2018-04-27T02:41:44+00:00
mosoah
من هم البشر ؟ سؤال قد يبدو غريباً جداً للوهلة الأولى، حيث أنه هل يوجد بشر أخرين غير البشر الذين يسكون الأرض الآن، أم هل كان هناك مجموعة من البشر تسكن الأرض قديماً قبل البشر الذين عليها، وهل سيدنا ادم هو أبو البشرية وأول انسان قد خلقه الله تعالى، أم أنه يوجد بشر من قبله، وهذا يعد خلاف شديد بين العلماء ومفسرين الدين وهو ما سنناقشه من خلال المقال الآتي.
من هم البشر ؟
- أولا يرى كثير من علماء الدين الإسلامي ومفسري القرآن الكريم، أن سيدنا ادم عليه السلام هو أول من خلقه الله سبحانه وتعالي من فصيلة المخلوقات البشرية وقد فضله الله تعالى على كثير من الملائكة والجن.
- وقد تم خلق سيدنا أدم في الجنة وليس في الأرض وكان ذلك يوم جمعة حسب الحديث النبوي الشريف، عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة خلق آدم”.
- بعد ذلك خلق الله تعالى حواء من ضلع ادم الأيسر، وخلق الله حواء على هيئتها التي ظهرت عليها لأدم ولم يخلقها طفلة صغيرة ولكن خلقها كبيرة من أجل أن يتزوجها آدم ويعمروا الكون وقد عاش ادم وحواء في الجنة إلى أن وسوس لهم الشيطان وأكلا من الشجرة المحرمة وقد هبطا من الجنة كعقاب لهم، وتعرفوا على بعض عند جبل عرفات ولهذا سمي بهذا الاسم، ثم أنجبا الذرية وعمرا الأرض بالبشر.
- اما القول المخالف لذلك فبعض علماء الدين يؤكدون أن ادم ليس هو أبو البشرية وقد كان هناك بشر على وجه الأرض من قبل سيدنا أدم، وأن سيدنا أدم هو النسخة الأحدث من تطور البشرية.
البشر قبل سيدنا أدم:
- يقول الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله صاحب نظرية ابي ادم، أن هناك مجموعة من البشر قد كانوا يشغلون الكرة الأرضية قبل خلق سيدنا ادم، حيث أكد أن هناك مجموعة من الآيات تستخدم كلمة بشر ومجموعة أخرى من الآيات ذكر بها كلمة إنسان، هو ما يعني عنده أن البشر غير الإنسان، وقد أكد أن كلمة بشر تشير إلى الخلق الأول الذي خلق من الطين، بينما كلمة انسان تشير إلى الأشخاص الذين خلقوا من نطفة.
- وقد أكد في نظريته أن هناك قوم قد سكنوا الأرض قبل سيدنا ادم وقد كانوا مخلوقين من طين.
- حيث أنه يقول إن الله قد أعلم الملائكة أنهم سوف يخلق بشر من طين وأعلمهم أن هناك عدد كبير من المتغيرات سوف يحدث مع ظهور البشر، وقد امرهم أن يسجدوا له.
- وهناك قول أخر أن البشر هم الأنبياء والأولياء والصالحين، أما الإنسان فهو باقي الخلق العاديين، وقد استمدوا ذلك القول من أن القرآن الكريم قد كرم البشر وذكرهم دائماً بالمدح حيث أنهم لا يخطئون بينما الإنسان قد ذكره الله بعدد كبير من الذم، حيث أن الإنسان يخطئ.
Source: mosoah.com