‘);
}

عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن كعب بن لؤي، ويلتقي نسبه رضي الله عنه عند جده كعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجدُر الإشارة إلى أنَّه هو ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر رضي الله عنه، ويُلقب عمر بن الخطاب بالفاروق، وذلك لأنَّه كان يُفرق بين الحق والباطل، ولا يخشى إلّا الله عز وجل، وقد دخل عمر رضي الله عنه الإسلام في السنة السادسة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم تحديدًا في شهر ذي الحجة، وكان عمره حينئذٍ سبعةً وعشرين عامًا، وقد فرح رسول الله عليه الصلاة والسلام كثيرًا بإسلام عمر بن الخطاب، وذلك لشدة شجاعته، وقوته على قول الحق، فقد اتصف رضي الله عنه بالكثير من الصفات الحميدة التي جعلت من إسلامه عزة للإسلام، والمسلمين، فعلى الرغم من شدة صلابته، وبأسه إلّا أنَّه كان شديد الرحمة، والعطف، والرقة، واللين، فقد استطاع رضي الله عنه أن يجمع بين صفات الحزم، وصفات الرقة بطريقة جعلت منه من أعظم الشخصيات التي عرفها التاريخ، ومن الجدير بالذكر أنَّه تولّى الخلافة على المدينة المنورة لمدة عشر سنوات، وقد ازدهرت المدينة المنورة في عهده كثيرًا، وانتشر الإسلام حتى وصل بلاد الفرس، والروم، وقد أثبت عمر بن الخطاب شجاعته منذ أول يوم دخل فيه الإسلام، وحتى آخر يوم من حياته، وفي هذا المقال حديث عن مواقف شجاعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.[١]