موريتانيا تعلن عن سابع حالة إصابة بالفيروس تخص طالبة قادمة من فرنسا
[wpcc-script type=”68342f685bc76da6b7591d46-text/javascript”]
نواكشوط -«القدس العربي»: أعلن رسمياً في موريتانيا، ظهر الخميس، عن سابع إصابة بفيروس كورونا تنضاف لست إصابات سابقة توفيت منها واحدة وشفيت اثنتان وتوجد اثنتان تحت العلاج في وضع صحي مريح.
وتتعلق الإصابة الجديدة بطالبة موريتانية تدرس في فرنسا، كانت قد عادت قبل ثلاثة أسابيع إلى نواكشوط، حيث تم حجزها صحياً داخل فندق فلور وسط العاصمة.
واكتشفت إصابة الطالبة التي لا تظهر عليها أية علامات، بعد إخضاعها لفحوص طبية ليلة الخميس الماضية، ضمن عملية فحص لمحجورين آخرين، وذلك بعد إكمالهم فترة الحجر الصحي، وقبيل السماح لهم بمغادرة مكان الحجز.
وولدت الفتاة التي اكتشفت إصابتها بنواكشوط عام 1994 ، وقد أقامت في الحجر الصحي 21 يوماً دون أن تظهر عليها أية أعراض.
وبهذا تكون جميع الإصابات السبع المسجلة في موريتانيا إصابات وافدة من الخارج.
ولم تضعف هذه الحالة الجديدة آمال الموريتانيين في الانتصار على الفيروس وفي الإعلان عن الخلو الكامل منه بعد الرابع عشر نيسان / إبريل الجاري، التاريخ المحدد لبلوغ الفيروس الذروة المفترضة لانتشاره.
وغرد الرئيس الموريتاني، محمد الشيخ الغزواني، أمس، معلناً “أن كل الإجراءات والتدابير المتخذة لحد الساعة أعطت نتائج جيدة في مواجهة انتشار الوباء المستجد بفضل الله أولاً وبجهودكم جميعاً، التزاماً وتوعية وانضباطاً”.
وقال: “لقد اطلعت اليوم على مجهود قام به بعض طلابنا في الخارج والداخل، يدخل في صميم العمل الوطني المهم والهادف، شكراً لكم جميعاً”.
وحيا الرئيس الموريتاني الذي وثق حسابه على “تويتر” في تغريدة أخرى بمناسبة يوم الصحة العالمي الطواقم المكافحة للوباء، وقال: “أحيي طواقمنا الطبية والعاملين بقطاع الصحة على جهودهم الجبارة في التصدي لوباء كورونا المستجد، وأثمن شجاعتهم وتفانيهم في خدمة مجتمعهم في هذا الظرف الحساس”.
وأضاف: “إن التضحيات التي يقدمون، بالتنسيق مع كل القطاعات، تستحق التشجيع والدعم”.
ودعا محمد سالم مرزوق، وزير الداخلية الموريتاني، في تعميم أمس، الجميع لعدم التراخي في الإجراءات الوقائية، وقال: “تفيد الأنباء الواردة إلينا بوجود تراخ ملحوظ في تطبيق الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى منع انتشار وباء كورونا “كوفيد – 19″، ولا سيما تلك المتعلقة بعدم الاختلاط وتجنب الازدحام وكذا احترام المسافات الاجتماعية بين الأشخاص في أماكن استقبال الجمهور”.
“وفي هذا الصدد، أود أن أذكركم، يضيف الوزير، بالأهمية القصوى التي توليها الحكومة للتطبيق الصارم لكافة التدابير التي من شأنها أن تحد من انتقال الفيروس بين المواطنين تماشياً مع توجيهات منظمة الصحة العالمية، ضماناً لمنع انتشار هذا الوباء، وفي هذا الإطار، أجدد تعليماتي لكم للحفاظ على اليقظة الكاملة في مختلف دوائركم الإدارية، بما يضمن الاحترام والتقيد الصارم بجميع الإجراءات المعمول بها من قبل الحكومة منذ بداية مارس والتي سمحت حتى الآن بتطويق مجال انتشار الفيروس في بلادنا”.
وزاد: “أحثكم على ضرورة تعبئة كل طاقاتكم وخاصة المصالح المعنية وكذلك الفرق الطبية الخاضعة لسلطتكم من أجل الحفاظ على مستوى عال من اليقظة وذلك لفرض الاحترام الصارم من قبل الجميع لكافة التدابير الاحترازية، وعلى وجه الخصوص التباعد الاجتماعي”.
وتبذل موريتانيا، منذ الشهر الماضي، جهوداً كبيرة في مواجهة فيروس كورونا، التفت خلالها الأحزاب والمنظمات الأهلية حول الحكومة لمواجهة الفيروس، وفرضت الحكومة حظراً للتجوال، وعلقت الدراسة بالمدارس والجامعات، وأغلقت الأسواق، وأوقفت النشاطات الجماهيرية الرياضية والثقافية، وأوقفت حركة الطيران، وأغلقت المعابر الحدودية.
وضمن حملة التبرعات لصندوق التضامن، أعلن عدد من رجال الأعمال الموريتانيين عن تبرعهم بمليارات الأوقية الموريتانية لمواجهة الفيروس، كما قدم بعضهم كميات من المواد الغذائية.
وقدم رئيس البنك الوطني لموريتانيا، محمد ولد انويقظ، أمس، مساعدة شملت 20 ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا و6 أجهزة مخبرية أخرى مستوردة من مصانع ألمانية.

