من البدع المحدثة في شهر رمضان الاحتفال بليلة القدر
مما لا شك فيه أن الله عز وجل أخبرنا بفضل ليلة القدر، وكونها من الليالي المباركة التي تتنزل بها الملائكة إلى السماء الدنيا. وقيل أن بها يُغير المولى أقدار المسلمين إلى أحسنها، ولكن أخفى الله علينا هذا اليوم لنجتهد طوال الشهر التماساً وطلباً لنيل العفو والغفران. ليزداد الاجتهاد في العشر الأواخر من الشهر الكريم، أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يجتهد في العشر الأخيرة من رمضان فيُحيي ليله ويوقظ أهله، من أجل أداء العبادات والطاعات، لكي لا يكونوا من الغافلين في تلك الليلة المباركة. فقال صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.
أما ما يقوم به العباد من احتفالات في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، فلا أساس له من الصحة إطلاقاً، ولم يرد في كتاب الله عز وجل، ولا في السنة النبوية، وعليه فإن الاحتفال بها من خلال إطعام الناس، أو توزيع بعض المشروبات، وغيرها من المظاهر المختلفة يُعد بدعة من البدع المحدثة في شهر رمضان. وذلك لأن الاحتفال لم يُذكر من قبل سواء في عهد الرسول أو صحابته رضي الله عنهم. كما أن تحديد ليلة مُعينة على أنها ليلة القدر أمر لا يجوز وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام ” إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها أو نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر”.
مظاهر الاحتفال بليلة القدر
هناك العديد من المظاهر التي تدل على الاحتفال بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وهي لا تجوز وفق ما ذكره أهل العلم، ومن بينها:
- القيام بتلاوة بعض الأناشيد أو الابتهالات الدينية.
- توزيع المأكولات والمشروبات على المُصلين في تلك الليلة.
- مشاركة النصارى للمسلمين في الصلاة أو الصيام في هذا اليوم على اعتبار أنه من الأيام المباركة.
- قراءة الخطب الرمضانية وتوزيع الهدايا وإقامة المسابقات.



