ملخص كتاب 260 خطوة لتزيد ثقتك بنفسك للدكتور إبراهيم الفقي

تُعتبر قوّة الشخصيّة والثقة بالنفس من السمات البارزة التي يجب أن تتوفر في الإنسان لينجح في تحقيق كل ما يرغب بهِ ويتمناه في الحياة، في هذا الكتاب المميز تحدث الدكتور إبراهيم الفقي عن العديد من النقاط التي تخص موضوع الثقة بالنفس، وقدم لنا 260 خطوة يجب على الإنسان أن يلتزم بها ليزيد من ثقتهِ بنفسهِ، وفيما يلي سنقوم بتلخيص بعض من هذهِ الخطوات المهمة.

Share your love

أولًا: تعريف الشخص الواثق والشخص غير الواثق بنفسهِ في خطوات

من هو الشخص الواثق من نفسهِ؟

إنّ الشخص الواثق:

  1. يشعر بالأحقيّة في العيش بسعادة ونجاح.
  2. يحترم نفسه ويُقدّر اجتهاداتها.
  3. لا يتأثر كثيرًا بإحباطات الآخرين له.
  4. لديهِ يقين أو قناعة قويّة بأفكارهِ وقناعاتهِ.
  5. لديهِ نظرة واسعة ذات وفرة تجاه الحياة.
  6. يعي ما حوله جيدًا.
  7. لا يخاف من تحمّل المسؤوليّة.
  8. لديهِ أهداف واضحة بالنسبة له.

من هو الشخص غير الواثق من نفسهِ؟

  1. لا يشعر بأنّهُ يستحق العيش بسعادة أو العيش بنجاح، هو يشعر أنّ السعادة من نصيب آخرين أكثر منه نجاحًا أو أفضل منه مكانة.
  2. غير الواثق لا يُقدّر نفسه، هو في أعماق نفسهِ لا يحترم نفسه، ويلوم نفسه على اجتهادات وقرارات خاطئة في حياته.
  3. غير الواثق يهتز من أقل نقد أو إحباط يأتي من الآخرين، يومهُ سلسلة من الإحباطات.
  4. غير الواثق متردد ومتشكك، لديه قناعات وأفكار سلبيّة تجاه الحياة والمجتمع والناس، فهو يتردد كثيرًا في اتخاذ القرارات.

ثانيًا: مقوّمات الأهميّة في الإنسان ذاته

السكينة والاستقرار:

الواثق بنفسهِ ليس عنده تبديد لجهدهِ ووقتهِ، الذي ليس عنده ثقة بالنفس يبدأ بعمل ثُمّ يتردد فيتركه ويبدأ في غيرهِ، ثُمّ ينقضه فيضيع وقته ويُبدد جهده، وكثيرًا ما يمشي في قضيّة ويتوقف عاجزًا فيصيبه من الإحباط ما يُصيبهُ، أمّا الواثق بنفسهِ المعتمد على ربهِ، فإنّ نفسه مطمئنة وساكنة وعنده وضوح في رؤيتهِ، يستطيع بهِ أن يسير إلى ما يُريد.

الفائدة والانتفاع:

فمن وثق بنفسهِ استطاع أن يُنجز شيئًا، فيقول أن أنال وظيفة معينة حتى اكتسب منها رزقًا معينًا أستطيع بهِ أن أعيش في حياتي ونحو ذلك، يتقدّم إلى هذا ويعمل ويثق بنفسهِ ويصل، أمّا الضعيف فيقول: ماذا أستطيع أن أعمل. لا يُمكن أن أنال وظيفة، لا يُمكن أن أتخرج، لا يُمكن أن أفعل، لا يُمكن أن أصنع، فلا يستطيع أن يُنجز شيئًا فضلًا عن أن يُفيد الآخرين.

القدوة والتأثير:

الواثق بنفسهِ لا يكتفي بأنّهُ قد حصل على السكينة والاستقرار، ولا أنّهُ حقق لنفسهِ الفائدة والانتفاع، بل ينتصب قدوة لغيرهِ، ومؤثرًا في غيرهِ، يُحفّز الناس ويقودهم إلى أن يتحركوا وأن يبذلوا وأن يعملوا.

