2019-12-20T16:24:56+00:00
mosoah

ماريا القبطية هي آخر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وكان اسمها ماريا بنت شمعون القبطية وقد تزوجها الرسول عندما أهداها له المقوقس حاكم مصر بعد صلح الحديبية عام 7 هـ وكان أبوها من عظماء الأقباط وقد ولدت في قرية حفن بمصر وهي أم إبراهيم ابن سيدنا محمد؛ سنتحدث اليوم على موقع الموسوعة عن هذه الشخصية وكيف تم اختيارهم وإرسالها ألى رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام.
كيف أتت ماريا القبطية إلى مصر
- بعد صلح الحديبية عام 7 هـ قد قام الرسول بإرسال بعض الرسائل لملوك العالم حتى يدعوهم إلى دخول الإسلام ومن هؤلاء الملوك المقوقس حاكم مصر وكانت في ذلك الوقت مصر تابعة للدولة البيزنطية والذي رد على رسالة رسول الله ردًا جميلًا وكان الرسول قد أرسل الرسالة إلى المقوقس مع حاطب بن أبي بلتعة وقد عرف بفصاحته، وبلاغته، وبحكمته الشديدة.
- بعد أن وصل حاطب إلى المقوقس قال: {أن لنا دينًا ولن نتركه إلا لدين أفضل منه}؛ فكان رد حاطب على المقوقس يدل على الفصاحة حيث قال: {إنني قد نظرت في أمر النبي فلم أجده يأمر بزهود فيه، ولا هو بساحر كاذب وقد وجدت معه آية النبوة و سأنظر}.
- أخذ المقوقس رسالة النبي وختم عليها وكتب رسالة إلى رسول الله يقول فيها:{بسم الله الرحمن الرحيم؛ إلى محمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط؛ سلام عليك؛ أما بعد؛ فقد قرأت كتابك وفهمت وعرفت ما تدعو إليه وقد كنت أعلم أن هناك نبيًا بقي وكنت اعتقد انه سيخرج من بلاد الشام فإنني قد أكرمت رسولك وأرسلت جاريتين لهما مكانة عظيمة بين الأقباط وكسوة وأهديت إليك بغلة تركبها؛ والسلام عليك}.
- الجاريتان هما ماريا بنت شمعون وأختها سيرين بنت شمعون، و20 ثوبًا، والبغلة، و1000 مثقال من الذهب وشيخ كبير السن يدعى مابور وقد اختار الرسول ماريا زوجةً له ووهب أختها لشاعره حسان بن ثابت ليتزوجها.
ماريا القبطية
- كانت ماريا امرأة جميلة الوجه مما جعل السيدة عائشة تشعر بالغيرة منها حيث كانت تراقب الرسول عندما يهتم بزوجته ماريا وقالت للرسول أنها لم تغر من امرأة من زوجات الرسول كما غارت من ماريا القبطية فقد أعجب بها الرسول لجمالها.
- وقد أنزلها الرسول في بيت لحارثة بن النعمان وكان دائم التواجد عندها ليلًا ونهارًا حتى فرغوا لها وشعرت بالضيق بحولها إلى العالية؛ وكان يذهب إليها هناك وكان ذلك الأمر أشد عليهم.
مولد إبراهيم
- بعد مرور عام من مجيء ماريا وزواجها من الرسول قد حملت وفرح الرسول عندما سمع ذلك الخبر فرحًا شديدًا فقد توفى كل أبنائه ماعدا فاطمة الزهراء وقد ولدت ماريا في شهر ذي الحجة من عام 8 هـ وقد كان طفلًا جميلًا أسماه الرسول إبراهيم تيمنًا باسم سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- عاش إبراهيم عام وبضع شهور ولكنه بعد ذلك مرض مرضًا شديدًا واشتد عليه المرض فلم يشفى منه وتوفي وهو في حضن النبي عليه الصلاة والسلام وبكى الرسول عليه بكاءًا شديدًا وكان ذلك في 10 من ربيع الأول عام 10 هـ وبالطبع قد وحزنت ماريا على موت ابنها وفراقه.
مكانتها عند سيدنا محمد وفي القرآن الكريم
- عند رسول الله: لها شأن عظيم ومكانة كبيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في صحيح الإمام مسلم أن رسول الله قد قال:{إنكم ستفتحون مصر؛ وهي أرض يسمى فيها القيراط؛ فإذا فتحتموها؛ فأحسنوا إلى أهلها؛ فإن لهم نسبًا وصهرًا}.
- النسب هو نسب السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل عليه السلام.
- الصهر يقصد به زواج سيدنا محمد من السيدة ماريا القبطية.
- القرآن الكريم: قد أنزل الله سبحانه وتعالى بداية سورة التحريم في ماريا القبطية؛ وقد أقر علماء الدين بذلك في تفاسيرهم لسورة التحريم.
وفاة مارية
- عاشت بعد رسول الله ما يقرب من 5 سنوات وقد عاصرت الخلفاء الراشدين لمدة 5 سنوات وتوفيت في شهر محرم م عام 6 هـ.
- وقد قام عمر بن الخطاب بدعوة المسلمين للصلاة عليها والدعاء لها وقد احتشد عدد كبير من المهاجرين والنصار للصلاة عليها.
- دفنت بجوار زوجات الرسول بجوار ابنها إبراهيم.
المرجع: 1.
Source: mosoah.com
