موريتانيا: حالة المصاب بكورونا مستقرة وأكثر من ألف محجور ووقف لصلاة الجمعة

نواكشوط- "القدس العربي": لا جديد في الإصابة بفيروس الكورونا بعد الحالات الست الماضية المسجلة في موريتانيا أقل بلدان إفريقيا والمغرب العربي انتشارا لهذا الوباء.

Share your love

موريتانيا: حالة المصاب بكورونا مستقرة وأكثر من ألف محجور ووقف لصلاة الجمعة

[wpcc-script type=”70b9b5a3f3658164420dc55e-text/javascript”]

نواكشوط- “القدس العربي”:
لا جديد في الإصابة بفيروس الكورونا بعد الحالات الست الماضية المسجلة في موريتانيا أقل بلدان إفريقيا والمغرب العربي انتشارا لهذا الوباء.

ذلك ما أكدته الخميس الإحصائية المحدثة لوزارة الصحة الموريتانية التي تتولى طواقمها مكابدة هذه الجائحة.
وأكدت الإحصائية التي تتابعها “القدس العربي” أن “عدد الخاضعين للحجر الصحي في العاصمة نواكشوط يبلغ 644 محتجزا من أصل 1178 محجورا في عموم البلاد”.

** التسيير بقوانين خاصة
وأقر مجلس الوزراء الموريتاني أمس مشروع قانون تأهيلي يسمح للحكومة، تطبيقا للمادة 60 من الدستور، بإصدار أوامر قانونية نافذة في جميع الأمور الضرورية المتعلقة بمواجهة جائحة كوفيد- 19.
وبخصوص مواجهة موريتانيا لفيروس كورونا، أكد الناطق الرسمي الموريتاني في تصريحات صحافية أمس “أن القطاع الصحافي الموريتاني يسيطر حتى الآن على الوضعية ويتابعها عن كثب مع الدول والمنظمات لاحتواء أي طارئ، لا قدر الله”.
وأكد “أن الحكومة اتخذت جملة من القرارات من ضمنها إغلاق الحدود والحجر الصحي على كل الوافدين إلى البلد سواء عبر الحدود البرية أو الجوية وحظر التجوال في أوقات محددة”.
وأضاف أن “من بين الإجراءات كذلك إجراءات من شأنها تخفيف حدة الأزمة على المواطنين عبر فتح صندوق للتضامن لمكافحة فيروس كورونا والذي تلقى دعما كبيرا من المواطنين ومن المؤسسات”.

** سنة دراسية بيضاء أم؟
وحول ما إذا كانت الجائحة ستحول سنة 2020 إلى سنة دراسية بيضاء، أكد وزير التعليم العالي الناطق باسم الحكومة “أنه لا يمكن الحديث في الوقت الحالي عن وجود سنة بيضاء لأن هذه الجائحة لم يتحدد وقت نهايتها”.
وقال إن “سنة بيضاء تعد كارثة مالية على الدولة وعلى الأجيال وعلى تطور المجتمع بصفة عامة”، مضيفا أنه يمكن، عند الضرورة، تعويض ثلاثة أشهر من تعطل الدراسة بأشهر العطلة الصيفية”.

** فتوى حول صلاة الجمعة
وأعلن مجلس الفتوى والمظالم أعلى سلطة دينية في البلاد في فتوى نشرها أمس “عن عدم وجوب صلاة الجمعة في هذه المرحلة التي أوصى الأطباء باجتناب الاجتماع فيها”.
وأضاف المجلس: “من المعلوم من مذهبنا (المالكية) أن من مسقطات الجمعة الخوف على النفس أو لحوق الضرر بها أو إلحاقه بالغير وحتى الخوف على المال، ومن المعلوم كذلك أن الشريعة الإسلامية بنت أحكامها على خبر الطبيب العارف الثقة في العبادات فأباحت ترك الوضوء للصلاة والانتقال إلى التيمم، وأباحت الفطر في شهر رمضان إذا أخبر الطبيب العارف الثقة بضرر الوضوء أو الصوم على الشخص وقبلت خبر الخبراء في العيوب في المعاملات”.
وأضاف المجلس: “من المعلوم كذلك، أن الجمعة لا يصح إيقاعها بغير المسجد في مذهب الإمام مالك، فالمسجد شرط أساسي في صحتها، وأهل الرأي الطبي في هذا البلد مجمعون على خطورة وباء كورونا وسرعة انتشاره، وأنه لا دواء منه إلا شدة التوقّي والتحرز، وحذروا في هذا الصدد من اجتماع الناس بل من أي لقاء أو زيارة لا تدعو الضرورة إليهما، ونصحوا بلزوم كل أحد بيته ما أمكن ذلك، وقالوا إن هذا هو أنجع دواء لهذا الوباء الذي ينتشر في الأرض كالغيث استدبرته الريح، بالإضافة إلى غير ذلك من تعليمات هامة نصحوا ومازالوا ينصحون بها”.
وزاد: “بناء على ذلك أمرت السلطات العليا في هذا البلد باتباع تلك التعليمات وحذرت من اجتماع الناس لما في ذلك من مظنة انتشار العدوى بكثرة، ثم أمرت بعدم صلاة الجمعة مؤقتا لما يستلزمه قيام الناس بهذه الشعيرة من اجتماع الأعداد الغفيرة التي لا يمكن التحكم فيها.
وأضاف: “نص علماء المالكية على أن ولي الأمر إذا منع من الجمعة اجتهادا منه فلا تجوز صلاة الجمعة ولا تجزئ من صلاها ويعيد أبدا، ولا يخفى على أحد أن اجتهادهم في هذا الموضوع مبنيٌ على درء المفسدة وجلب المصلحة”.

