من هو الجحجاح

من هو الجحجاح ، أبو الجحجاح ، معنى كلمة الجحجاح في قاموس اللغة العربية ، ضح كلمة جحجاح في جملة مفيدة ، قصص عن الكرم والبخل ، قصة قصيرة عن رجل كريم

mosoah

من هو الجحجاحمن هو الجحجاح

من هو الجحجاح فهناك الكثير من المصطلحات والعبارات في اللغة العربية التي لم نعد نستخدمها بكثرة في زمننا هذا لكنها كانت دارجة في قديم الزمان لما كانت اللغة العربية في عز مجدها حيث كان العرب يتحاكوا بها لغةً عربيةً سليمة ولم يخلطوها بأي لاهجات مختلفة أو أي لغان فرنجية لذلك في هذا المقال يقدم لكم موقع موسوعة المعنى الكامل لتلك الكلمة.

من هو الجحجاح

كانت كلمة الجحجاح واحدة من الكلمات الدارجة لدى العرب قديمًا وقد وصفوا بها أسياد العرب والعلماء وفي المعجم الوسيط فإن كلمة جحجاح تعني:

  • الرجل الكريم ذو الوجه البشوش أي الكريم دائم الابتسام، وهنا جمعوا بين الكرم وبشاشة الوجه لأن الكرم لا يقتصر فقط على الأموال والقدر الذي يفيض به الإنسان على غيره بل لأن الكرم يكون أيضًا في الأخلاق وقدر المعاملة الجميلة التي تعاملها لغيرك.
  • وفي المعجم الوسيط يأتي جمع جحجاح جحاجيح وجحاجحة، وبهذا المعنى تواجدت كلمة الجحجاح في شعر العرب قديمًا ومن أشهر الأمثلة على ذلك:
  • شعر الخنساء التي قالت {السيد الجحجاح وابن السادة الشم الجحاجح}.
  • شعر الفرزدق الذي يقول {ترى الشم الجحاجح من قريش إذا ما الأمر في الحدثان عالا}.
  • وذكر في المعجم الوسيط أن تشتق من كلمة الجحجاح كلمة الجحجح وهو الكبش الذي يكون ذو حجم كبير وبه من اللحم الكثير أي من خير الكباش التي تسر الناظرين نظرًا لمنافعها الكثيرة.

أبو الجحجاح

لما كانت كلمة الجحجاح تشير إلى الرجل كثير الكرم فكان العرب يطلقوها على الإنسان الذي يحمل هذه الصفة وقد أطلقوا “أبو الجحجاح” على:

  • صالح بن أحمد بن حنبل وهو الابن الأكبر للإمام أحمد بن حنبل الذي يعتبر واحد من الأئمة الأربعة في الإسلام.
  • كان صالح بن أحمد بن حنبل على خطى أبيه في العدل والحكمة حتى وصل إلى منصب قاضي أصفهان ويذكر أنه قد ولد في الأصل ببغداد وكان ذلك عام 818 ميلاديًا.
  • درس صالح علم الحديث والفقه الإسلامي الذي أخذه على يد أبيه أحمد بن حنبل، وعلى يد إبراهيم بن أبي سويد، والشيخ علي بن المديني الذي يعتبر واحد من أككبر شيوخ علم الحديث.
  • ومن بعدما بات فقيهًا تعين قاضي بأصفهان الذي عاش فيها حتى وفاته.
  • وكان من أشهر الأحاديث لصالح بن أحمد بن حنبل صاحب لقب أبو الجحجاح حديثه عن وفاة والده أحمد بن حنبل حيث يذكر صالح أنه دخل على أبيه وكانوا في الربيع وكان ذلك في يوم الأربعاء من الأسبوع وكان والده مريض بالحمى وكان في غاية التعب فسأل والده ما كان طعامك اليوم، فأجابه أحمد بن حنبل بأنه كان ماء الباقلا.
  • وكان قبل وفاته قدد كتب وصية يوصى بها الورثة وقال فيها أنه قد رضا بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًا وأوصى أن يكون ورثته من العابدين المؤمنين الموحدين وأن يكونوا أهل للنصح لجميع المسلمين.
  • وقد روى صالح أن أبيه وهو على فراش الموت أنه كان يردد كلمات كثيرة فسأله ما الذي تقوله يا أبي قال يا بني إن إبليس يقف هنا في زاوية البيت يأبى أن يضيع فرصة إغوائي قبل أن تخرج روحي من جسدي حتى توفى الإمام أحمد بن حنبل في يوم جمعة وهو يستغفر بحمد الله ويسبحه.

