‘);
}

لوحة المسيسيبي

عُرِفت لوحة المسيسيبي حول العالم باسم لوحة الثلاثة أميال، أو بانورامية بانفارد الضخمة للمسيسيبي (بالإنجليزية: Banvard’s Grand Panorama of the Mississippi)؛ حيث أظهرت هذه اللوحة القماشية تصويراً لضفّة نهر المسيسيبي على امتداد ثلاثة أميال، ابتداءً من الجزء العلوي من ولاية ميزوري من مَصبّ نهر يلوستون (بالإنجليزية: Yellowstone River) وصولاً إلى مدينة نيو أورلينز، ويُشار إلى أنّ بانفارد مكث قرابة العامَين وهو يُسافر على متن قاربٍ في نهر المسيسيبي، ابتداءً من مدينة سانت لويس وصولاً إلى مدينة نيو أورلينز؛ ليرسم مئات المناظر الطبيعية والجميلة التي تُشكّل لوحته الفنية الأكبر حجماً في عصره، وقد تمّ تجميع هذه المناظر الطبيعية بطريقة مُتّصلة ومتسلسلة بأسلوب يُدعى البانوراما المُتحرِّكة (بالإنجليزية: moving panorama).

ذهب بانفارد إلى مدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي؛ لنَقل رسوماته التي رسمها، ولفّ لوحاته الفنية، وقد كانت هذه المهمة صعبةً جداً؛ إذ بلغ ارتفاع اللوحة الواحدة قرابة ثلاثة أمتار وسبعين سنتمتراً، كما بلغ امتداد هذه اللوحات المتصلة ببعضها قرابة ثلاثمئة وستة وتسعين متراً، ويجدر بالذكر أنّ بانفارد أحضر لوحته إلى الملكة فيكتوريا في إنجلترا عام 1846م؛ لإقامة عرض خاص في قلعة ويندسور بناءً على طلبها، ومن خلال ذلك العرض بدأت شهرته ونجاحه، وأخذ يجمع ثروته، إلّا أنّه لم يحفظ لوحته، أو ينسخها؛ حيث تمّ استخدامها كألواح صغيرة منفصلة لإنتاج أعمال بانورامية.