ثالثًا: الطريق إلى الثقة بالنفس

الخطوة الأولى: الإيمان والمبدأ

أعظم شيئ يُسيطر على المبدأ هي المبادئ والعقائد، حتّى ولو كانت منحرفة، نحن نعرف ونعلم أنّ هناك أناسًا على غير العقيدة الإسلاميّة والإيمان الصحيح، لكنّهم يبذلون أموالهم فداء لتلك العقائد الباطلة، لأنّ أي اعتقاد ينعقد عليهِ القلب وتنطوي عليهِ النفس، يجعل في صاحبهِ من القوة والتشبث بهِ والدفاع عنهُ والتضحيّة لأجلهِ، ما لا يُمكن أن يكون مع غيرهِ، ونحن نقول إنّ إيماننا بالله عزّ وجل هو الإيمان الحق، وإسلامنا لهُ سبحانهُ وتعالى هو الدين الحق، يُعطينا أعظم أسباب القوة والثقة بالنفس من وجوه مُتعددة.

بواعث الإيمان المقوية للثقة بالنفس:

  1. الوضوح والثبات.
  2. التوازن والاعتدال.
  3. التحفيز والإنطلاق.
  4. الأمل والتفاؤل.

الخطوة الثانية: العبادة والمرجع

عبادتنا لله وصلتنا بهِ ورجوعنا إليهِ بمثابة التزوّد بالطاقة، قد يكون عندك من الإيمان طاقة انطلاق، ولكنّها تحتاج إلى تجديد، تحتاج إلى بثّ وبعث، تحتاج إلى قوة مواصلة، تحتاج إلى مواصلة ودوام، ذلك كله يتجدد ويقوى معنا بعبادتنا لله ورجوعنا إليهِ.

بواعث العبادة في تقوية الثقة بالنفس:

  1. القوة والإلتجاء، القوة بالاستمداد من الله والإلتجاء إليهِ.
  2. البذل والعطاء، لأنّ العبادات كما نعلم في تنوعها تعوّدُ الإنسان على البذل والعطاء مع اليقين والإيمان.
  3. الإرادة والطاقة.
  4. التنظيم والدّقة.

الخطوة الثالثة: العلم والمعرفة

نحن نعرف أنّ العلم مهم جدًا، سواء كان علمًا دنيويًا أو علمًا أخرويًا، وإن كانت تلك القسمة ليست حدية في دين الإسلام، لكننا نقول العلم والمعرفة هو الذي يُعزز الثقة بالنفس، وعندما نقرأ القرآن الكريم، فنعرف النفس وأصنافها، ونعرف فجورها وتقواها ونعرف ونتعلّم ونكتسب شيئًا عظيمًا جدًا.

العوامل المعروفة لتقويّة النفس:

  1. الأمل والتطلع، إنّ العلم يجعلنا نعرف الأجر والثواب في الأعمال، يجعلنا نعرف الغايات والآمال من هذهِ الأعمال، يجعلنا نعرف كثيرًا من المعاني، ويجعلنا نقوّي من ثقتنا بنفسنا.
  2. الفهم والإستيعاب، عندما نستوعب الحقائق ونعرفها فلا نعود مشككين وتختلف نظرتنا إلى الأمور، وهذا هو سلاح المعرفة والعلم.
  3. العقبات والمشاكل، العلم يجعلنا نعرف العقبات ونعرف كيفيّة تجاوزها، ونعرف المشكلات ونعرف طرق حلها.

رابعًا: خماسيات الثقة بالنفس

خماسيات الثقة بالنفس عبارة عن:

  1. حركات يقوم بها الشخص الواثق من نفسهِ وجُمعت في كلمة (ابتسم).
  2. كلمات يقولها الشخص الواثق من نفسهِ وجُمعت في كلمة (مخاصم) حتّى تُخاصموا الخوف الذي ينتابكم أثناء الحديث.
  3. قناعات يعتقدها الشخص الواثق من نفسهِ، وقسمت إلى :
  • قناعات سلوكيّة.
  • قناعات إيمانيّة.

في البداية سأتحدث عن الحركات التي يقوم بها الشخص الواثق من نفسهِ.

ابتسم:

  1. بادر بالحركة.
  2. تقدّم في الصفوف الأولى.
  3. سارع الخطى أثناء المشي.
  4. مارس حسن القامة.