قصص عن الكرم والبخل

الكرم هو الاستفاضة في العطاء والمحاولة في أن يستفاد الناس حولك من علمك وأموالك وحسن أخلاقك ومن يفعل ذلك فهو جحجاحًا عظيمًا وقد روي في الكرم:

  • أنه في قديم الزمان كان هناك رجلًا من أهل العرب كان معروفًا بين الناس وكان لديه ولدان كانوا مشهورين بين أهل المدينة لأنهم كانوا يشبهون بعضهم البعض في الشكل وكأنهم شخصًا واحدًا.
  • لكن برغم أن الإثنين كانوا يمتلكون نفس الملامح ألا أنهم لم يمتلكوا أبدًا نفس الطباع وكان أهل المدينة يعرفون الأخوين ويحبون واحدًا ويبتعدون دائمًا عن الثاني.
  • فقد كان المحبوب شخصًا كريمًا بشوش الوجه يحب أن يعطي الفقراء ويساعد من يطلب منه أي سؤال وكان يحب أن يلعب مع الأطفال في المدينة حتى ينشر فيهم البهجة بل وكان يقيم السباق بينه وبين الأطفال ويتركهم يربحون فكان كل من يراه يحبه ولأنه كان يعرف أن فضل الله عليه عظيمًا فكان يهتم أيضًا بمظهره لألأنه كان يؤمن بأن نعمة الله عليه لابد أن يحمده من خلال إظهارها لا خفاءها.
  • عكس أخيه الذي كان بخيلًا فقد كان يحب أن يذهب إلى العمل ليجني الأموال التي يحتفظ بها دون أن يخرج منها الصداقات للمحتاجين وكان لا يحب أن يضحك مع الناس ولا يتحدث معهم بل وكان بخيلًا أيضًا على نفسه وبيته فقد كان معروفة بثيابه الرثة وشعره الذي كان دائمًا بحاجة للحلاقة والتسريح.
  • وبجانب كل تلك الصفات كان البخيل يغار جدًا من أخيه الجحجاح لأنه كان محبوبًا بين الناس وقد رأى ذلك أبيهم الذي أخذ البخيل يومًا في جولة حول المدينة وكانوا متنكرين في ثياب قديمة حتى لا يعرفوهم الناس ونزلوا إلى المدينة وذهبوا إلى أح التجار يطلبون منه صدقة لأنهم فقراء، تعجب الفقير مما كان يفعله أبيه الذي في نفس الوقت اتفق مع صديقه التاجر أن يرفض أن يعطيهم وأن يعاملهم معاملة سيئة لأنه يريد أن يعلم ابنه درسًا.
  • فذهبوا بالفعل إلى التاجر الذي أساء معاملتهم جدًا وطردهم من المدينة بأكملها لأنهم متسولين وفقراء فغضب البخيل غضبًا شديدًا وهنا نظر له والده وقال له هكذا هو الحال مع كل من تسيء معاملته وتبخل في أن تعطي له حاجة لأنه إنسان تمامًا مثلك يمتلك الكرامة لكن ظروفه لم تكن يومًا تسمح له وهنا فهم البخيل ما يشعر به الناس عندما يسيء معاملتهم ويرفض مساعدتهم وتغير الحال حتى بدأ الناس لا يفرقون بينه بين أخيه في أي شيء.

قصة قصيرة عن رجل كريم

إذا أردنا أن نضرب المثل لنأخذ العبرة من رجلًا كريمًا فعلينا أن نتعلمها من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الذي تعلمها من النبي ونفذها أحسن تنفيذ في حياته حيث:

  • يذكر في حياة عثمان بن عفان أنه كان هناك يهوديًا في المدينة يمتلك بئر ماء وكان يعطي منه الناس بأسعار باهظة كل يوم ويرفض أن يعطي الماء دون أموال أبدًا للناس وكان يقوم برفع الأسعار يومًا بعد يوم.
  • فجاءه يومًا عثمان بن عفان وقال له أنني أرغب في العمل معك وأريد أن أشاركك فأكون أنا صاحب البئر يوم وتكون أنت صاحب البئر اليوم الذي يليه فوافق اليهودي وكان عثمان بن عفان في يومه يعطي الناس الماء دون مقابل بل اعتبره صدقه لله سبحانه وتعالى فكان الناس يأخذون حاجتهم من الماء في يوم عثمان بن عفان ويوم اليهودي أي يحوشوا يومين من الماء حتى لا يشتروا الماء بأموال.
  • فجاء اليهودي إلى عثمان بن عقفان وقال والله لم ترحب تجارتي وأريد أن أبيع لك البئر كاملًا وبالفعل أخذه منه عثمان بن عفان وجعله كله للناس دون مقابل وحتى الآن في يومنا هذا استطاع البئر أن يكون سببًا في رطوبة التربة من حوله والتي نمى فيها النخيل وأنتجت التمور التي تعتبر أراضي ملك لعثمان بن عفان حتى الآن يتم جني تلك التمور وتوزيعها دون مقابل على جميع أنحاء المسلمين في المملكة.

المراجع

1

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *