من اول مولود للمهاجرين بعد الهجرة
٠٥:١٠ ، ٣٠ أبريل ٢٠١٩
}
هجرة الرسول وأصحابه
هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام مع أصحابه إلى المدينة المنورة ليتخلصوا من ظلم واضطهاد أعدائهم وأعداء الدين من المشركين والكفار، وليتسنى لهم تأسيس الدولة الإسلامية ونشر الإسلام في بيئة مستقرة، وفي العام نفسه وُلِد أول مولود للمهاجرين داخل دولة الإسلام وهو عبدالله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه.
‘);
}
أول مولود بعد الهجرة
ولد أول مولود للمهاجرين وهو عبدالله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه في قباء عام 1 هــ وقيل عام 2هــ، وأمه هي أسماء بنت أبي بكر، وأبوه الزبير بن العوام رضي الله عنهما، وقد كانت أمه حاملًا به وهي مهاجرة.
كان عبد الله بن الزبير ينتمي لأسرة أسلمت مع أوائل المسلمين؛ فجدّه لأمه هو أبو بكر أول من أسلم من الرجال الأحرار، وأمه وأبوه من السبّاقين إلى الدخول في الإسلام كذلك، ولقبت أمه أسماء بنت أبي بكر بذات النطاقين؛ لأنّه حينما أراد الرسول عليه الصلاة والسلام الهجرة هو وصاحبه أبو بكر، وكان المشركون يبحثون عنه ليقتلوه وصاحبه أبو بكر معه في الغار، كانت قد هيأت لهما طعامًا يعينهما في السفر، ولم تجد ما تربطه به فشقت خمارها إلى نصفين واتخذت منه مربطًا، والنطاقين هما النصفان الناتجان عن شق الخمار.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
نشأ عبدالله بن الزبير رضي الله عنه على أخلاق الإسلام وحب الجهاد وحب القيادة، وكان ذا شخصية قوية يحب الزعامة، فقد رُوِي أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر به وهو يلعب مع فتية ففروا منه إلا عبد الله بن الزبير؛ إذ ثبت ولزم مكانه، فقال له عمر بن الخطاب: “مالك لم تفر معهم؟” فقال عبدالله: “لم أجرم فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقًا فأوسع لك”، وكان أقرب بالشبه إلى جده أبي بكر الصديق، أما عن مشاركته في الجهاد فكان يبلي بلاءً حسنًا نابعًا من حبه للجهاد؛ فقد شهد مع أبيه غزوة اليرموك في الرابعة عشر من عمره، كما شهد فتح مصر، وشارك في فتح شمال أفريقيا وفتح إصطخر، وشهد موقعة الجمل مع أبيه، بالإضافة إلى مدافعته الشرسة عن الخليفة عثمان ابن عفان عندما حوصر في بيته[١][٢]
رفض مبايعة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
عندما كان معاوية بن أبي سفيان خليفة للمسلمين كان يحسن لكبار الصحابة وأبنائهم ويستميلهم ويكرمهم، ومنهم كان عبدالله بن الزبير ابن العوام، وكان هو الآخر يحسن الطاعة ويشترك في الغزوات، ولكن بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان ومبايعته لابنه بالخلافة، شهدت الدولة الإسلامية حالة من النزاع والاضطرابات التي شتّتت تماسكه؛ فرفض عبدالله بن الزبير مبايعة يزيد بن معاوية ومعه الحسين بن علي وغيرهم، رغم أنّ الكثير قد بايعوه، وقد لجأ عبدالله للكعبة وسمى نفسه العائذ بالبيت، وظل ابن الزبير على ذلك حتى أرسل له يزيد بن معاوية جيشًا يحاصره، فدارت المناوشات بينهما خلال أربعة وستين يومًا حتى انتهت لما وصلهم خبر وفاة يزيد بن معاوية، وعندها التف المسلمون حول ابن الزبير وبايعوه خليفة لهم، وظل قبل أن يعيد ابن أمية الحكم لهم، وقد توفي رضي الله عنه عام 74هـ[٣].
المراجع
- ↑“أول مولود للمهاجرين والأنصار بالمدينة النبوية”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.
- ↑“من هو أول مولود في الإسلام؟”، أخبارنا، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29.
- ↑“عبد الله بن الزبير.. وضياع حلم الخلافة (في ذكرى مولده: 2 من شعبان 2هـ)”، أرشيف إسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 2-4-2019.