مواجهات حامية تتصدى لنهب الأراضي توقع عشرات الإصابات.. والمستوطنون يواصلون حرق أشجار الزيتون ـ (صور وفيديوهات)

رام الله – "القدس العربي": رفضا للهجمات الاستيطانية المتصاعدة، التي زادت وتيرتها خلال الأيام الماضية، وطالت المزارعين مع بداية موسم الزيتون، وفي إطار تلبية

مواجهات حامية تتصدى لنهب الأراضي توقع عشرات الإصابات.. والمستوطنون يواصلون حرق أشجار الزيتون ـ (صور وفيديوهات)

[wpcc-script type=”45be2a56e8bc3878652f92c0-text/javascript”]

رام الله – “القدس العربي”: رفضا للهجمات الاستيطانية المتصاعدة، التي زادت وتيرتها خلال الأيام الماضية، وطالت المزارعين مع بداية موسم الزيتون، وفي إطار تلبية دعوات تصعيد المقاومة الشعبية، شهدت العديد من مناطق الضفة الغربية اندلاع مواجهات شعبية، أسفرت عن سقوط العديد من الإصابات، في وقت استبقت فيه قوات الاحتلال وشنت هجمات واقتحامات للمناطق الفلسطينية، تخللها إغلاق طرق واعتقال عدد من المواطنين.
وكالعادة نزل سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، والتي تعد حاليا “أيقونة المقاومة الشعبية”، في مسيرة شعبية غاضبة، انطلقت من وسط البلدة حتى وصلت إلى منطقة الجدار الفاصل، الذي يبتلع مساحات كبيرة من البلدة، وهناك اندلعت مواجهات شعبية مع جنود الاحتلال، الذين قاموا أيضا باقتحام البلدة، وإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من المتظاهرين، وقام شبان البلدة برشق جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا أيضا النار في إطارات السيارات البالية، ونجحوا في الهروب من كمائن لجنود الاحتلال هدفت إلى اعتقالهم.
كذلك اندلعت مواجهات في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء على مواطنين تجمعوا هناك احتجاجا على الاستيطان، حيث اندلعت مواجهات شعبية أيضا، أسفرت عن وقوع إصابات.
وأصيب الطفل محمود بنات البالغ من العمر عاما واحدا من مخيم العروب شمال الخليل، عقب رشق مستوطنين بالحجارة سيارات المواطنين على الشارع الرئيسي الواصل بين محافظتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة.

وكعادة الأسابيع الماضية، أقام المواطنون صلوات الجمعة، في عدة أماكن مهددة بقرارات الضم والمصادرة، لصالح توسعة المستوطنات، فيما أغلقت قوات الاحتلال طرقا رئيسية لقرية بيت دجن شرق نابلس، لعرقلة مشاركة المواطنين بفعالية زراعة الأشجار، واندلعت في المكان مواجهات شعبية أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت ليل الخميس مداخل قرية دير نظام شمال مدينة رام الله، وقالت مصادر محلية إنه جرى إغلاق مدخلي القرية الجنوبي والشمالي ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه المواطنين، ما أدى لاختناق عدد منهم.
وفي إطار الهجمات الاستيطانية، حطمت مجموعة من المستوطنين عشرات أشجار الزيتون قرب مستوطنة “متسي يائير” شرق بلدة يطا جنوب الخليل، كما أوقفت قوات الاحتلال العمل في مشروع تأهيل الأراضي الزراعية الذي تنفذه الإغاثة الزراعية في بلدة قريوت، جنوب شرق نابلس، وذلك في سياق جعل هذه المناطق متأخرة ومعزولة وفارغة من السكان بهدف سرقتها لصالح مشاريع الاحتلال الاستيطانية.
وأضرم مستوطن، الجمعة، النار بمئات أشجار الزيتون المعمرة في قرية صفا غرب رام الله، بعد أن ألقى زجاجات حارقة صوب كروم الزيتون في المنطقة الغربية من القرية، حيث أتت النيران على مئات أشجار الزيتون، حيث استمر الحريق لأكثر من 3 ساعات، منعت خلالها سلطات الاحتلال المواطنين وأصحاب الأراضي الواقعة خلف الجدار الفاصل من دخول أراضيهم لإخماد النيران وإنقاذ أشجارهم.
وقد أدى مستوطنون، صباح الجمعة، صلوات في شارع الواد في القدس القديمة، بمناسبة “عيد العرش اليهودي”، بحراسة شرطة الاحتلال، فيما تحدى سكان القدس المحتلة، وآخرون قدموا من مناطق الـ 48، حواجز الاحتلال العسكرية، ووصلوا للمسجد الأقصى، وأدوا هناك صلاة ظهر الجمعة أيضا، في إطار التأكيد الفلسطيني على إسلامية المسجد، ورفضا لمحاولات الاحتلال وجماعات المستوطنين المتطرفة، الرامية إلى تهويده وتقسيمه مكانيا وزمانيا.
وكانت قوات الاحتلال والجماعات الاستيطانية نفذت خلال الأسبوع الماضي العديد من الاقتحامات للمسجد، وأدى المستوطنون “طقوسا تلمودية”، احتفالا بالأعياد اليهودية.
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المقدسيين مستمرة بطرق أخرى، تتمثل في الاقتحامات المتتالية والاعتقالات والإبعاد والهدم، لتفريغ المسجد من المسلمين بهدف وضع يد الاحتلال عليه، وقال في الذكرى الـ 30 لمحزرة الأقصى الشهيرة التي وقعت عام 1990، والتي صادفت قبل أيام: “هذه المجازر لن تثنينا عن الدفاع عن الأقصى بكل ما أوتينا من قوة، وسيبقى الأقصى في سيادة المسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
هذا وقد جاءت فعاليات هذه الجمعة بناء على دعوات قيادة الفصائل الفلسطينية، إلى استمرار تصعيد موجة الغضب الشعبي، رفضا للاستيطان، واتفاقيات التطبيع التي وقعتها كل من دولة الإمارات العربية والبحرين مع إسرائيل، كتعبير عن حالة الغضب الشعبي العارمة، حيث اعتبرت أيام الجمع أيام غضب شعبي.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال الأيام الماضية، وبعد توقيع اتفاقيات التطبيع، من هجماتها ضد الفلسطينيين، وقامت بهدم العديد من المنازل في القدس وعدة مناطق بالضفة، كما هدمت منشآت زراعية أخرى وجرفت أراضي وطرقا زراعية، كما قامت بإصدار أوامر أخرى بهدم منازل، وأمهلت سكانها وقتا قصيرا لإخلائها، وذلك في إطار حملة الاستيطان المتصاعدة، وأصدرت محاكم احتلالية أوامر هدم لإحدى المدارس التي تخدم طلبة في قرى نائية بمدينة رام الله.

