‘);
}

شريح بن الجهم أوّل قاضٍ في الكوفة

أوّل قاضٍ في الكوفة هو الفقيه “شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم” يمني المولد والأصل، أسلم على يد علي بن طالب رضي الله عنه عندما بعثه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم إلى اليمن ليدعو أهلها للإسلام، وكان شريح من الحضور فاستمرّ بسؤال علي عن الإسلام وعدله حتى اقتنع بأنّه دين العدل فأعلن إسلامه.

قصة حبه للعدل

كان شريح في الخامسة من عمره، اصطحبه أبوه في سفر بقافلةٍ تجاريةٍ، وفي طريقهم مع القافلة رفض الأطفال المرافقين لهم اللعب معه، فأعرض عنهم ليلعب وحيداً فرآه أبوه بعيداً عن القافلة ومن خوفه عليه من قطّاع الطرق طلب منه أن يلعب مع الأطفال فنهره بصوتٍ مرتفعٍ، فأخذ الأطفال بالضحك عليه وما لبثوا أن ذهبوا إلى أبيه وأخبروه بأن ابنه يرفض اللعب معهم وأنه عصاه، فضربه أبوه ولم يستطع أن يقتنع بأنّ الأطفال يكذبون ولم يجد من يشهد معه، تركت هذه الواقعة أثراً كبيراً في نفس شريح فكره الظلم وأنّ الحق بحاجةٍ إلى إثباتٍ، وعاش خالداً وأثر هذه القصة مغروساً بنفسه فأصبح المُدافع عن الضعفاء والمظلومين وعرفه الناس بعدله.