ملخص كتاب لماذا يكذب الرجل وتبكي المرأة – الجزء (1)

يتمحور الكتاب حول أسئلة هامة تتضمن: “لماذا يكذب الرجال؟”، و”لماذا يشعرون بأنَّهم محقون في جميع الأمور؟”، و”لماذا يتجنبون الالتزام؟”؛ وعلى المقلب الآخر: “لماذا تصرخ النساء طلباً للاستقلال؟” و”لماذا يتناولن الموضوعات نفسها مراراً وتكراراً؟”، وغيرها من الأسئلة التي تدور في أذهان الكثيرين منَّا يومياً.

يتعامل هذا الكتاب مع كل تلك الأسئلة، ويقدم لنا إجابات تفصيلية عنها؛ لذا دعونا نقدم لكم فيما يأتي زُبدة ما جاء فيه:

الفصل الأول:

1. التذمر:

ينطوي التذمر على المضايقة على نحو متواصل، والتوبيخ، ومراقبة ما يفعله شخصٌ ما، والقلق، والإزعاج المتكرر، والمشاحنة، والهيمنة، والإزعاج، والاستفزاز، والتعنيف، والتعذيب.

يعدُّ التذمر مصطلحاً يستخدمه معظم الرجال دائماً لوصف النساء؛ إذ غالباً ما يكنَّ هنَّ اللواتي يتذمرن باستمرار.

2. التذمر على مر العصور:

بالنظر إلى التاريخ، نجد أنَّ التذمر كان صفة خُصَّت بها النساء دون الرجال؛ وبالعودة إلى المعاجم الإنكليزية، نجد أنَّ كلمة تذمر (nag) وردت على هيئة لفظ مؤنث ليس له مقابل مذكر.

لقد كانت القوانين البريطانية والأمريكية والأوروبية حتى القرن التاسع عشر الميلادي تسمح للأزواج بتقديم شكوى إلى القاضي من تذمر الزوجة أو تسلطها؛ وإذا ثَبُتت صحة الدعوى، يُصدِر القاضي حكماً بشد الزوجة على “كرسي التغطيس” -حكم اشتُهِر استخدامه في الولايات المتحدة وبريطانيا لمعاقبة الساحرات والبغايا وأصحاب الجرائم الصغيرة والمتسلطات- حيث تُشَد المرأة إلى كرسي يتدلى من طرف ذراع متحرك يُغطَّس في أقرب بحيرة أو نهر لفترة محددة مسبقاً، ويعتمد عدد مرات التغطيس على مدى حدة تسلطها وعدد جرائمها السابقة.

عندما لا يكون العقاب بكرسي التغطيس كافياً في بعض الحالات، كانت إجراءات أشد سوءاً بانتظار المرأة؛ فقد كان الأمر ينتهي ببعض النساء إلى أن يُسَقن في كل أنحاء المدينة وهنَّ يرتدين قناعاً حديدياً يُسمَّى “لجام السليطات”، حيث يُشَد على رؤوسهن، وكان فيه قضيب معدني يُوضَع في أفواههن لشد ألسنتهن إلى الأسفل.

شاهد بالفيديو: كيف تعيش حياتك برضا تام؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/Z7Oivcf1Bac?rel=0&hd=0″]

3. كيف يشعر المتذمر؟

يتمنى المتذمر دوماً أن يتمكن من استثارة ضحيته وحملها على الشعور بالذنب حتى تُقدِم على بعض الإجراءات الإيجابية؛ حيث تسعى المرأة من خلال التذمر إلى أن ترغم الرجل على الانصياع لها من خلال إقناعه بأنَّه مخطئ؛ فإن اقتنع، تتوقف ببساطة عن إلقاء خطبتها المسهبة والعنيفة.

تعرف النساء أنهنَّ يتذمرن، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّهن يستمتعن بذلك، بل يفعلن ذلك اعتماداً على مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”.

4. كيف تشعر الضحية؟

إذا ما نظرنا إلى التذمر من وجهة نظر الرجل، فسنجد أنَّه يعني التذكير المتواصل وغير المباشر والسلبي بالأمور التي لم يقم بها، أو بأوجه القصور لديه؛ وغالباً ما يبدأ في نهاية اليوم عندما يكون الرجل متعباً وبحاجة إلى الاسترخاء.

