من ثمرات تلاوة القرآن الكريم ؟، سؤال نوضح لك إجابته في موسوعة، يعد القرآن الكريم شاملاً للكتب السماوية الأخرى لأنه آخر كتاب سماوي نُزل من الله وقد نُزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في مدة بلغت 23 عام، كما أن القرآن الكريم إحدى المعجزات التي لن يأتي أحد بمثلها (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)، وينقسم القرآن الكريم إلى 30 جزء، أما عن عدد سورة فيصل إلى 114 سورة، أما عن عدد آيات القرآن الكريم فقد اختلف العلماء في تحديد عددها ما بين 6200 آية، و6204 آية و6225 آية.
من ثمرات تلاوة القرآن الكريم
شفاعة لصاحبه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلاوة القرآن “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ”، إذ أن قراءة القرآن من بين أسباب نيل شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة.
نيل الأجر المضاعف
- قراءة القرآن الكريم له ثواب عظيم عند الله حيث ينال منه الآجر المضاعف، فمقابل كل حرف يتلوه ينال حسنة مضاعفة لعشر أمثالها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن فضل قراءة القرآن الكريم (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل قراءة القرآن الكريم (خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ)
مرافقة السفرة الكرام البررة
- من بين فضائل قراءة القرآن الكريم أيضًا أنه العبد في يوم القيامة يرافق السفرة الكرام البررة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه (لْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ”.
- كما أنه وفقًا للحديث السابق فإنه من يجد مشقة في تلاوة القرآن الكريم ينال أجرين.
نيل السكينة والطمأنينة
- تلاوة القرآن الكريم تمنح الطمأنينة والسكينة وفقًا لقوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
- كما قال رسول الله عليه وسلم في حديثه :”وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ”.
القرآن حجة لصاحبه في يوم القيامة
- القرآن الكريم يعد حجة لصاحبة في يوم القيامة سواء كانت له أو كانت عليه إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه :”والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْك”.
- ففي حالة الالتزام بأحكام القرآن يكون حجة له في يوم القيامة أما إذا خالفها فيكون حجة عليه.
تعزيز الإيمان بالله
- من الفوائد الأخرى التي تعود على من يقرأ القرآن أنه يزيد من التقرب إلى الله حيث أن قراءة القرآن الكريم تدفع إلى التدبر في آيات الله وفهم معانيها.
- كما أن قراءة القرآن الكريم يستشعر فيها المؤمن حلاوة الإيمان وتزيد خشيته من الله.
نيل المنزلة الرفيعة
- قراءة القرآن الكريم ينال به المؤمن المنزلة العالية حيث يرتفع شأنه في الدنيا، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه:”إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ”.
- كما أن قراءة القرآن الكريم يُكرم به المؤمن حتى موته، ومن أبرز الأمثلة على ذلك تقديم الشهداء الأكثر تلاوة في القرآن عند دفتهم، فعن هشام بن عامر رضي الله عنه قال: شُكِيَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الجراحاتِ يومَ أحدٍ فقال: احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا الاثنين والثلاثةِ في قبرٍ واحدٍ وقدموا أكثرَهم قرآنًا. فمات أبي فقُدِّمَ بين يديْ رجلين”.
كما أنه من بين فضائل تلاوة القرآن الكريم الأخرى ما يلي:
- تلاوة القرآن الكريم تمنح المؤمن القدرة على مواجهة صعوبات الحياة والصبر على الابتلاءات.
- تلاوة القرآن الكريم تساعد على تقوية اللغة نظرًا لقوة البيان والبلاغة في مفرداته.
الأسباب التي تعين على المداومة على قراءة القرآن الكريم
تشمل العوامل التي تعين على الحفاظ على ورد القرآن الكريم ما يلي:
- فهم المعاني المؤثرة للآيات والتي يتم الوقوع عندها وحفظها بعد فهمها بالكامل، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يردد الآية الكريمة (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
- فهم ألفاظ القرآن الكريم، فهناك ألفاظ يقف عندها القارئ ليسبح لله وهي ألفاظ خاصة بالتسبيح، كما أن هناك ألفاظ خاصة بالعذاب في الآخرة يستعيذ بالله منها، وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال:”صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ البَقَرَةَ، فَقُلتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ المِئَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلتُ: يُصَلِّي بهَا في رَكْعَةٍ، فَمَضَى، فَقُلتُ: يَرْكَعُ بهَا”.
- “ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إذَا مَرَّ بآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذَا مَرَّ بسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذَا مَرَّ بتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يقولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، فَكانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِن قِيَامِهِ
- “ثُمَّ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا ممَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى، فَكانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِن قِيَامِه”
- تلاوة آيات من القرآن الكريم في صلاة قيام الليل والتي ذُكرت في قوله تعالى (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا).
