‘);
}
ما هي لعبة الشطرنج
تعرف لعبة الشطرنج بفتح السين أو كسرها بأنها لعبة ثنائية على رقعة مربعة الشكل ومكونة من 64 مربعاً ملونين باللونين الأسود والأبيض بالتناوب، ويبلغ عدد لاعبي الشطرنج بانتظام حول العالم حوالي 605 مليون لاعب وهم بذلك أكبر فئة اجتماعية، ويبدأ كل لاعب برقعته المكونة من 32 مربعاً والتي تضم 16 قطعة وهي: قلعتان، حصانان، فيلان، ملك، وملكة كلهم في الصف الأول، وثمانية جنود أو بيادق في الصف الثاني، وتختلف طريقة حركة كل قطعة حسب قوتها، فالملكة أقوى قطعة والبيدق أضعفها، وهدف هذه اللعبة قتل ملك الخصم وعدم تمكينه من الفرار، وتنتهي اللعبة بفوز أحد الطرفين أو بالتعادل.
من اخترع لعبة الشطرنج
الرواية الراجحة
ترجح أغلب الروايات أنّ لعبة الشطرنج اختُرِعت في بلاد الهند، وقد اخترعها وزير اسمه سيسا يعمل لدى ملك اسمه شرهام، فأراد تسليته بأمر نافع مفيد، وقد أعجب الملك أشد إعجاب باللعبة وأراد أن يكافئ الوزير الذي أرشده إليها، فطلب منه أن يحدد مكافأته هو بنفسه، والغريب في الأمر أنّ الوزير اكتفى بطلب حبة أرز واحدة كمكافأة على أن يتم وضعها في المربع الأول ثمّ تتضاعف حتى المربع الأخير رقم 64، وقد سخر الملك أيما سخرية من هذه المكافأة وأعطاه إياها كما طلب، ثمّ تبين في ما بعد أنّ الوزير ذكي جداً فأرز الهند بأكمله لن يكفيه حيث ستتضاعف حبات الأرز حتى تصبح رقماً هائلاً.
‘);
}
رواية أخرى
هناك رواية أخرى تفيد بأن لعبة الشطرج اختُرِعت لأول مرة في إيران، وتتشابه الرواية الفارسية بنظيرتها الهندية مع بعض التغيير، فقد طلب ملك معين من أحد الفلاسفة في البلاد أن يأتيه بلعبة تعتمد على الحظ والصدفة المحضة، فجاءه بلعبة الزهر أو النرد وهي لعبة عشوائية كما هو معروف، ثمّ توفي الملك وخلفه خلف لا يؤمن نهائياً بالحظ، فطلب من الفيلسوف نفسه ابتكار لعبة جديدة تعتمد بالدرجة الأولى على الإنسان فلا مجال فيها للحظ بل كل أمورها محسوبة، فجاءه بلعبة الشطرنج.
أهمية لعبة الشطرنج سياسياً
لاقت اللعبة استحساناً، وراجت بشكل هائل في كل الحضارات منذ وقت قديم إلى عصرنا الحالي، وظل صيتها عالٍ لا يهدأ، فالهنود يرون في لعبة الشطرنج تجسيداً لتبلور أحداث الكون التي تسير وفق نظام معين لا عشوائياً، وأما الفرس اعتمدوا ترتيب قطع الشطرنج من الأقوى إلى الأضعف في سلم السياسة والعسكر، بينما الروم اعتمدوه في اختبار السفراء وقادة الجيوش.