نقدم اليوم عبر موقع موسوعة موضوع تعبير القدوة الصالحة للشباب ، إن القدوة الصالحة هي افضل ما يحصل عليه الإنسان في حياته، فما أجمل أن يكون هناك نموذج صالح تعتمد عليه في أقتباس تصرفاته والسير على نهجة، كما أن القدوة الحسنة يا رفاق هي التي تتمتع بصفات ومميزات معنية لا غنى عنها في الشخصية لكي يمكن اعتبارها قدوة حسنة، والدين الحنيف أمرنا بأن نقتضي برسول الأمة وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إذ يقول الله في كتابه العزيز في سورة الأحزاب آية 21″لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” صدق الله العظيم، إذ أن لكي يرضى الله عنا ويجيرنا من العذاب يحب أن نقتضي بتصرفات ومواقف النبي الكريم، وفيما يلي سنتعرف تفصيلاً عن القدوة الحسنة.
موضوع تعبير القدوة الصالحة للشباب
نقدم فيما يلي موضوع تعبير عن القدوة الصالحة للشباب، حيث إن الشباب هم النبتة المباركة في بلدهم وبيوتهم، فإذا أنصلح حالهم وثبت عقلهم تطورت البلاد وعم الخير وظهرت الأخلاق، واندثرت الفتن والمعاصي، وفيما يلي سنتطرق للحديث تفصيلاً عن أهمية القدوة الحسنة ونتعرف أكثر عن كيفية الاقتداء وأثرة في حياة الناس.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، خير قدوة وخير الرجال محمد بن عبد الله النبي الكريم، وبعد، يعرف كل مسلم أن القدوة الحسنة نهج يجب عليه أن يسير عليه ويتخذ من كل طيب وصالح صفة كريمة يقتدي بها، حيث يقول الله في سورة الأنعام آية90 “أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ”، أي أن القدوة الخير صلاح للحال وللبشرية بأثرها.
أهمية القدوة الحسنة
القدوة في معناها تعرف بأنها الاقتداء بشخص ما والعمل بسنته، والسير بهديه أو بضالته، كما أن المسلم الحق، يتميز بالفطنة والدأب، فلا يستطيع أحد أن يضله، فدينه وهديه يرشده للطريق السليم، أما عن أهمية القدوة الحسنة فيعود إلى العديد من النقاط التي تتمثل في:
- تمنع القدوة الصالحة من تفشي الفساد والمنكر والبغي في المجتمع، كما ترشد الناس للطريق المستقيم.
- انتشار القدوة الصالحة بين الناس تؤدي للترفع عن الخطأ، وانتشار السعادة والأخلاق الكريمة والحب والود بين أبناء المجتمع الواحد.
- وجود قدوة حسنة في حياة الشباب، يجعلهم دائماً ما يرجعون عن الخطأ ينتموا للخير وسرعان ما يعودوا لرشدهم وعقلهم.
- لولا القدوة الحسنة التي اقتداها المسلمون من الرسول الكريم، ما انصلحت المجتمعات وما عمرت البيوت أبداً.
حديث عن القدوة الحسنة
إن القدوة الحسنة دائمة الوجود في المجتمع ولا يخلوا منها أبداً، وهذا هو كلام سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ يقول في سنته المباركة”لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك”، أي أن سيظل الخير والإيمان بالله إلى يوم القيامة صدق الرسول الكريم ذو الهدي الحكيم.
صفات القدوة الحسنة
لا يعتبر كل إنسان عادي يميل مع الهوى قدوة حسنة للشباب، وذلك لا ينفي عن أي إنسان إنه خطاء وذو زلات كبيرة وخطايا كثيرة، بينما يعني أن هناك مبادئ أساسية في القدوة الحسنة لا يجب أن يخلوا الشخص منها أبداً، والتي تتمثل في:
- يجب أن يتمتع الإنسان الذي نحتذي به بالأخلاق الكريمة، ومكارم الأخلاق كثيرة، ومن أمثلتها(أحترام الكبير والعطف على الصغير.. الخ)
- يلزم أن يتوافر فيه الصدق والأمنة، فكيف لنا أن نقتضي بالخائن الكذاب.
- لابد أن يتحلى بالصبر والعزم وقوة الإرادة لمحاربة هواه.
- من أهم صفات القدوة الحسنة أن يتسم بالمرونة في الاعتراف بالخطأ، وعدم المكابرة، مع عدم الوقوع فيه ثانية.
- التواضع ثم التواضع، أهم صفات الإنسان السليم، فلا متكبر يحتذى به أبداً.
بذلك نكون قدمنا لحضراتكم موضوع مميز حول القدوة الحسنة للشباب، حيث يجب أن يتخذ الشباب دائماً منبراً للهدى، ويضعوا لأنفسهم مبادئ سليمة وكريمة يسيروا بها في حياتهم، وفي الختام نتمنى أن نكون وفقنا في تقديم موضوع عن القدوة الحسنة للشباب نبتة اليوم وأشجار الغد الذين يحموا الأرض والعرض، ويقودوا الأوطان للهدى والصلاح.