تأتى الفيضانات والأعاصير بالخراب على المدينة، فتهدم المنازل وتسقط الأشجار وتترك العائلات مشردة بلا مأوى، لذلك تدخل الهندسة المعمارية فى صراع دائم مع الطبيعة الأم خاصة فى البيئات الساحلية مثل نيويورك ونيوجيرسى وكارولينا لمحاولة تجنب غضبها بإيجاد حلول لتفادى ذلك الدمار، ومن هذا المنطلق حاول زوجان بناء منزلهما الواقع على الشاطئ باستخدام حيل الهندسة المعمارية لتفادى الضرر الذى تتسبب به الأعاصير بالمنازل خاصة تلك القريبة من الشاطئ.
المنزل من الخارج
ويقول “أرسى ستاب” مالك المنزل فى فيديو نشره موقع CNN الإخبارى “بالإضافة إلى الطول والارتفاع والتحصين من حوادث الإعصار، صمم هذا المنزل بفكرة تتمحور حول كيفية دمج بساطة العيش ضمن مخطط مساحات مفتوحة وحديثة تشبه منازل الدور العلوى فى ناطحات السحاب لكن فى منزل على الشاطئ، فعندما أتينا إلى منطقة سى برايت فى ولاية نيوجيرسى لأول مرة كان فى الصيف الذى حدث به إعصار ساندى، حيث أغلقت الكثير من المبانى وكان هناك العديد من المنازل التى غمرتها المياه والتى هدمت بسبب الطوفان، فكنا نشعر بفرق كبير بشأن ارتفاع مستويات البحر، وإذا اخترنا بقعة أرض فى مستوية وفى نفس مستوى الأرض وبنينا عليها منزلا مرتفعا، كنا نعلم أنه سيأتى الوقت الذى ستغمر فيه المياه المكان ويغرق المنزل، ولذلك أخبرنا أحد المهندسيين المعماريين أننا نريد منزلاً معاصرأ لكنه محمى من خطر الفيضانات فابتكروا فكرة أثارت دهشتنا منذ أن رأيناها”.
ويضيف مايك “كانت الفكرة بدلاً من بناء المنزل على الركائن، سنقوم برفع الأرض إلى الأعلى لتتخطى ارتفاع الفيضانات، وسنصمم الأراضى بطريقة تسمح للمياه إذا حدث فيضان بالتحرك عبر قناة مائية تحت المنزل، بالإضافة لتميز المنزل بنظام صرف صحى غير ظاهر للعيان يدير المياه فى المناطق المنخفضة تحت الأرض، بالإضافة إلى طبيعة المساحة حول المنزل وتصميمها الذى يجمع المياه التى قد تتجمع فوق الأرض ويحولها”.