‘);
}

موسى عليه السلام

سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو كليم الله وأحد الرسل الخمسة أولي العزم، هو أكثر الأنبياء وروداً من حيث الاسم في القرآن الكريم، وذلك في العديد من السور الكريمة، حيث تناولت كلٌّ منها جانباً من قصته، ففي سورة البقرة مثلاً كان الحديث عن قصته مع بني إسرائيل في ذبح البقرة، وفي سورة طه ذكرت مناظرته مع السحرة، وفي سورة القصص كان الحديث عن تآمر القوم عليه لقتله وخروجه من القرية خائفاً حتّى وصل مدين وتزوج هناك.

ولادة ونشأة موسى عليه السلام

كان حاكم مصر آنذاك طاغيةً جباراً اسمه فرعون، استكبر في الأرض وادعى الألوهية واستعبد أهلها (بني إسرائيل)، وأنزل بهم أشدّ العذاب. ذات يومٍ رأى في المنام أنّ طفلاً سيولد من بني إسرائيل وسيزيل عرشه، فاتخذ قراراً بقتل كلّ طفلٍ ذكراً يولد، وبالفعل كان ذلك، وعندما وُلد موسى عليه السلام خافت عليه أمه، فأوحى إليها الله عزّ وجلّ أن تضعَه في تابوتٍ وتلقيَه في اليمّ، ووعدها برده لها وجَعْلِهِ من المرسلين، ففعلت ذلك، فرسا التابوت على الساحل، فالتقطه آل فرعون وأخذوه إلى فرعون، فلما رأته زوجته آسيا أحبته وطلبت من فرعون عدم قتله لعلّه ينفعهما أو تتخذه ولداً لها، فقبل فرعون ذلك ولم يقتله، فتربى ذلك الوليد في بيت فرعون، وكبر موسى عليه السلام وأصبح قويّ البنية، شديداً، يُحقّ الحقّ، ويساعد من يطلب مساعدته.