مقدمة قوية:

أي كلمات تلقيها لا بدّ أن تكون مستعدًا استعدادًا مسبقًا، فمن ضبط مقدمتهِ فقد أزال 85% من المخاوف التي تعتريهِ، ويجب أن تكون سهلة، سلسة، قوية، كلماتها واضحة يفهمها الناس وأقل من 20 كلمة.

خاتمة قوية:

من الناس يشعرون بالغبن والظلم والغش ما لم يتقن المحاضر خاتمتهُ.

إلقاء معتدل مع لغة سليمة:

الإلقاء المعتدل يكون بمعدّل 130 كلمة في الدقيقة، ويجب ألّا يقل عن 130 كلمة في الدقيقة، ولا يزيد عن 160 كلمة في الدقيقة، ومن الأمور المرتبطة بالإلقاء اللغة السليمة، أي اللغة الخالية من الكلمات المزعجة المؤسفة، مثل: يعني، في الحقيقة، في الواقع، ما أدرى، واستخدام مثل هذهِ الكلمات سببهُ هو عدم وجود موسوعة لغوية زاخرة، التي مصدرها هو حفظ القرآن الكريم، والأشعار، والحكم، والأمثال، والإطلاع، والقراءة.

  1. خالط الأشخاص الإيجابيين.
  2. تعلّم من التجربة.
  3. خصص وقتًا للتفكير.
  4. أجبر نفسك على التركيز على الإيجابيات.
  5. تعلّم أن تتعاطى مع الآخرين.
  6. إفتح أنت الحوار.
  7. كن كريمًا في المجاملة.
  8. تجنّب المواقف التي تنطوي على الضغط.
  9. إبدأ يومك بإيجابيّة.
  10. خذ راحة.
  11. كن واقعيًا.
  12. تعلّم أشياء جديدة.
  13. أنظر إلى النكسات بشكلٍ بنّاء.
  14. فكّر قبل التحدّث.
  15. ارتد ملابس مناسبة.
  16. اعتن بصحتك.
  17. ساعد الآخرين.

خامسًا: 20 صفة للشخصيّة المغناطيسيّة الواثقة

  • إلزم الابتسامة المشرقة هي بوابتك لكسر الحاجز الجليدي مع من حولك.
  • عليك بكلمة الثناء الصادقة، جامل ولكن دون نفاق.
  • ابتعد عن الجدال.
  • تعامل مع الآخرين كما ترغب أن يُعاملوك.
  • التمس لغيرك الأعذار وابتعد عن العتاب.
  • لا تغضب مهما كان السبب فالغضب من الشيطان.
  • سلم على كل من تقابلهُ سواء تعرفهُ أو لا تعرفهُ فالسلام الصادق هو سبيلك نحو ود أي شخص.
  • تهادوا تحابوا، هادي من حولك ولو بأقل القليل، فالهدية لها مفعول سحري رائع على الغير.
  • تعلّم كيف تُنصت فالآخرين يُحبّون دومًا من يسمعهم.
  • فكّر بنفس مرحة، وانشر حولك التفاؤل والأمل دومًا وابتعد عن التشاؤم.
  • لا تكن كالذبابة كن خفيفًا دومًا في كل شيئ فلا تزيد ولا تنقص.
  • اجعل الآخرين يظنون دومًا أنّ الفكرة فكرتهم أعطهم انطباعًا أنّ ما اقترحته أو تفكّر بهِ هم أيضًا شركاء فيهِ.
  • تواضع مع الكل فالطبيعة البشريّة تنفر دومًا من المغرور والمتعالي.
  • تعلّم أن تسامح دائمًا.
  • لا تقف في طابور أصحاب النصائح.
  • كُن مع الآخرين في السراء قبل الضراء.
  • تعلّم ألّا تنتقد الآخرين.
  • لا تضحك كثيرًا في غير المواقف التي تحتاج ذلك.
  • تعلّم أن تكون حليمًا صبورًا.
  • كن كالنحلة تقف على كل زهرة فتأخذ منها رحيقها دون أن تؤذها.

سادسًا: الأسرار العشرة للجاذبيّة

  • كن خلوقًا تنل ذكرًا جميلًا.
  • أظهر اهتمامك بالآخرين.
  • التفاؤل والحماس.
  • تواضع مع كل الناس.
  • لا تغضب أبدًا.
  • تعلّم السحر الحلال الإبتسامة.
  • لا تنسى تقديم الهدايا.
  • اهتم بشكلك ومظهرك.
  • أتقن فن الكلام.
  • أتقن فن الاستماع والإصغاء.

