‘);
}

أوّل من بني السجون في الإسلام

لقد كان عدد المسلمين قليلٌ في بداية تأسيس الدولة الإسلامية وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم يعيش بين الناس وبالتالي ففي أي مشكلةٍ أو قضيةٍ كان المسلمون يرجعون فيها إليه عليه الصلاة والسلام ليحكم بينهم، وبعد أن يحكم بينهم عليه الصلاة والسلام يحاسب المخطئ ويأخذ صاحب الحقّ حقّه، لذلك لم تكُن هناك حاجةٌ للسجون أو ما شابه وإن دعتْ حاجةٌ إلى الحبس فقد كان في المسجد ويوّكل مجموعةٌ من المسلمين لحراستهم، فقد سجن أبو لبابة نفسه ست ليالٍ في المسجد، كما سَجَنَ المتخلّفون عن الغزو مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أنفسهم في أعمدة المسجد، واستخدمت البيوت في حبس بعض المجرمين كما حصل مع بعض يهود بني فريضة، كما استخدمت الخيام للحبس أيضاً.

بالنسبة للنساء اللواتي كنّ يستحققن المحاكمة كنّ يسجنّ في أحد البيوت لا يحق للسجينة أن تغادر هذا البيت حتى يتمّ محاسبتها، وبشكلٍ عامٍ كانت الجرائم قليلةً ويتمّ الحكم فيها حسب الشريعة الإسلامية.