[wpcc-iframe style=”border: none; overflow: hidden;” src=”https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=476&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fwafagency%2Fvideos%2F362793311577927%2F&show_text=false&width=267″ width=”267″ height=”476″ frameborder=”0″ scrolling=”no” allowfullscreen=”allowfullscreen”]
[wpcc-iframe style=”border: none; overflow: hidden;” src=”https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fwafagency%2Fvideos%2F353518195766934%2F&show_text=false&width=560″ width=”560″ height=”314″ frameborder=”0″ scrolling=”no” allowfullscreen=”allowfullscreen”]

ودعا مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، والدول الصديقة، إلى التدخل لوقف خطر هدم إسرائيل مدرسة “رأس التين” شرق رام الله، والمعرضة للهدم.
كذلك كثف المستوطنون خلال أيام الأسبوع الماضية، وتحديدا مع بداية موسم جني محصول الزيتون، هجماتهم ضد الأراضي الزراعية، وأقدموا على حرق العديد من الأشجار المثمرة قبل وصول أصحابها إليها لجني ثمارها، كما اقتلعوا عشرات الأشجار الأخرى، وحطموا أغصان أشجار في مناطق عدة بالضفة الغربية، وقام مستوطنون أيضا بشن هجمات ضد عدد من المزارعين، وأسفرت إحدى الهجمات عن إصابة 3 مزارعين بجراح ورضوض، نقلوا على إثرها إلى أحد المشافي، عندما هاجمهم مستوطنون خلال عملهم في أرضهم الواقعة في بلد حوارة القريبة من مستوطنة “يتسهار” شمال الضفة.
يشار إلى أن تقريرا أصدرته إحدى دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، أشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال الشهر الماضي 84 بيتاً ومنشأة، منها 33 بيتاً ومسكنا، و51 منشأة زراعية وحيوانية وخدمية وتجارية، وبهذا يرتفع عدد البيوت والمنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال منذ بداية العام إلى 627 بيتاً ومنشأة.
في السياق، استبقت قوات الاحتلال انطلاق الفعاليات الشعبية الواسعة المنددة بخطة الضم والاستيطان، ونفذت حملات دهم واعتقال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الجمعة، شابا من قرية زبوبا شمال غرب جنين، وآخر من مخيم جنين بعد استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال في معسكر سالم، وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات اقتحمت قرية الجلمة شمال شرق جنين، وداهمت المنازل والمحلات التجارية المحاذية للجدار الفاصل، وفرضت عليهم عدم الخروج من المنازل أو فتح محلاتهم التجارية بعد الساعة العاشرة ليلا.
وطالت الاعتقالات 4 مواطنين من مدينة الخليل، وهم يعقوب أبو حديد، وبسام زغير، بعد تفتيش منزليهما، كما اعتقلت نديم التلحمي، ومحمد اليازوري، أثناء عملهم في “مسلخ” بسوق العميان وسط المدينة، وتخلل العملية تفتيش عدة منازل في المدينة وفي بلدات تتبع لها، كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من طوباس أثناء تواجدهما قرب سهل البقيعة بالأغوار الشمالية.
جدير ذكره أن تقارير رصد فلسطينية قالت إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 320 مواطنا، خلال شهر سبتمبر المنصرم، بينهم أطفال ونساء وأسرى محررون.

Source: alghad.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *