‘);
}

أصل الحجر الأسود ومصدره

يرجع أصل الحجر الأسود إلى الجنة، حيث أنزله الله سبحانه منها إلى الأرض، وقد كان ذو لونٍ شديد البياض يوصف بأنّه أشدّ بياضاً من اللّبن، فاسودّ من خطايا بني آدم،[١] كما في الحديث: (نزل الحجرُ الأسودُ مِن الجنةِ وهو أشدُّ بياضًا مِن اللبنِ، فسوَّدَتْه خطايا بني آدمَ).[٢]وقد ورد عن ابن عباس أنّ الحجر الأسود أُنزل مع سيدنا آدم عليه السلام، وبما أنّ البيت الحرام كان حجةً للأنبياء في الأزمنة السابقة، فيمكن أن يُستنتجَ من ذلك أنّ الحجر الأسود كان مقدساً أيضاً من زمن هؤلاء الأنبياء.[١]

مواصفات الحجر الأسود

هو أشرف حجر على وجه الأرض، كما أنّه أجلّ أجزاء بيت الله الحرام، وقد شُرع تقبيله واستلامه، وهو موجود في الجهة الشرقية من الرّكن اليمانيّ الثاني الواقع في الجنوب الشرقي من المسجد الحرام، ويرتفع الحجر الأسود عن الأرض مقدار متر ونصف، وما يظهر منه في الزمن الحاضر ثماني قطع صغيرة ذات حجم مختلف، يُقدّر حجمُ أكبرها بحجم حبّة التمر، ويُقدر مجموع قطع الحجر كاملةً بخمسَ عشرةَ قطعةً، وما يظهر للمستلم منها السبع قطع المغطاةُ بالمعجون، وقد تمّ وضع خليطٍ من المسك والعنبر على رأسه، وبقيته موجودة داخل الكعبة المشرفة، ويروى أنّ طوله يبلغ قدر ذراع.[٣]