سابعًا: الوصايا العشرون لتقوية التفكير

  • يجب أن نعترف بأنّ الفكر والعقل الإنساني يتطوّر بالتأمل والتربيّة والإطلاع، ولذلك استثمر ذلك بالتطبيق.
  • العقليّة القويّة هي البنيّة الأساسيّة للشخصيّة فلا تهمل وسائل التقويّة.
  • اجتنب كل ما يُضغف ويوهن عقلك، لأنّ ذلك يهزل شخصيتك.
  • الإيمان بأساليب التقوية العقليّة هو الخطوة الأولى لإثبات دور الفكر والتفكير في حياة الإنسان.
  • العمل وفق أسس التذكر السليم نفسيًا وعقليًا وبدنيًا، وفي وضعية مطمئنة.
  • درّب نفسك على سرعة البديهة.
  • الإلتزام بقواعد الراحة النفسيّة، وبذلك ستحصل على الصحة النفسيّة ومن ثُمّ يستقر التفيكر.
  • لا تخلط تفكيرك بين حالات النشاط والكسل، كن حذرًا بالتوقيت الشخصي وحساب القدرة.
  • أعلم أن للإعادة والتكرار واسترجاع الأفكار ثمرات كثيرة يعلمها من اهتم بها.
  • اربط بين البدايات والمضامين والنتائج للحصول على الترتيب المنتج.
  • لا شك في أهمية دور المستلزمات من كتابة وتسجيل وتخزين بكافة الوسائل.
  • تعرّف على الأوقات المريحة بنفسيتك والموافقة مع وضعيتك.
  • اختزن الحالات الموافقة والدوافع المساعدة في أعمال عقلك.
  • اعتمد على وسائل التوعية الذاتيّة للقدرة على برمجة التفكير الهادف.
  • اجعل للأفكار المهمة والمصيريّة حيزًا خاصًا في ذهنك وفي عمليات تفكيرك.
  • كن متأنيًا صابرًا وهادئًا فالتسرع لا يأتي بالمطلوب.
  • فكّر في كل شيئ وكل ما يتعلّق بموضوع واحد في وقت واحد.
  • إياك أن تكون عقلانيًا دون العاطفة، لأنّ العاطفة في كثيرٍ من الأحيان خميرة للتفكير الإيجابي.
  • لا تنسى الأشياء والأشخاص والحالات في تفكيرك.
  • أطلب بإلحاح من الله سبحانه وتعالى أن يوفقك ويبارك في عقلك.

ثامنًا: خطوات بسيطة تشعرك بالثقة بالنفس والراحة النفسيّة

  1. لا تحكم على نفسك بالنجاح والفشل من خلال مقارنة نفسك بالآخرين، أو فلان أحسن مني، لا تفعل هذهِ المقارنة بل ارمها بالبحر، وستشعر براحة عجيبة.
  2. لا تطلب من نفسك المثاليّة في كل شيئ، لأنّك بصراحة لست بمعصوم من الخطأ.
  3. ابحث في نفسك وستجد الكثير من القدرات والنجاحات فلا يخلو بشر أبدًا ولو كان أصم وأبكم وأعمى، من قدرات ومواهب قد عملها أو هو يستطيع عملها، واستشعر تميزك ونجاحك، وفتش في نفسك فستجد الكثير والكثير وهذا ما يزيدك ثقة واطمأنانًا أكثر وأكثر.

بعدما استحضرت بعض نجاحاتك الرائعة حدد ثلاثة نجاحات منها، فتش حتمًا ستجد واستشعر ما تحتويهِ تلك النجاحات من قرارات وأدوات كانت هي بتوفيق الله سببًا لنجاحك.

كانت هذهِ مقتطفات من كتاب 260 خطوة لتزيد ثقتك بنفسك للدكتور ابراهيم الفقي، هذا الكتاب الرائع الذي نتمنى أن تستفيد من كل المعلومات المهمة التي وردت فيهِ لصقل شخصيتك وتعزيز ثقتك بنفسك وقدرتك على تحقيق النجاح.

 

المصادر:

  1. كتاب 260 خطوة لتزيد ثقتك بنفسك
  2. كتاب 260 خطوة لتزيد ثقتك بنفسك للدكتور ابراهيم الفقي
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!