‘);
}

مستحقو الزكاة

بيّن الله مستحقّوا الزكاة في كتابه الكريم، وهم ثمانية أصناف، قال -تعالى-: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)،[١] وقد فرض الله -تعالى- الزكاة على الأغنياء، وأمرهم بدفعها إلى ثمانيّة أصناف في القرآن الكريم، وختم الآية بأنّه عليمٌ؛ أي بِمصالح عباده، و حكيمٌ؛ فيما فرضه عليهم، ولا تخرُج الزكاة إلا لهذه الأصناف الثمانيّة،[٢] وهم على النّحو الآتي:

الفقراء والمساكين

الفقراء والمساكين هم الذين لا يجدون كفايتهم، فيكفيهُم الأغنياء ما يحتاجون إليه، وأمّا القدر الذي يكون به الإنسان غنياً؛ فهو الذي يستطيع به سدّ حاجاته الأساسيّةِ له ولأولاده؛ من المأكل، والملبس، والمشرب، وأنْ يملك مالاً زائداً عن حاجاته تلك، وهو النّصاب، أمّا من لا يستطيع تأمينَ هذه الحاجات فهو فقيرٌ، و يُعطى من الزّكاة، ولا فرق بين الفقير والمسكين في الزّكاة، وجَمَع الله -تعالى- بينهم في آية الزّكاة، مع العطف الذي قد يُفهم منه أن بينهما فرق؛ حيث إنَّ المساكين قِسمٌ من الفقراء، والمسكين الذي يتعفف فيظُنُّ الغنيُّ أنّه غير مُحتاج، ويُعطون من الزّكاة بالقدر الذي تَسدُّ به حاجتهم، وبما يُخرجُه من الحاجة إلى الكفاية.[٣]