يتجنب الجميع المرأة المتذمرة، ويبتعدون عنها، ويتركونها وحيدة وساخطة؛ إذ إنَّ الناتج الحقيقي والأوحد لتذمرها هو تدهور علاقتها مع ضحية تذمرها؛ ذلك لأنَّ الضحية تشعر بأنَّ عليها دوماً الدفاع عن نفسها.

5. لماذا تتذمر النساء؟

تمتلك النساء مَلَكة عقلية تسمح لهنَّ بالتفوق في الكلام، والتذمر على أي رجل على سطح الكرة الأرضية.

إنَّ دماغ المرأة مبرمج على القيام بأكثر من عمل في وقت واحد؛ فهي تستطيع العمل على برنامج الكمبيوتر والتحدث على الهاتف واستراق السمع إلى محادثة أخرى تدور خلفها واحتساء فنجان من القهوة في الوقت نفسه؛ كما أنَّها تستطيع التحدث عن العديد من الموضوعات التي لا تتصل ببعضها بعضاً في المحادثة الواحدة، وتستخدم خمس نبرات صوتية مختلفة لتغيير الموضوع، أو للتأكيد على النقاط الهامة؛ في حين أنَّ الرجال لا يستطيعون تحديد أكثر من ثلاث فقط من هذه النبرات؛ وكنتيجة لذلك، فإنَّ الرجال غالباً ما يشعرون بالتيه في أثناء إصغائهم إلى حديث النساء.

6. لماذا لا يُفلِح التذمر مطلقاً؟

إنَّ السبب الرئيس وراء عدم جدوى التذمر هو أنَّه يحمل في طياته توقعات مسبقة بالفشل؛ فبينما يأمل المتذمرون أن تعمل كلماتهم على دفع الضحايا إلى الإقدام على إجراءات فعالة، فإنَّهم في الغالب يتوقعون منهم الفشل، أو يستحثونهم على الاستجابة السلبية.

7. قد يكون التذمر صرخة للاعتراف بالجميل:

التذمر ما هو إلَّا إشارة إلى أنَّ المرأة ترغب في مزيدٍ من الاعتراف بالجميل من جانب عائلتها لما قدمته لهم حتى الآن، ومزيد من الفرص لكي تنتقل إلى القيام بشيء أفضل.

8. عقدة الأم:

تبدأ المشكلات حين تعمد المرأة إلى معاملة زوجها كصبي مزعج أكثر منه رجلاً راشداً؛ ونتيجة لذلك، يكون رد فعله هو التصرف كطفل بالفعل، ويكون هذا التغيير السلوكي بمثابة إشارة البدء للمضي في طريق استهلاك العلاقة المحفوفة بالمخاطر؛ فكلما ثار الرجل، تذمرت المرأة؛ وكلما قاومها، شرعت في معاملته كأنَّها أمه؛ حتى يصلان في النهاية إلى الحد الذي لا يريان فيه نفسيهما كزوجين وحبيبين وصديقين.

لا يوجد ما يقتل الحب بالنسبة إلى الرجل أكثر من شعوره بأنَّه يقيم مع أمه، أو شعور المرأة بأنَّها تحيا مع طفل صغير غير ناضج وكسول وأناني.

9. حلول للتذمر:

• قولي ما تريدينه بصراحة.
• عبِّري عمَّا تشعرين به.
• استخدمي أسلوب ضمير المتكلم: تمتاز تقنية ضمير المتكلم بفاعلية شديدة؛ ذلك لأنَّها تقلل المواقف الدفاعية التي يتبناها الطرفان، وتزيد من تحريهما الصدق، وتوضح مشاعر كلٍّ منهما؛ كما أنَّ مثل هذه التقنية لن تثير حنق أحد.
• اسمحي للرجل بثلاثين دقيقة من الراحة قبل أن تبدئي التذمر.
• حمل الأطفال على عمل ما تريدينه.

