‘);
}

المشاركة في المحاضرات

من المعروف أنّ الدّورات تنطوي على جانبٍ واسع من المشاركة، حيث يتم خلالها نقاشات متكررة ضمن مجموعات صغيرة عادةً، وتتمثّل طريقة التّدريس هذه في اعتماد ذات المشاركة في المحاضرات أيضاً، فما يحصل خلالها -أي المحاضرات- عادةً هو مشاركة عدد قليل من الطّلاب في الإجابة على الأسئلة التي يطرحها المعلّم أو في طرح الأسئلة أو المساهمة في النّقاش، ومهمّة تعزيز المشاركة هنا ليست مشاركة كلّ طالب في الفصل الدّراسيّ بذات الطّريقة أو المستوى، إنّما خلق بيئة تُتيح لجميع الطّلاب فرصة التّعلّم واستكشاف الأفكار من مجموعة متنوّعة من الآراء ووجهات النّظر، كما تتمثّل مهمّة المعلّم في اتّخاذ خطوات إضافية لتشجيع الطّلّاب الصّامتين على النّقاش، وضبط الطّلاب الأكثر تحدّثاً بحيث يُتيحون لأقرانهم الفرصة لذلك.[١]

التعلّم بالاكتشاف

إنّ هذه الطّريقة تركّز على التّجارب الشّخصية للطّلاب بهدف تعزيز المفاهيم لديهم؛ فالطّلّاب في بداية الفصل الدّراسيّ لا يمتلكون الخبرات الكافية المتعلّقة بالمفاهيم التي يرغب المعلّم بتدريسها، وفي هذه الحالة يقوم الأخير بعرض بعض الأنشطة على الطّلّاب بحيث يتمكّنون بعد تطبيقها من إيجاد المعلومات المطلوبة والجديدة بالنسبةِ إليهم بأنفسهم،[٢] كما يُمكن إجراء رحلات استكشافية، بحيث يذهب الطّلّاب في بعثات ليحصلوا على معلومات متعمّقة في موضوع معيّن، كأن يدرس الطّلّاب إحصائيات حول التّلوّث في إحدى المدن الكبيرة، وقراءة المعلومات حول آثاره، والانتقال إلى المواقع التي تأثّرت بمشكلة التّلوّث، ومحاولة إيجاد حلول فعّالة للعلاج.[٣]