- تزكية النفس بالقرآن الكريم الذي يزيد من خشية الله بعد تدبر معانيه، كما أن تلاوة القرآن الكريم يطهر العبد من التكبر (سَأَصرِفُ عَن آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَإِن يَرَوا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤمِنوا بِها وَإِن يَرَوا سَبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوهُ سَبيلًا وَإِن يَرَوا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذوهُ سَبيلًا ذلِكَ بِأَنَّهُم كَذَّبوا بِآياتِنا وَكانوا عَنها غافِلينَ).
- فهم أساليب القرآن الكريم لفهم معاني الآيات وتدبرها، ومن بين هذه الأساليب أسلوب الحوار وأسلوب ضرب الأمثلة.
ورد القرآن الكريم وأنواعه
يشير ورد القرآن الكريم إلى قراءة جزء من، والورد في اللغة العربية يعني الموافاة، وقد يصل الجزء الذي تتم فيه قراءة القرآن الكريم إلى الربع أو النصف أو السبع.
ينقسم ورد القرآن الكريم إلى ثلاثة أنواع وهم ما يلي:
ورد القراءة
وهو الورد الذي يركز فيه القارئ على قراءة جزء محدد من القرآن الكريم، والحد الأدنى له هو قراءة جزء واحد.
ورد التدبر
هو الورد الذي يركز فيه القارئ على فهم معاني القرآن الكريم وليس مجرد قراءة عادية للقرآن، وقد يبدأ بتدبر آية واحدة أو آيتين، فالأهم هو تدبر معاني الآيات التي تتم قراءتها.
ورد الحفظ
هو الورد الذي يستهدف منه القارئ حفظ آيات القرآن الكريم، فيبدأ بانتظام بحفظ عدد معين من الآيات بقدر ما تيسر له من الحفظ.
آداب تلاوة القرآن الكريم
هناك عدد من الآداب التي يجب الإطلاع عليها قراءة القرآن الكريم والتي تشمل ما يلي:
- الوضوء قبل قراءة القرآن ويجب في الأصل أن يكون المسلم على طهارة فلا يجوز القراءة أثناء الحيض أو على جنابة في حالة مس المصحف (لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون).
- تنظيف الفم بالمسواك حيث قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم :”السِّواكُ مَطهرةٌ للفمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ”.
- إخلاص النية لله تعالى قبل قراءة القرآن الكريم وابتغاء مرضاته، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه:”من تعلَّم علمًا مما يبتغى به وجهَ اللهِ -تعالى-، لا يتعلَّمُه إلا ليُصيبَ به عرضًا من الدنيا لم يجِدْ عَرْفَ الجنةِ يومَ القيامةِ، يعني ريحَها”.
- أن يكون المكان الذي يقرأ فيه القرآن الكريم نظيفًا، كما يجب أن يكون هادئًا لا يشوش القارئ ويفقده القدرة على التركيز أثناء تلاوة القرآن.
- أن يقرأ القرآن مستقبلاً القبلة وهو ما ورد عن السنة النبوية الشريفة.
- البدء بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)، ثم البسملة “بسم الله الرحمن الرحيم”.
- تجنب الحركة المتزايدة أثناء تلاوة القرآن الكريم حتى يستطيع القارئ التدبر في معاني آياته ويتمكن من التركيز أثناء القراءة.
- ألا تتم القراءة بشكل سريع، وذلك لأن التدبر يتطلب القراءة بتأنِ دون تعجل.
- القراءة بصوت خافت، ولكن تجوز القراءة بصوت جهوري.
- أن يكون القلب حاضرًا أثناء تلاوة القرآن الكريم حتى يشعر بحلاوة الإيمان ويستشعر القرب من الله والخشية منه.
- البكاء أثناء تلاوة القرآن والذي يدل على مدى التأثر بآيات الله ومدى صلاح حال القارئ.
كيفية الخشوع في قراءة القرآن الكريم
- استحضار القلب وإخلاص النية لله قبل القراءة.
- القراءة بتأن لتدبر آيات القرآن الكريم لفهم معانيها.
- القراءة بصوت يسمعه القارئ حتى يكون قادرًا التركيز أثناء التلاوة.
- تعلم أحكام التلاوة والتجويد وقراءة القرآن الكريم بها.
- التوقف بين كل آية وأخرى أثناء القراءة حتى يتم استيعاب كل آية يقرأها القارئ.
وبهذا نكون قد أوضحنا لك إجابة سؤال “من ثمرات تلاوة القرآن الكريم ؟”حيث عرضنا لك فضائل قراءة القرآن الكريم”، بالإضافة إلى الأسباب التي تعين على المداومة على قراءة القرآن الكريم، وأنواع الورد وآداب تلاوته.
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة:
هجر القران الكريم انواع واخطرها هجر تلاوته
اذكر صفة قراءة النبي للقران .. كيف كان يقرأ النبي القرآن
هل يجب السجود عند قراءة اية السجدة
حكم من استهزأ بالقرآن الكريم أو إحدى سوره أو آياته الكريمة