10. التحدي بالنسبة إلى الضحية:

للوصول إلى موقف يفوز فيه الجميع، ينبغي على كلٍّ من الطرفين المشاركة في المسؤولية؛ فالضحية بحاجة إلى أن تدرك وتتقبل حقيقة أنَّها أحد الأطراف المساهمة في تفاقم المشكلة.

يجب أن تسأل نفسك كضحية:

1. هل تنصت إلى الطرف الآخر؟
2. هل تعي وتدرك مدى إحباط الطرف الآخر؟
3. هل تتبنى دائماً سلوكاً متعالياً، مشعراً الطرف الآخر بعدم القيمة والعدوانية؟
4. هل تعترف بإنجازات الطرف الآخر وتقدِّرها؟
5. هل ترفض المشاركة في الأعمال المنزلية لأنَّك تعدُّ نفسك معيل الأسرة ويجب أن تحظى بالراحة في المنزل؟
6. هل أنت مجرد شخص كسول لا يهتم بالآخرين؟
7. هل يكمن بداخلك غضب عميق يتسبب بعدم استعدادك لفهم مشكلات الطرف الآخر؟
8. هل تريد أن تكون سعيداً؟
9. إن كنت ترغب في أن تكون سعيداً حقاً، فهل أنت مستعد للجلوس مع الطرف الآخر لمناقشة مشكلاتكما؟

11. التحدي بالنسبة إلى المتذمر:

إن كنت متذمراً، فهل سبق وفكرت أنَّ الشخص الآخر قد يكون غير قادر على تلبية طلبك؟ هل تعامل هذا الشخص كأنَّك أبوه أو أمه؟ هل تصمم على قيام الشخص الآخر بعمل ما تريده دون اكتراث لاحتياجاته في هذه اللحظة؟ هل تكرر مطالبك دائماً؟

إن جاءت إجابتك عن أيٍّ من هذه الأسئلة بالإيجاب، فاجلس مع الطرف الآخر وكن مستعداً للتواصل معه باستخدام أسلوب ضمير المتكلم، وقم بالآتي:

1. أخبره بما يثير إحباطك.
2. اتفق معه على وقت محدد توجه فيه طلباتك إليه.
3. توقف عن تكرار ما تريده.
4. حدد احتياجاتك، ثم اصمت وأصغِ إلى استجابات شريك حياتك.
5. ناقش الأمر معه، فربَّما يكون لديه فكرة أفضل.
6. تجنَّب عبارات “أنت”؛ ذلك لأنَّها تثير جانب المقاومة في الطرف الآخر.
7. فكر في الحل أو العواقب في حالة عدم اعتراف الطرف الآخر بسلبياته.
8. فكر فيما ستفعله لتحسِّن صورتك عن نفسك.
9. كافئ نفسك على إنجاز الأهداف التي تضعها على أساس يومي.
10. اسأل نفسك: هل تريد أن تكون سعيداً؟

الفصل الثاني:

سبعة أشياء يقوم بها الرجل تدفعُ النساء إلى حدِّ الجنون:

إليك الأسئلة السبعة التي كثيراً ما توجهها النساء بشأن الرجال، والحل للتغلب عليها:

1. لماذا لا يكف الرجال عن تقديم الحلول وإسداء النصائح؟

يدرك كلٌّ من الرجال والنساء إسداء النصائح على نحو مختلف؛ حيث ينظر الرجل إلى إسداء النصح باعتباره وسيلة لإظهار الاهتمام والحب، ولكنَّ المرأة قد تفسره على أنَّ الرجل ليس لديه الرغبة في الإنصات إليها.

الدرس المُستفاد هنا بسيط لكنَّه فعال؛ فبالنسبة إلى الرجل: أنصِت وأنت متعاطف، خاصة إن وجدت أنَّ المرأة التي أمامك متضايقة؛ وإن كنت لا تعلم تماماً ما الذي تريد منك هذه المرأة فعله، فاسألها عن ذلك بوضوح؛ أمَّا بالنسبة إلى المرأة: وضحِّي للرجل ما تتوقعينه منه.

