من هو الادريسي وأهم اعماله

في المقال التالي نقدم لكم نبذة عن من هو الادريسي وأهم اعماله واكتشافاته في علم الجغرافيا، تتنوع العلوم الإنسانية بحسب أهدافها، ولعل علم الجغرافيا من أهم العلوم التي تساعد في فهم طبيعة الكرة الأرضية في البر والبحر والجو، كما يساعد العلم على تفسير العديد من الظواهر التي تحدث في الطبيعة ويتأثر بها الكائنات الحية، فتعطي أسباباً لتلك الظواهر ونتاج لها، ويسعى هذا العلم لتوضيح كيفية تأثير الإنسان في الكون من حوله، وقد نبغ العلماء المسلمين في دراسة واكتشاف العلوم الإنسانية، وقد قدموا العديد من الإسهامات التي خلدها التاريخ إلى يومنا هذا، ولعل من أبرز هؤلاء العلماء العالم المسلم محمد الإدريسي، وسنعرض لكم من خلال فقرات موسوعة التالية نبذة مختصره عن حياته واكتشافاته.

من هو الادريسي وأهم اعماله

هو أبو عبد الله محمد الإدريسي أحد أبرز علماء المسلمين الذين قدموا العديد من الإسهامات والإنجازات في علم الجغرافيا، كما أنه أحد مؤسسي هذا العلم، ولم تقتصر مساهمات الإدريسي على علم الجغرافيا فقط، بل شملت العديد من الاستكشافات في علم النبات، وكان له دوراً بارزاً في الأدب وكتابة قصائد الشعر، كما درس العديد من التخصصات مثل الطب، والفلسفة، وتخصص النجوم الذي درسه بمدينة قرطبة، وقام الإدريسي بوضع العديد من الخرائط والتي تم الاستعانة بها في عصر النهضة الأوروبية الحديثة، كما كان رائداً في تحديد اتجاهات البحار والأنهار والمرتفعات، وقدم العديد من المعلومات حول الدول المتنوعة والمدن الكبيرة.

اسم الإدريسي بالكامل

ذُكر في كتاب الوافي بالوفيات اسم العالم محمد الإدريسي بالكامل، فكان اسمه محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن يحيى بن علي بن حمود بن ميمون ابن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، المُلقب بالصقلي، وقد لُقب بهذا الاسم لأنه استقر في جزيرة صقلية وعاش بها، وذلك بعد انهيار الدولة الإسلامية.

كما لقبه العلماء باسم “اسطرابون العرب”، وذلك اقتباساً من العالم الإغريقي اسطرابون، وقدم الإدريسي العديد من الإسهامات في علم الرياضيات، كما قدم العديد من الاكتشافات والاختراعات في علم الهندسة، وذلك قبل ظهور عالم الهندسة الشهير أرخميدس.

حياة الادريسي

ولد العالم الإدريسي في بلاد المغرب، وبالتحديد في مدينة سبته، وذلك في عام 1100 ميلادياً، ثم ذهب إلى البيلق ليتلقى فيها العلوم المختلفة، وسافر إلى العديد من البلدان وعاش حياة الترحال لتلقي العلوم، فسافر إلى التهامة ومصر والحجاز، كما زار العديد من السواحل مثل الموجودة في بلاد انجلترا وفرنسا، وسافر إلى سواحل آسيا الصغرى، كما عاش بمدينة صقلية ضيفاً عند الملك روجر الثاني، وبعد انهيار الدولة الإسلامية وسقوطها استقر الإدريسي في صقلية.

وكان العالم من الأشخاص المحبون لتلقي العلم، والوصول إلى المعارف المختلفة، كما كان له العديد من الإسهامات، فاستعان بالبيضة لتحديد موقع الكرة الأرضية في الفضاء الخارجي، وذلك عندما كان يفسر للملك شكل الفضاء والكواكب، فقد شبه الكرة الأرضية وهي موجودة في السماء بالصفار الموجود في البيضة، وأن السائل الذي يغطي الصفار هو الكون الذي يحتوي على العديد من المجرات.

وقد قدم العديد من المعلومات التي تم إثبات صدقها وصحتها فيما بعد، مثل نقطة تقاطع نهر النيل مع خط الاستواء، كما قام بتحديد موقعه الحقيقي، ونفى النظرية التي قدمها بطليموس والتي أشار فيها أن بداية نهر النيل هي تلة موجودة على سطح القمر.

مؤلفات الإدريسي

• قام العالم الإدريسي بتأليف العديد من الكتب التي أصحبت مرجعاً مهماً في علم الجغرافيا، مثل كتاب “برهة المشتاق في اختراق الآفاق”، وتم إطلاق اسم الكتاب الروجري عليه.
• كما رسم العديد من الخرائط، وطور الخرائط التي كان مرسومة مُسبقاً، وقدم شرحاً في اختلاف فصول السنة في الدول.
• ألف الإدريسي العديد من الكتب المختلفة والشهيرة، ومنها كتاب “أنسج المُهج وروضة الفرج”، وكتاب “روض الأنس ونزهة النفس”، كما قدمت العديد من الإسهامات في علم النبات عندما ألف كتاب “الجامع لصفات أشتات النبات”.

وفاة الإدريسي

توفي العالم في عام 1166 ميلادياً، 560 هجرياً بعدما قضى أخر أيام حياته في جزيرة صقلية.