تعرف في هذا المقال على من هو الراوي عبدالله بن مسعود الذي يُعد من أوائل من دخلوا الإسلام من خلال ” ابن مسعود” السير الخاصة بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أهم السير في التاريخ الإسلامي، وفي مقال اليوم على موسوعة نعرض مجموعة من المعلومات عن سيرة عبد الله بن مسعود، تابعونا.
من هو الراوي عبدالله بن مسعود
اسمه
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فأر بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة (عمرو) بن إلياس بن مضر.
كنيته
كُني عبد الله بن مسعود “بأبي عبد الرحمن”؛ حيث كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الكُنية.
عن عبد الله بن مسعود قال:”كناني النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يُولد لي”.
لقبه
أُطلق على عبد الله بن المسعود لقب “أمِّه”؛ حيث كان يُعرف بابن أمِّ عبد”.
قصه عبد الله بن مسعود
عمل عبد الله بن مسعود
نشأ عبد الله بن مسعود بين أبويه، وأخوته.
بعد وفاة والده عمل عند “عقبة بن أبي معيط” في رعاية الغنم في مقابل المال، والحصول على الرزق، وفي يوم ما قصد عبد الله بن مسعود مع قومه مكة المكرمة لشراء بعض الأشياء الخاصة بهم.
وفي رحلتهم أرشدهم الناس إلى “العباس بن عبد المطلب”، وكان العباس جالسًا عن بئر زمزم، وعندما كان عبد الله بن مسعود وقومه عند العباس أقبل رجلٌ كالقمر في ليلة البدر، كان معه غلامًا، وامرأة ساترة لمفاتنها؛ فقام الرجل باستلام الحجر، ثم الطواف في سبعة أشواط، ثم تبعه الغلام، ثم تبعته المرأة في الاستلام، والطواف، ثم استقبل الركن وكبّر، ثم ركع، ثم سجد، ثم قام.
فأدرك عبد الله بن العباس ومن معه أنه الدين الجديد، وقد حدث في مُكة؛ فاقبلوا العباس فسألوه عن هذا السلوك، وهل هو الدين الجديد، أم أمر آخر.
فأجابهم أن هذا محمد بن عبد الله ابن أخيه، ومعه علي بن أبي طالب، وزوجته خديجة بنت خويلد، وأنهم فقط من يتبعون هذا الدين.
قصة إسلامه
ذات يوم كان عبد الله بن مسعود يرعى الغنم لعقبة بن معيط؛ فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق؛ فسألاه عن لبن ليسقيهما؛ فقال:”إني مؤتمن، ولست ساقيكما”.
فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم:”هل عندك من جذعة لم ينزُ عليها الفحل؟.
فأجابه ابن مسعود:”نعم”، وأتي رسول الله بها.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسح على ضرعها، والدعاء؛ فامتلأ ضرعها باللبن؛ فأتى أبو بكر بصخرة مُقعرة، ثم احتلبا اللبن، وشربا، ثم شرب بن مسعود، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للضرع:”اقتلص”؛ فقلص الضرع.
وعلى هذا جاء ابن مسعود إلى رسول الله، وقال له:”علمني من هذا القول”.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إنك غلام مُعَلَّم”، ثم تعلم منه ابن مسعود سبعين سورة، وكانت هذه قصة إسلامه.
أول من جهر بالقرآن
كان عبد الله بن مسعود يحمل من الشجاعة ما دفعه إلى أن يتلو القرآن جهرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك حين اجتمع جماعة من أصحاب الرسول يتناقشون حول اختيار أحدهم ليقرأ القرآن ليُسمع به الكفار؛ فقال بن مسعود:”أنا”.
فخشي عليه الصحابة، وقالوا أنهم يُريدون من له عشيرة يُمكنها أن تمنع أذى قريش عنه بعد الجهر بالقرآن عليهم.
فقال:”دعوني فإن الله سيمنعني”، ثم غذا.
وفي وقت الضحى وصل المقام، ثم جهر بصوت مسموع لقريش “سورة الرحمن”؛ فتأمل الكفار كلام ابن مسعود؛ حتى أدركوا أنه بعض الذي نزل على محمد؛ فانكبوا عليه فضربوه؛ فعاد إليهم، فأدركوا أنه قد حدث ما خشيوه؛ فلم يهتم، وقال أنه مُستعد لتكرارها مره أخرى.
وفاة عبدالله بن مسعود
هاجر عبد الله بن مسعود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاهد معه، ولازمه، وخدمه، وكان مؤمنًا، وكانت حياته حافلة بالعلم في الدين.
تُوفي ابن مسعود بعدما مرض، وأوصى الزبير، وولده ببناته، وزوجته.
أقوال ابن مسعود
من أقواله:
“إن أردتم العلم فانثروا القرآن فإن فيه علم الأولين، والآخرين”.
“من نصر قومه على غير الحق؛ فهو كالبعير الذي رًدي في مهواة؛ فهو ينزع بذنبه”.
“إن هذا القرآن مأدبة الله؛ فمن استطاع أن يتعلم منه شيئًا فليفعل…..”
المراجع
1.