‘);
}

مكانة الصحابيات

كان للصحايبات رضي الله عنهنّ دورٌ بارزٌ في التاريخ الإسلامي، مما جعل منها قدوةً لجميع النساء في كل الأزمان، فأُقيم العدل بين النساء والرجال، الأمر الذي غيّر الكثير من المفاهيم التي اتخذها الرجال عن النساء قبل رسالة الإسلام، فتكّونت في العصر النبوي أرقى الصور والأساليب والطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع المرأة، بناءً على العقيدة السليمة التي رسخت في النفوس، وارتبطت بالحقوق المرتبطة بالمسلم تجاه الله تعالى، وبناءً عليها يترتّب الثواب والعقاب في الحياة الدنيا والآخرة.[١]

فكانت الصحابيات رضي الله عنهنّ خير مثال للمرأة المسلمة سواءً في البيت أو في المجتمع، فامتنعت الصحابية عن أمور، وأكدّت أموراً أخرى، وقامت بأمور لم تكن موجودة من قبل، ممّا جعلها متفوقة على غيرها في تجسيد كل ذلك بأعمالها، والتصريح بما يجول في نفسها وخاطرها من الأسئلة المتعلّقة بالحقوق والحدود والأمور التي كتبت لها، والتي كانت محرومة منها في الجاهلية، مثل: الميراث، والحقوق المالية والزوجية، وفي المقابل لم يفرض عليها الإسلام الجهاد وأداء الصلاة جماعة، فالإسلام احتوى المرأة وحقّق لها ما ترغب، فازداد طموحها، نيلاً لفضل الله تعالى، وأملاً في تحقيق أهدافها وطموحاتها، فالصحابيات غيّرن دور المرأة.[١]