ملخص كتاب 48 قاعدة ترشدك إلى القوة (1)

يُعود هذا الكتاب الرائع للكاتب الشهير روبرت جرين الذي حاول من خلاله أن يُقدّم لنا بعض القوانين والقواعد المهمة التي تساهم في مساعدتنا على معرفة واستخراج القوة الكبيرة الكامنة في داخلنا للوصول إلى أعلى درجات النجاح والتقدم في الحياة، فيما يلي سنلخّص مجموعة من أهم القواعد التي ذُكرت في كتاب 48 قاعدة ترشدك إلى القوة.

Share your love

أولاً: لا تضع ثقة أكثر من اللازم في الأصدقاء وتعلّم كيف تستخدم الأعداء

قال فولتير ذات يوم (اللهم احفظني من أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم)

الرجل الذي يُعفى فجأة من الموت في المقصلة هو رجل مليء بالعرفان حقاً، وسيذهب إلى أقاصي الأرض من أجل الرجل الذي عفا عنه وهكذا من الممكن أن ينقلب الأعداء السابقون إلى أخلص الأصدقاء الموثوق بهم.

قال لنكولن: (يمكنك أن تمحق عداء عدوك بأن تجعله صديقاً) فالحكيم يستفيد من أعدائه أكثر مما يستفيد الأحمق من أصدقائه.

ثانيّاً: أخفِ نواياك واستعن على تحقيق أهدافك بإخفاء مقاصدك

ينصح الكاتب هنا بأن تتكتّم على مقاصد أفعالك لتُربك وتحيّر من حولك وتمنعهم من الكيد أوالاستعداد لك، شجّعهم على الخطأ في تفسير تحركاتك، اتركهم في الظلام حتى إذا أدركوا ما أنت مقدم عليه يكون الأوان قد فات على إيذائك أو تعطيلك.

ممكن أن تتحدّث كثيراً عن رغباتك وأهدافك لكن ليست الحقيقية حينها سوف تصطاد ثلاثة عصافير في حجر واحد:

  • سيراك الناس ودوداً ومنفتحاً وأهلاً للثقة.
  • تخفي نوياك الحقيقية.
  • تجعل أعدائك يُجهدون أنفسهم في مطاردة الأوهام.

ثالثاً: قل دائماً أقل مما هو ضروري (اقتصد دائماً في كلامك)

كثرة الكلام تضيّع هيبتك وتظهرك أقل عزماً، وحتى الكلام التافه سيبدو أكثر وقاراً إن كان مقتضباً وغير محدد ومفتوحاً على كل التفسيرات.

إنّ أصحاب السطوة يؤثرون في الناس ويرهبونهم بإيجاز كلامهم، وكلما تكلمت أكثر يزيد احتمال أن تقول شيئا تافهاً أو غبياً.

الإقتصاد في الكلام يمنح أفعالك وكلماتك جلالاً وسطوة ويُقلّل من تعرضك لقول شيء يهدد مكانتك أو حتى حياتك. وفي الوقت نفسه عليك أن تنتبه إذ أن هناك  هناك أوقات لا يكون من الحكمة فيها أن تصمت خاصة عند التعامل مع رؤسائك، فالصمت قد يولّد لديهم الشك والخوف منك.

رابعاً: يتوقف الكثير على سمعتك فحافظ عليها بحياتك

السمعة وحدها يمكن أن ترهب وتنتصر، وسقوطها يعرّضك للهجوم والضربات من كل جانب، حافظ على سمعتك وتنبه لأي هجمات تحاك ضدها واحبطها قبل أن تمسك، وتعلم أن تدمر خصومك بإحداث خروق في سمعتهم ثم اتركهم للجماهير ينصبون لهم المشانق.

فالسمعة القوية تزيد من سطوتك واقتدارك دون أن تبذل مزيدا من الجهد، وهي تضع حولك هالة تكسبك الإحترام والهيبة.

قال فريدريك نيتشه: جراح الضمير أسهل في الشفاء من جراح السمعة.

اقرأ أيضاً: 6 خطايا تؤثر على سمعتك بين الناس

خامساً: اكسب لفت الأنظار بكل ثمن

تقدر الأشياء بمظهرها ولا أحد يهتم بما لا يراه، لا تكن نكرة وسط الجموع حتى لا يتجاهلك الناس. أبرز نفسك واختلف عن الآخرين وألفت اليك الأنظار بإظهار المكانة أو الحيوية أو الغموض حتى لا تضيع وسط الجموع المائعة والخجولة.

سادساً: اجعل اللآخرين يقومون بالعمل بدلاً عنك، ولكن احصل على الفضل دائماً

استخدم حكمة ومعرفة الآخرين وسعيهم لتقصّي الحقائق لتحقيق مآربك، فذلك لن يوفر وقتك وجهدك الثمينين فحسب ولكن سيضفي عليك هالة إعجازية من الكفائة والسرعة، وسرعان ما يتم نسيان من ساعدوك وتبقى أنت وحدك في الذاكرة. لا تفعل بنفسك ما يُمكن أن يفعله لك الآخرون.

تعلّم أن تستفيد من أعمال الآخرين لتطوير مشاريعك فالوقت ثمين والحياة قصيرة. إن حاولت أن تفعل كل شيء بنفسك فسوف تنهك طاقتك ولا تستطيع أن تواصل حتى النهاية. الأفضل لك أن تحتفظ بقواك وتقتنص جهود الآخرين وتعمل على أن تُنسبها لنفسك.

النسر من بين كل مخلوقات الغابة يحصل على ما يريده بسهولة، بالاستيلاء على الفرائس التي عجزت عن أن تنجو بأنفسها والتي شقى الآخرون لإقتناصها فانتبه من النسور التي تحوم حولك حتّى لا تخطف ما جاهدت لتحقيقه.

سابعاً: انتصر بأفعالك وليس بكلامك

الانتصارات اللحظية التي تظنّ أنك أحرزتها بالجدل هي في الحقيقة انتصارات سفيهة: فالامتعاض والضغينة التي تتركها تفوق في قوتها وبقائها أي تغيرات لحظية في آراء الآخرين.

القوة الأكبر تأتي من اتفاق الآخرين معك من خلال أفعالك دون أن تتفوه بكلمة. أعرض ولا تشرح.

قال بنيامنين دزرائيلي: لاتجادل، في المجتمع ليس هناك مكان للمناقشة بل لإظهار النتائج فحسب.

هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية تلخيص الجزء الأول من المقالة، وسنتابع ما تبقى منها في مقالةٍ ثاني.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!