موضوع تعبير عن التسامح نَتحدّث عَنه فِي هَذِه المَقالة شَامِل بِالعَناصِر والأفكَار، مُناسِب لِجَميع المراحل الدّراسيّة، حَيثُ أنّ للتّسامُح أهمّية كَبِيرة فِي المُجتمع، حيثُ يَعُود بِفَائِدة كَبِيرة علَي أفراد المُجتمع من خلال تقوية العلاقات بين أفراده والتِي تُساعد بدورها علي تعزيز المحبة والمودة التي تُصلح من شَأن المُجتمع ويعتبر التسامح من أهمّ صِفَات المؤمنين التي أوصَانا الله ورسوله الكريم بِهَا، والتِي نَنسَى مِن خِلالها الذنوب، ونبدأ به حياة جديدة خالية من الحسد والحقد، فَيجبُ عَلينا الامتِثَال الي التسامح والذِي هُو مِن صفات رسولنا الكريم، وهُو الطّريق الوحيد الذي يقُودنا إلي مُفارقة الذّنوب ويُعلمنا أن نَزرع الحُب والوِد لِمَن هُم حَولنا فِي قُلوبنا، هُنا نكتب لكم موضوع تعبير عن التسامح مناسب لجمِيع المَراحل الدراسية شَامل بِالعناصر والأفكار.

موضوع تعبير عن التسامح

التّسامُح يُساعِد عَلي تَنقِية وتَطهِير الرّوح والقلب، ويجعلنا دائمََا علي صِلة بكُلّ شَئ في هذه الحياة، ووجود التسامح كَصِفة فِي الأشخاص في المجتمع يَجعلُنا نَشعُر بالأمَان والإستِقرار، والتّسامح هُو أن نَنسى الماضي الحزين بكلّ آلامه وجِراحه، وهُو القرار السليم الذي يقُودنا الي معالجة القلب والروح، وهُو الإختيار الأفضل بأن لاتجد قيمة للكُره أو الغضب، حيثُ يَجعلُنا نتخلّي عن إيذاء الآخرين مَهما كان الشئ الذي حدث بيننا وبينهم في الماضي، فالتسامح هو الرّغبة في أن نَفتح أعيُنِنا عَلي مزايا الآخرين ونتغاضَي عَن عُيوبِهم ونُساعدهم علي إصلاحها والتّخلي عنها.

كل إنسان خطّاء وخَير الخطَّائِين التوابون، فالتّسامح صفة جميلة تجعَل الحياة أجمل، فكلّ إنسان يعيش حياة خالية من المُشكلات هُو إنسان مسرور وسعيد، حيثُ أنه صفة مهمة من صِفات الإسنان الصّالح فإن تتغاضي عن الأمور السيئة التي يسببها لك  الآخرين وأن تُوكِل أمره الي ربه فأنت تَبنِي لِنَفسك حَياة مِلؤها الهدوء والاستقرار، والتسامح هو الذِي يَمحِي ويزيل آثار الماضي المؤلم.

يجب ان تكون ممارسته على مُستوى الأفراد والجَماعات والبُلدان، فَهُو لا يَقتصِر عَلي أحد دُون أحد آخر، حيثُ أنه صِفَة تَشملُنا جَميعََا، وتكُون مُمثّلة فِي الإسنان الصالح صاحب القلب الطيب، والتسامح مبدأ يَدلّ عَلي التعبير عن المصالح والأفكار التي تتعارّض ولا تتناسب مع أفكارنا ومصالحنا، و يُمكن تعريفه بأنّه: القبول والاحترام والتقدير للتنوع الثقافي ولأشكال التعبير والصفات الإنسانية المختلفة، وممارسة التسامح لا تتعارض مع احترام حقوق الانسان ومعتقداته أو التهاون بشأنها

وللتّسامُح أهمّية كَبِيرة تَعُود عَلي الفرد الذي يتمتع بهذه الصفة، فبيّنت الدّراسات من خلاله أنّه يُخفّف نِسبة موت الخلايا العصبية في الدماغ، وبناءََ عَلى ذلك تَجِد عُقول الأشخاص الذين تعوّدوا علي التسامح أكثَر فَهمََا وفعالية، والتسامح هو سلاح فعال لعلاج الامراض، حيث التسامح يقوي جهاز المناعة عند الانسان .

وفي نهاية موضوع التعبير الذي قدمناه لكم ندرك تمامََا أنّ الله سُبحانه وتعالى أمرنا بالتسامح، حيث يقول سبحانه وتعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219]. وطلب منا أن نتفكر في فوائد هذا العفو، ولذلك ختم الآية بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ).