‘);
}

فاتح الأردن

فاتح الأردن هو الصحابي الجليل: شُرحبيل بن عبدالله بن المُطاع بن عَمرو بن كِنْدة، وأمّه هي: حَسَنَة؛ مولاة مَعْمَر بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح، تزوّجت من سفيان، من بني زُريق بن عامر، وكان من الأنصار، وله من الأولاد: جُنادة، وجابر، وقد حالف شُرحبيل بني زُهرة، وكان أميراً على بعض مناطق الشام في عهد أبي بكر الصدّيق، وعمر بن الخطّاب -رضي الله عنهما-، وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قد بعثه رسولاً إلى مصر، وتوفّي الرّسول وهو في مصر، وقد شارك شُرحبيل -رضي الله عنه- بالعديد من غزوات النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وكان من أصحابه، وكانت وفاة شُرحبيل -رضي الله عنه- سنة ثمان عشرة، بسبب طاعون عِمْواس، وكان يبلغ من العمر حين وفاته سبعاً وستين سنةً.[١][٢]

مُجريات فَتْح الأردن

فُتِحَت الأردن على يد شُرحبيل بن حَسَنة، في السنة الخامسة عشر،[٣] وكان فَتْح الأردن عَنْوةً؛ أيّ قَهْراً، وغلبةً، وضغطاً، وإكراهاً، وإرغاماً، إلّا طبريّا؛ إذ صالح أهلها شُرحبيل مقابل النًّصف من الكنائس والمنازل، وتحقيق الأمن على الأنفس، والأموال، والكنائس، والمنازل، وذلك بعد حصارٍ استمرّ لعدّة أيّامٍ، إلّا أنّ الصُّلح ذلك لم يستمرّ طويلاً؛ إذ إنّ أهل طبريّا نَقَضُوه زمن خلافة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، ممّا استدعى أبو عُبيدة -رضي الله عنه- بتوجيه الأوامر لعمرو بن العاص -رضي الله عنه- بفَتْح طبريّا من جديدٍ، فسار إليها مع أربعة آلافٍ من الجُند، ثمّ وجّه أبو عُبيدة عمرو بن العاص إلى سواحل الأردن، ليُخبره بكثرة الرّوم فيها، ثمّ وجّه أبو عُبيدة يزيد بن أبي سُفيان وأخاه مُعاوية إلى سواحل الأردن عند عمرو بن العاص، ففُتحت السواحل،[٤][٥] وكان فَتْح الأردن بعد فَتْح دمشق.[٦]