من هو محمد الفاتح وما هي انجازاته

من هو محمد الفاتح وما هي انجازاته ، في المقال التالي نعرض لكم نبذة عن السلطان محمد الفاتح وقصة فتحه للقسطنطينية، فشهد التاريخ الإسلامي التحضر والتقدم في

mosoah

من هو محمد الفاتح

من هو محمد الفاتح وما هي انجازاته ، في المقال التالي نعرض لكم نبذة عن السلطان محمد الفاتح وقصة فتحه للقسطنطينية، فشهد التاريخ الإسلامي التحضر والتقدم في وقت الخلفاء المسلمين، حيث ساد العدل والأمان في المجتمع، فبينما كان الجهل والفقر ينتشر في كافة أنحاء أوروبا، كان العالم الإسلامي يزدهر اقتصادياً، كما ازدهرت فيه الثقافة والعلوم المختلفة،وتعد الحقبة العثمانية من الفترات الإسلامية التي عاش فيها المجتمع في تقدم، بالإضافة إلى انتشار الفتوحات الإسلامية وتوسع إمبراطورية المسلمين في هذا الوقت، ومن أبرز الحكماء الذين عاشوا في الحقبة العثمانية هو السلطان والخليفة محمد، المُلقب بالسلطان الفاتح، وسنعرض لكم في الفقرات التالية من موسوعة نبذة مختصرة عنه.

مولد محمد الفاتح

هو السلطان محمد خان المُلقب بالفاتح، وابن السلطان مراد الثاني، وُلد محمد الفاتح في العام 833 من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يوافق العام 1429 ميلادياً، وقد تولى الحكم والخلافة بعدما تنازل له أبيه مراد الثاني عن الحكم، وكان ذلك في عام 855 من الهجرة، ومن الجدير بالذكر أنه وقت تولي الخلافة والحكم كان في عامه الثاني والعشرين، ليكون سابع سلاطين الإمبراطورية العثمانية.

من هو محمد الفاتح

عُرف عن شخصية السلطان محمد الفاتح أنه كان حاكماً قوياً، كما أنه كان عادلاً، وصفات العدل والقوة لا تجتمع سوياً إلى في رجل يتبع الحق وتعاليم الدين، فبالرغم من قوته وسلطته ونفوذه الكبير، إلا أنه كان رحيماً مع الناس، ويعاملهم بالقسط، ولم يفرض قوته على الشعب أبداً، كما كانت له خبرة كبيرة في مجال القتال والحروب، وله نظرة قوية وعقل مدبر في وضع الخطط والاستراتيجيات المنظمة، الأمر الذي ساعده في فتح القسطنطينية، وتحقيق نصراً كبيراً طالما سعى له المسلمون منذ بداية التاريخ الإسلامي، ولهذا السبب تم تلقيبه بالسلطان الفاتح.

محمد الفاتح وفتح القسطنطينية

عزم السلطان محمد الفاتح على فتح القسطنطينية، فقام بتجهيز الجيوش، وتزويدها بالأسلحة والموارد البشرية، فيُذكر أن جيشه قد وصل إلى أكثر من ربع مليون مقاتل في هذا الوقت، كما كان يحرص على رفع الروح المعنوية للجيش، ويذكرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فتح تلك المدينة، كما زود الجيش بالعلماء والشيوخ والأئمة لأداء مهمتهم في تثبيت الجنود وبث الإيمان والثقة بالله في قلوبهم.

الانطلاق بالجيوش لفتح القسطنطينية

في اليوم السادس من شهر ربيع الثاني لعام 1453 ميلادياً، تحركت الجيوش الإسلامية بقيادة محمد الفاتح نحو مدينة القسطنطينية، كما تحركم القوة البحرية لتحاصر المدينة من ناحية البحر، وطلب السلطان من حاكم المدينة قسطنطين الحادي عشر بالاستسلام وترك المدينة للمسلمين، وتعهد السلطان محمد بالحفاظ على أرواح ساكني المدينة وممتلكاتهم، ولكن حاكم المدينة رفض تماماً، واستمر في معاداته لجيوش المسلمين.

وبعد مرور الوقت والمدينة محاصرة، أيقن حاكم المدينة أن النهاية قد اقتربت، فقام بإغلاق أبوابها، وتحصن في القصر مع جنوده وأفراد أسرته، وقد ذكر المؤرخون أن الحاكم أمر أكثر من أربعين ألف جندي بحمايته، فقامت الجيوش الإسلامية تهاجم المدينة، وتدك الحصون، كما قامت السفن بالاقتحام وتدمير المواني والحصون البحرية، فقامت ملحمة بحرية ومعركة كبيرة بين جيوش المسلمين وبين جيش القسطنطينية، وسُميت تلك المعركة بمعركة غلطة البحرية، ولكن المسلمون هُزموا بها، ودُمر جزء كبير من أسطولهم.

فوضع السلطان محمد الفاتح خطة عبقرية عزز بها من قوة الجيش الإسلامي، حيث تم تزويد المواني بأكثر من سبعين سفينة للجيش الإسلامي، وقام الجيش الإسلامي بنقل السفن من ميناء البسفور إلى ميناء القرن الذهبي، وذلك لتعزيز حصار القلعة، فحاول جيش القسطنطينية تدمير تلك السفن مرة أخرى، ولكن قيادة الجيش كانت شديدة الذكاء، ونجحت في زرع المستخبرين بداخل جيش القسطنطينية، الأمر الذي ساعد في إحباط قوة جيش العدو، حتى استطاع الجيش الإسلامي من الدخول إلى المدينة، وتدمير حصونها، والقتال بشجاعة، حتى أذن الله عز وجل على المسلمين بهذا الفتح العظيم.

وفاة محمد الفاتح

تُوفي السلطان محمد الفاتح في اليوم الخامس من شهر ربيع الأول في العام 886 من الهجرة، ويذكر المؤرخون أنه قبل وفاته كان يعاني من المرض الشديد، ولكن حبه للجهاد في سبيل الله جعله يجهز الجيش الإسلامي، ويقرر الخروج به نحو إيطاليا، ولكنه اشتد عليه المرض، حتى تُوفي بين جنود جيشه.

المراجع

1

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *