مواقف شجاعة عمر بن الخطاب
١٣:٣٦ ، ٧ أبريل ٢٠١٩

}
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن كعب بن لؤي، ويلتقي نسبه رضي الله عنه عند جده كعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجدُر الإشارة إلى أنَّه هو ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر رضي الله عنه، ويُلقب عمر بن الخطاب بالفاروق، وذلك لأنَّه كان يُفرق بين الحق والباطل، ولا يخشى إلّا الله عز وجل، وقد دخل عمر رضي الله عنه الإسلام في السنة السادسة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم تحديدًا في شهر ذي الحجة، وكان عمره حينئذٍ سبعةً وعشرين عامًا، وقد فرح رسول الله عليه الصلاة والسلام كثيرًا بإسلام عمر بن الخطاب، وذلك لشدة شجاعته، وقوته على قول الحق، فقد اتصف رضي الله عنه بالكثير من الصفات الحميدة التي جعلت من إسلامه عزة للإسلام، والمسلمين، فعلى الرغم من شدة صلابته، وبأسه إلّا أنَّه كان شديد الرحمة، والعطف، والرقة، واللين، فقد استطاع رضي الله عنه أن يجمع بين صفات الحزم، وصفات الرقة بطريقة جعلت منه من أعظم الشخصيات التي عرفها التاريخ، ومن الجدير بالذكر أنَّه تولّى الخلافة على المدينة المنورة لمدة عشر سنوات، وقد ازدهرت المدينة المنورة في عهده كثيرًا، وانتشر الإسلام حتى وصل بلاد الفرس، والروم، وقد أثبت عمر بن الخطاب شجاعته منذ أول يوم دخل فيه الإسلام، وحتى آخر يوم من حياته، وفي هذا المقال حديث عن مواقف شجاعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.[١]
‘);
}
مواقف شجاعة عمر بن الخطاب
توجد الكثير من المواقف التي تُثبت شجاعة عمر رضي الله عنه، ومنها:[٢][٣]
- دخل عمر رضي الله عنه الإسلام، ورفض أن يبقى إسلامه سرًّا، واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يخرج من دار الأرقم مع المسلمين باتجاه الكعبة ليُعلن إسلامه على الملأ دون أي خوف، أو تردد، وقد خرج المسلمون حينها مرتبين في صفين أحدهما يرأسه عمر بن الخطاب، والثاني يرأسه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين بين قريش.
- هاجر المسلمون من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة سرًّا وخفية، وذلك بسبب مكر قريش وشدة أذاها إلّا أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفض أن يهاجر سرًّا، وإنّما حمل سيفه، وتوجّه نحو الكعبة، وطاف فيها سبعة أشواط، ثمّ صلى في مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وحين انتهى نادى في قريش، وأخبرهم بأنَّه مهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذّرهم من اللحاق به.
- جاءت جارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تُخبره بأنَّها نذرت نذرًا، وهو إن عاد عليه الصلاة والسلام سالمًا من المغازي ستضرب بالدف، وتتغنى عنده، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام بأن تفعل ما نذرت به، فدخل أبو بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وهي تضرب بالدف، وحينما دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه توقفت عن الضرب والغناء، وخبأت الدف خلفها من شدة قوته، وحزمه وشجاعته رضي الله عنه.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
المصادر
- ↑“عمر بن الخطاب”، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 14-03-2019.
- ↑“عهد الفاروق”، إسلام اون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 14-03-2019.
- ↑“قوة عمر بن الخطاب”، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 14-03-2019.
