من مؤلف معجم لسان العرب
١٩:٢٨ ، ٨ يونيو ٢٠٢٠
}
معجم لسان العرب
المعاجم العربية هي الكتب والمراجع التي يعمد إليها الدارسون والمعلمون والمتعلمون لفهم ما أشكل عليهم من معاني الكلمات التي قرؤوها أو سمعوها، وتزيد الحاجة إلى استخدام المعاجم مع تطور اللغة عبر القرون، والأساس الذي قامت عليه المعاجم هو الحروف ولذلك أطلق على الكتب التي تراعي ترتيب الحروف في تأليفها معاجم، مثل معاجم اللغة والأدباء والشعراء والمؤلفين والبلدان، ومن معاجم اللغة العربية معجم لسان العرب لابن منظور والذي أجرى فيه عملية بحث وجمع واستقصاء لمعاجم عربية ذكرها في مقدمته، وهي: تهذيب اللغة للأزهري، والمحكم لابن سيده، والصحاح للجوهري، وحواشي ابن بري على الصحاح، والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير، واتبع في ترتيب معجمه نهج الجوهري، فقد كان معجبًا به وفضله على غيره من المعاجم، فعمد إلى ترتيب أبواب وفصول كتابه كما في كتاب الصحاح للجوهري[١].
‘);
}
من هو مؤلف معجم لسان العرب؟
مؤلف معجم لسان العرب هو ابن مَنْظُور محمد بن مُكرَّم بن علي بن أحمد بن حبقة الْأنصارِيّ الأفريقي، ويمتدّ نسبه إِلى رُوَيفِع بن ثابت الْأنْصارِيّ، وهو من صحابة رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان صاحب علم وفضل وقد اختصر عددًا من كتب اللغة العربية المطولة، منها: الأغاني، والذخيرة، والعقد الفريد، ومفردات ابن البيطار، كما أنّه اختصر تاريخ دمشق، وقيل أنّ مختصراته بلغت خمسمئة مجلد، وقد عمل فترة من حياته في ديوان الإنشاء، وتولى القضاء في طرابلس، فقد كان مليح الإنشاء، ذا فضل في الأدب، وصاحب صدر رَحِب، وكان له علم في اللغة والنحو والتاريخ والكتابة[٢].
نبذة عن حياة مؤلف معجم لسان العرب
اختلفت آراء المؤرخين في مكان ولادة ابن منظور، فقيل أنه في القاهرة وقيل في طرابلس من عام 630هـ الموافق 1232م، واتفقوا على أنّه كان صاحب علم وفضل، وعالمًا في الفقه ممّا أهله لتولي منصب القضاء في طرابلس، كما أنّ العلماء شهدوا لكتابه لسان العرب بأنه أحد الكتب الجوامع في اللغة، وكان عالمًا في الكَونِيات ومن أفضل علماء عصره، وأمضى حياته في الجد والعمل، وقد ذكره عدد من علماء اللغة في مصنفاتهم وأثنوا عليه، مثل: الصفدي، والسيوطي، وابن حجر، فقد ذكروا أنه ما من كتاب مطول من كتب الأدب إلا واختصره[٢].
وفاة مؤلف معجم لسان العرب
ذكر المؤرخون أن وفاة ابن منظور كانت في مصر عام 711هـ الموافق 1311م، وقد ذكر ابن حجر في كتابه الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، أن ابن فضل الله ذكر أن ابن منظور أصيب بالعمى في آخر حياته وقد توفي في شهر شعبان من عام 711 للهجرة، وكانت له نكت ونوادر، وقد أمضى حياته في جمع العلوم، كما رُويَ عن ولده قطب الدين أنه ترك بخط يده 500 مجلد[٢].
من حياتكِ لكِ
ابن منظور والمكنى بأبي الفضل، كانت له عدّة مؤلفات غير كتابه لسان العرب، إليكِ بعض هذه المؤلفات[٣]:
- مختار الأغاني.
- سرور النفس بمدارك الحواس الخمس، وهو تهذيب كتاب فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولي الألباب، لأحمد بن يوسف التيفاشي.
- نثار الأزهار في الليل والنهار، وهو الجزء الأول لكتاب سرور النفس بمدارك الحواس الخمس.
- مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر.
- مختصر تاريخ بغداد للسمعاني.
- مختصر كتاب الحيوان للجاحظ.
- لطائف الذخيرة، وهو مختصر ذخيرة ابن بسام.
- أخبار أبي نواس.
- مختصر أخبار المذاكرة ونشوار المحاضرة.
- المنتخب والمختار في النوادر والأشعار.
المراجع
- ↑“المعاجم العربية”، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2020. بتصرّف.
- ^أبت“ابْن مَنْظُور صاحب معجم لسان العرب”، darulfatwa، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2020. بتصرّف.
- ↑“ابن منظور”، shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2020. بتصرّف.