‘);
}

خير أجناد الأرض

خير أجناد الأرض هم أهل مِصر، وقد ورد ذلك في خطبة خطبها عَمرو بن العاص -رضي الله عنه- في أهل مِصر تحدّث فيها عن أهل مِصر، وما يتمتّعون به من صفات، وما يتميّزون به من خِصال، واستدلّ على قوله بما رُوِي عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بإسنادٍ ضعيفٍ جداً: (إذا فتح الله عليكم مِصر بعدي، فاتّخذوا فيها جُنداً كثيفاً؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنّهم في رباطٍ إلى يوم القيامة)، ومن العلماء الذين أوردوا الخطبة في مصنفاتهم: الدارقطنيّ، وابن عساكر، وابن عبد الحكم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحديث السابق رُوي بسندٍ واحدٍ ضعيفٍ جداً من طريق ابن لهيعة، عن الأسود الحُميريّ، عن بُحير المعافريّ، عن عَمرو بن العاص، وتكمُن علّة ضعف السند؛ بأنّ حديث ابن لهيعة ضعيفٌ كما قال الإمام الذهبيّ -رحمه الله-، ولم يتبيّن حال حديث الأسود الحُميريّ، وعليه فكلّ أجناد المسلمين -دون تحديد أحدها بغير دليل صحيح- فيهم خيراً كثيراً؛ لأنّهم يبذلون جهدهم في سبيل الله -تعالى-.[١] وكان عبدالله بن عَمرو بن العاص -رضي الله عنه- قد وصف أهل مِصر قائلاً: (أهل مصر أكرم الأعاجم كلّها، وأسمحهم يداً، وأفضلهم عنصراً، وأقربهم رحماً بالعرب عامّةً، وبقريش خاصّةً).[٢]

وصيّة النبيّ بأهل مصر

أحاديث في أهل مِصر

وردت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عدّة أحاديث أوصى فيها بأهل مِصر، وفيما يأتي ذكر وشرح لبعضها: