من هو أبي بن خلف

تعرف معنا عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة عن أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمر بن هصيص بن كعب القرشي، وهو يعتبر من أشد وألد خصوم وأعداء

mosoah

أبي بن خلف

تعرف معنا عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة عن أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمر بن هصيص بن كعب القرشي، وهو يعتبر من أشد وألد خصوم وأعداء الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يتبع الوثنية وهو أحد رؤساء وزعماء كفار قريش، وأُطلق عليه لقب الغطريف.

فحينما بدء الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى عبادة الله، كان هذا الشخص يكرهه ودائماً كان يحلف ويقسم بأنه سيقتل سيدنا مُحمد، ولكن ما أن وصل هذا الحديث إلى نبينا الكريم فقال: “وأنا اقتله إن شاء الله”.

فكان أبي بن خلف يتعمد دائماً السخرية والاستهزاء بسيدنا مُحمد، ويرغب في إيذائه، وليس هذا وفقط بل كان يُحب إيذاء المسلمين ككل سواء نفسياً أو جسدياً، وكان يطردهم من أماكنهم، ويأخذ الحقوق بالغصب.

ففي هذا العصر انتشر التعذيب والضرب، والإيذاء النفسي والجسدي، والطرد من قبل كفار قريش للمسلمين ممن يتبعون سيدنا مُحمد.

وخلال السطور التالية سنتحدث عنه بشيء من التفصيل، وسنتعرف على المصير الذي ناله، فقط عليك مُتابعتنا.

أبي بن خلف

في أحد الأيام أثناء مرور الرسول صلى الله عليه وسلم قال له أبي بن خلف أنه يعلف فرسه بكمية من الذرة حتى يقتله به، فدائماً كان يتوعد بقتل النبي، وهنا رد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هو من سيقتله بإذن الله.

وكان كلما رأى أبي بن خلف نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال له: يا محمد إن عندي فرساً أعلفه كل يوم فرقاً من ذرة أقتلك عليه”.

ويرد عليه الرسول ويقول:”بل أنا قاتلك إن شاء الله”.

وفاة ابي بن خلف

يتحقق حديث سيدنا مُحمد خلال غزوة أحد التي كانت بين المسلمين والمشركين، بالسنة الثالثة للهجرة فخلال المعركة انتشرت شائعة بين المسلمين والمشركين بمقتل سيدنا محمد ؛ حتى يحدث اضطراب واهتزاز في صفوف المسلمين، ولكن سيدنا مُحمد أخذ يسير بين الصفوف، و يُكذب هذه الشائعة، وقد مات بهذه المعركة الكثير من المسلمين، بالإضافة إلى استشهاد عم الرسول حمزة بن عبد المطلب.

وكان أبي بن خلف بين صفوف المشركين وينتظر خطأ واحدًا أو غفوة من النبي خلال المعركة حتى ينقض عليه ويقتله، وأدرك أنه لن ينجو إذا نجا سيدنا محمد ومازال على قيد الحياة.

فحينما شاهده قوم المُسلمين قالوا: أُيعطف عليه رجل منا؟، فقال لهم سيدنا مُحمد اتركوه، وهنا أقترب أبي بن خلف، واستقبله سيدنا مُحمد وأخذ حربة من حارث بن الصمة، وجزله وطعنه بعنقه، وأصبح يتدحرج من على الفرس مراراً؛ بعد تلك الطعنة.

وحينما عاد إلى قريش مرة أخرى وجد أن جرح العنق ليس بكبير، ولكن حدث احتقان للدم داخل جوفه، فقال لقومه قتلني والله مُحمد، وصدق في قوله الذي قاله لي في مكة، وهنا حمله أصدقائه وهو يخور مثل خوار الثور.

وأستعجب من حوله وقالوا له أن كل ما به هو خدش فقط، فقال إذا لم يُصيبني سوى بريقه لقتلني أيضاً، ثم قال:”والذي نفسي بيده لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا جميعاً”، ولم يمكث سوى يوم أو أقل، وتوفى عدو الله أثناء عودتهم به لمكة.

وهذا الشخص يعتبر الكافر والمُشرك الوحيد الذي تم قتله على يد رسولنا الكريم، ويُقال أن من بعده لم يقتل النبي أي شخص آخر.

وقد مات بسبب هذا الخدش الذي أصابه به سيدنا مُحمد، وبالتالي أصبح موته عبرة ودرس لكل المُشركين.

ودليل كبير على صدق نبوءة سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم، وعلى عظمة وقول الله عز وجل.

المراجع

1

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *