موضوع تعبير عن الام وفضلها هو أحد المواضيع التي تحمل رسالة سامية ألا وهي برّ الوالدين، فيجب علينا جميعًا أن نكون بارّين لأمهاتنا ولآبائنا، ولا يخفى عليكم أنّ كتابة موضوع تعبير عن الام وفضلها أمر عظيم، فالأم ركيزةُ المجتمع، فهي التي تبنِي مجتمع وأسرة ودولة ووطن ، فالأم من تربي أجيال فهي الحاضنة للرجال ، الأم هي الأصل في تربية الرجال ليكونوا رجالا بالعمل وتقدبم الخير للمجتمع والاسرة والعالم كله، ولعلّ كتابة موضوع تعبير عن الأم وفضلها تُظهر لو قليلًا من فضل الأم وأهميتها في حياتنا، فقد أوصانا الله ورسوله الكريم بالوالدين.

سنوضح من خلال كتابة موضوع تعبير عن الأم وفضلها دور الأم منذ بداية خلق الطفل، مُرورًا بكافة محطّات حياته، كما سنوضح من خلال الأسطر أدناه دور الأم في بناء المجتمع، ولكنّنا لن نوفيها حقها فهي نِعمةٌ من الله علينا أن نحمدَ الله عليها ونبرها ونرضيها.

موضوع تعبير عن الام وفضلها

الأم واهتمامنا بها مسألة عظيمة، فالأم هي الأصل في بناء كل كتلة في المجتمع والأسرة والدولة والوطن فهي حتمًا مُربّية الأجيال، فالأم نصف المجتمع بل أكثر فتقدم الخير للمجتمع والأسرة والعالم كافة .
الأم هي كلمة تحتوي على جمال لا مثيل له ، فهي نقطة مهمة في حياتنا نرتكز عليها وتمدنا بالقوة ، فالجنة تحت أقدامها ، فالأم سر الوجود الذي رعانا وتحمل ألمنا وألم ولادتنا ، فهي الحنونة والتي تحب رؤيتنا أقوياء ، سعداء فسهرت ليالي طويلة لأجلنا ولأجل راحتنا ، قدمت كل ذلك من أجل أن نحيا حياة مليئة بالسعادة والأمان ، بوجود الأم لا نخاف من البرد والجوع والضياع ، فالأم ساندتنا وساعدتنا للوصول للأمان في الدنيا والآخرة .
الأم ما هي إلا سرٌ الوجود النقيّ الذي رافقنا منذ صغرنا حتى أصبحنا أقوياء وقادرين على العطاء والانتاج ، فهي من رعتنا وسهرت الليل على راحتنا لتشعر بالراحة والسعادة، انها الام التي تسامح وتعفو عن ابنها مهما بدر منه ، انها الأم ذات القلب الطيب ، المسامح التي لا تطلب من ولدها سوى أن يكون بخير وسعيدا حتى لو كان هذا على حساب حياتها وسعادتها ، انها الام التي تفدي روحها دفاعا عن دمها لتحميه ، وتحافظ عليه ، انه قلب الأم الحنون الذي لا يخذلنا أبدا في حبه ، الام التي تسهر وتكبر وترعى وتدلل وعطف على ولدها ، ان الحب في قلبها لا مثيل له فهو خالي من المصالح ، وفي الجنة هي الممر للعبور الى الجنة ، يتوجب علينا الا نحزن أمهاتنا وأن نحفظها فهي سر الجنة وبوابتها الأولى ، انها جنة الآخرة والدنيا والطيبة في الحياة الدنيا ، لا ينسى فضلها ومكانتها في قلوبنا فلا نستطيع مكافئتها.

حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على بر الأم ورعايتها وأوصانا بها ،فقال سبحانه وتعالى :” ووصينا الانسان بوالديه حملت أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب الي ثم الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ” الله سبحانه وتعالى جعل الأم مسؤولة عن رعيتها ، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصدق الناس بحسن صحابتي ?) قال :” أمك ” قيل : ثم من ? قال:” أمك” قيل :ثم من ? قال:” أمك ” قيل : ثم من ?قال:” أبوك ” رواه البخاري.

فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين أن يكونوا بارين بالوالدين عامة وبالأم خاصة ، حتى لو كانوا غير مسلمين ، وأوجب التكلم مع الأم بأدب ولطف وأن يتجنب قول أو فعل ما يسيء لهما ويؤذيهما ، فلا يصح القول للوالدين كلمة (أف ) من التأفف والتذمر ،فقال تعالى :”ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما ” .
أكد الله الوصية بالوالدين في كتابه الكريم وفضل الأم عن الأب ، لأن للأم الدور الأساسي في حياة ولدها ،فهي من تتحمل ألم الحمل والولادة والسهر ، فإذا كبر يظهر دور الأب في تلبية احتياجاته ، اذن مهما تحدثنا عن الام لن نوفيها حقها ، الأم اصدق قلب في الوجود ،لان حبها فريد من نوعه خالي من أية مصلحة ، فالأم تنشيء شباب صالح في المجتمع لأداء دورهم في بناء مجتمعهم وتقدمه ، فإن كانت الام صالحة صلك المجتمع كله.

وختامًا نتمنّى أن تكون الصورة قد اتّضحت لديكم بعد أن كتبنا موضوع تعبير عن الام وفضلها، فالأم جوهرة ثمينة، لا يقدرها الا من فقدها ،لذا يتوجب علينا رعايتها في كبرها واحترامها فهي التي احتضنتنا في طفولتنا ففي بر الوالدين رضا الخالق ومحبته فهي الروح في كل مكان وزمان.