‘);
}

العبادة

تُعرّف العبادة في اللغة على أنّها الخضوع والتذلل، وأمّا في الاصطلاح فهي كلمة شاملة لكل عمل وقول يُحبّه الله تعالى ويرضاه، سواءً كان هذا القول أو العمل قلبياً أو ظاهرياً، ولكن بشرط أن تكون النية في هذا القول أو العمل لله تعالى، مع ضرورة موافقة كيفية أداء العبادة لما جاء في السنة النبوية الشريفة، وقد عرّف أهل الصلاح العبادة أيضاً على أنّها اجتناب نواهي الله تعالى والابتعاد عمّا حرّم، والتزام أوامره، وفي هذا التعريف بيان لاستحقاق الله تعالى وحده لتشريع العبادة، وممّا يدلّ على ذلك قول الله تعالى في محكم كتابه الكريم: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّـهُ)،[١] والعبادة في الأسلام من أشرف الأمور في الدنيا، ودليل ذلك تشريف الله تعالى لملائكته ورسله بها، فقال عزّ وجلّ في تشريف الملائكة بالعبادة: (وَلَهُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَمَن عِندَهُ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَلا يَستَحسِرونَ).[٢][٣][٤]

وقال سبحانه في تشريف أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسام جميعاً بالعبادة: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ)،[٥] فبالعبادة يرتقي المسلم إلى أعلى المراتب، ويقتدي بالصالحين والمُنعَمين، ومن الجدير بالذكر أنّ الله سبحانه وتعالى قد شرع العبادات لمقاصد سامية للغاية، ومنها وقاية الفرد والأسرة والمجتمع كله من المُهلكات والمفاسد والأضرار، بالإضافة إلى أنّ العبادة طريق المسلم لنيل أعلى الدرجات، ومغفرة الذنوب، والنجاة من عذاب الله تعالى.[٣][٤]