2. لماذا يتنقَّل الرجال باستمرار بين قنوات التلفاز بجهاز التحكم عن بعد؟

تحتاج المرأة لحل مشكلة جهاز التحكم عن بعد إلى أن تناقش مع الرجل بهدوء كيف أنَّ هذه العادة تدفعها إلى الجنون، وأن تطلب منه ألَّا يقوم بها في أثناء مشاهدتها أحد برامجها المفضلة.

3. لماذا لا يتوقف الرجال ويسألون عن الاتجاهات؟

ابتاعي خريطة أو كتيب إرشادات طريق واتركيه في سيارة زوجك؛ وإن كان يحب أجهزة الحاسوب، فهناك الآن أسطوانات مُسجَل عليها طرق المدن الكبرى بطريقة رائعة، والتي تستطيعين طباعتها وأخذها معكما في رحلتكما؛ أمَّا إن كانت إمكانياتك المادية محدودة، فتستطيعين ابتياع جهاز تحديد اتجاهات صغير يعمل بالقمر الصناعي وإهدائه لزوجك في عيد ميلاده، وهو يُعدُّ لعبة صبيانية مكانية رائعة تسمح له بأن يكون على صواب دائماً، وألَّا يضلَّ طريقه مطلقاً، وأن يحبك إلى الأبد.

4. لماذا يصر الرجال على ترك مقعد المرحاض مفتوحاً؟

عليكِ أن تضعي ببساطة قواعد منزلية جديدة، بحيث تصبح وظيفته أن ينظف المرحاض بعد كلِّ استخدام له، ممَّا قد يؤدي هذا إلى تغيير نظرة الرجل تماماً إلى موضوع ترك مقعد المرحاض مفتوحاً.

5. لماذا يثير الرجال كل هذه الجلبة بشأن الذهاب إلى السوق؟

لقد أظهرت الدراسات أنَّ الرجال لا يبغضون تسوق الطعام والملابس فحسب، بل يمكن لهذا النشاط أن يضر صحتهم بسبب التوتر الذي يسببه لهم؛ ولكن هناك طرائق يمكن من خلالها مساعدة الرجل على النظر إلى عملية التسوق بطريقة أكثر إيجابية.

اجعلي الرجل يدفع عربة التسوق؛ فهو يحب السيطرة، واستخدام قدرته المكانية، وحساب الزوايا والسرعة؛ كما يمكنك أيضاً أن تسأليه عن الطريقة المثلى لرص الطعام داخل العربة، حيث يجعله هذا يستخدم قدراته المكانية مرة أخرى للخروج بإجابة صحيحة.

6. لماذا يمتلك الرجال بعض العادات الشخصية المقززة؟

يمتلك بعض الرجال عادات سيئة بالفعل؛ ولكن بإمكانكِ تغيير هذه العادات، وذلك من خلال تغيير روتين زوجكِ المعتاد، ووضع نظام صارم وقواعد منزلية محددة، والسعي إلى أن تكوني قدوة له في كل شيء.

شاهد بالفيديو: كيف تصنع التغيير في حياتك من خلال تغيير عاداتك؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/sPaeFauq1os?rel=0&hd=0″]

7. لماذا يحب الرجال النكات البذيئة؟

إن أصر أحد الأشخاص على سرد نكات غير لائقة في الوقت والمكان غير المناسبين، فأخبره بأنَّك لا تحب هذا، أو أنَّك تريد منه التوقف؛ وإن استمر على سلوكه هذا، فاتركه، وابحث لك عن شيءٍ آخر لتفعله.

إن كنت المضيف في حفلات العشاء، فقد يكون من الصعب أن تخبر أحد المدعوين بأن يتوقف عن إلقاء النكات غير اللائقة، إذ قد يشعر هذا الشخص حينها بأنَّه قد أُهِين على الملأ، وقد يشجعه ذلك على التمادي وإلقاء مزيدٍ من النكات غير المقبولة؛ لذا فقد يكون من الأفضل أن تستخدم تكتيك المحاورة بشأن نكاته، فقد يغيِّر هذا التعليق محور الحديث ليتحول إلى حوارٍ عن طبيعة حس الفكاهة، وتستطيع دوماً إبهار ضيوفك بمعرفتك الواسعة عن الأسباب التي تجعل الرجال والنساء يضحكون على أنواع مختلفة من النكات.