** التسلل حرام
وأوضح المجلس “أن من التعليمات التي يجب اتباعها شرعا عدم التسلل من بلد موبوء إلى بلد ليس كذلك، لما فيه من التسبب في نقل العدوى وهو أمر لا يجوز شرعا لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يورد ممرض على مصح”، ولقوله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”.
ويرى “المجلس، أن من التعليمات الواجب اتباعها شرعا: تسليم المشتبه بهم لأنفسهم إلى الجهات الطبية وعزلهم لأنفسهم عن الناس وأحرى من يتحقق ذلك من نفسه، وإلا كانوا آثمين مفسدين لما يقترفون من تعريض الناس للهلاك بالتسبب في تفشي الوباء وانتشاره بينهم، إذ لا شك أن التسبب في تفشي هذا المرض من الإفساد في الأرض الذي نهى الله عنه”.

** دورة برلمانية خاصة
وعلى مستوى آخر، أعلن الشيخ بايه رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية الأربعاء عن افتتاح الدورة البرلمانية الثانية، بثلاثين نائبا مختارين من مختلف الكتل، تماشيا مع ظروف الحجر الصحي المطبقة منذ أيام.
وقال: “كما شاهدتم، فإن العالم يختنق بما في الكلمة من معنى، ولا أحد يمكنه التكهن بما تخفيه الأيام المقبلة، نسأل الله العلي القدير أن يكون هذا الفيروس عارضا وأن يَقِيَنا مناخنا الصحراوي الحار والجاف منه مثلما حمانا من أمثاله من قبل”.
وأوضح أن “أوقات الشدة والمحن تتطلب تعاملا ونمط تدبير مختلفين عمّا هو مألوف في فترات الرخاء والعافية، ففيها تختفي كل الخلافات الضيقة وتنتفي مبررات التباين والاصطفاف السياسي، وتتعزز دواعي التآزر والاتحاد وتغليب المصلحة الوطنية العليا”.
ودعا رئيس البرلمان “الرأي العام الوطني، إلى الامتثال الحرفي لتوجيهات السلطات العمومية والجهات المختصة للتعامل مع هذه الوضعية الطارئة، والعمل على إنجاح الإجراءات الرامية لرفع هذا التحدي وتخفيف آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية”.

** جدل حول أجهزة صينية
هذا واستمر الجدل أمس حول صلاحية أجهزة فحص أهدتها الصين لموريتانيا قبل يومين، حيث أكد وزير الصحة الموريتاني عدم صلاحيتها، وهو ما نفته فنية صينية مختصة.
ونفى الدكتور عبد السلام غي ممثل منظمة الصحة العالمية في نواكشوط “أن تكون الحكومة الموريتانية تسلمت أي تجهيزات غير صالحة من المنظمة أيا تكن الدولة المقدمة منها”.
وقال الممثل في بيان نشره أمس “إنه عكسا لما راج في مواقع إخبارية على الانترنت من استلام وزارة الصحة الموريتانية مواد كشف غير صالحة للاستخدام عبر المنظمة، فإن مكتب المنظمة يؤكد أنه لم يقدم من خلاله إلا ما هو صالح للاستعمال”.
وقال: “كل تجهيزات تسلمها منظمتنا لا بد أن تكون في وضعية جيدة للاستخدام”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!