‘);
}

الشجر جزءٌ صغيرٌ من مخلوقات الله تعالى، لكنه من أهم موجودات الطبيعة، إذ إنَّ الشجر يُشكّل رئة كوكب الأرض ومتنفسه الكبير الذي يحصل منه على الأكسجين، فالشجر ليس مجرّد مخلوقٍ عادي، وإنما هو من أكبر المنتجات في الأرض، وله أهمية كبرى وفوائد كثيرة بعضها لا تخطر على بال معظم الناس، فالشجر يُضفي مظهرًا جماليًا على الطبيعة، ويُعطيها رونقًا وسحرًا، فاللون الأخضر الذي يكتسي به يبعث في النفس السكينة والفرح والطمأنينة، كما أنه يُشكل موئلًا للعديد من الكائنات الحية التي تبني بيوتها عليه مثل: الطيور والسناجب والكثير من المخلوقات الصغيرة التي تتخذ من تجاويف الشجر مسكنًا لها، كما يُساعد على حماية الكائنات الحية المختلفة التي تتخذ من الشجر مخبأً لها ليساعدها في التمويه والاختباء من الأعداء.

لا تقتصر فائدة الشجر في أنه يُعطي مختلف أنواع الثمرات، إذ إنه يمدّ الظلّ الذي تستريح فيه المخلوقات ويستريح فيه الإنسان، كما يحصل الإنسان منه على الأخشاب التي يصنع منها الأثاث والعديد من المشغولات والأدوات، كما يُستخرج من خشب الشجر الورق والحطب الذي يُستخدم كوقود للتدفئة، وتُشكل ثماره وأوراقه وأغصانه علفًا للعديد من الحيوانات، كما أنَّ للشجر دور مهم جدًا في الحفاظ على البيئة، إذ إنه يُنقي الأجواء من الملوثات والهواء الملوث بالأتربة وغاز ثاني أكسيد أكربون، ويمنع تطاير الغبار، ويُساعد على تلطيف الأجواء من خلال عملية النتح التي تقوم بها أوراقه، ويقلل من حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تُمسك جذوره التربة وتمنعها من الانجراف، ويُهدئ حركة الرياح ويقلل من سرعتها.