وقالت الخارجية الروسية في بيان: “فيما يتعلق بهذه التصريحات أن غاز نوفيتشوك جرى تطويره هنا، أصبح لزاما علينا أن نقول إنه لعدة سنوات، لجأ مختصون في العديد من الدول الغربية والهيئات المتخصصة التابعة لحلف شمال الأطلسي إلى استخدام هذه المجموعة واسعة النطاق من المركبات الكيميائية”، حسبما نقلت “رويترز”.

وأضاف البيان: ” أما في الولايات المتحدة فقد تم منح أكثر من 150 براءة اختراع لمصممي تقنيات لاستخدامها للأغراض العسكرية”.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قد قال الجمعة، إن دول “الناتو” حثت روسيا على التعاون بشكل كامل مع تحقيق محايد تقوده منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تسميم المعارض، أليكسي نافالني.

ووصف قضية نافالني بالـ”هجوم على الحقوق الديمقراطية الأساسية”، وقال إن أعضاء الحلف سيواصلون التشاور بشأن الحادثة و”النظر في تداعياتها”.

وفي المقابل، قال خبير روسي في علم السموم حلّل الملف الطبي لنافالني، الجمعة، إن المعارض قد يكون ضحية مشكلة في الهضم أو تعاطي الكحول أو الإجهاد، رافضا نتيجة التسمم التي تم تشخيصها في ألمانيا.

وأورد ألكسندر ساباييف، وهو كبير علماء السموم في منطقة أومسك، حيث عولج المعارض الأبرز للكرملين نهاية أغسطس قبل نقله إلى ألمانيا “جسده لم يتفاعل مع سم، وهذا يعني أنه لم يكن هناك سم. هذا واضح”.

ومَرِض نافالني (44 عاما)، المحامي الذي يعد بين أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، عندما كان في رحلة جوية الشهر الماضي وخضع للعلاج في مستشفى في سيبيريا قبل إجلائه إلى برلين.

وأعلنت برلين الأربعاء وجود “أدلة قاطعة” على أنه تعرّض للتسميم بواسطة غاز الأعصاب “نوفيتشوك” الذي تم تطويره خلال فترة الحرب الباردة.