‘);
}

الصَّحراء

  تتوزع الصَّحراء على شكل أجزاءٍ في جميع أنحاء العالم لكتُـوِّن مساحة تُقدَّر بـ 45 مليون كيلومتر مربع تقريباً من المساحة الكُلِّية من العالم، حيث إنها متنوعة المناخ، فمنها الصحراء الباردة كالتي في القطب الشمالي والقطب الجنوبي، والصَّحراء الحارَّة كالتي في الوسط من الكرة الأرضية أو القريبة من الوسط كالصَّحراء الإفريقية والأسترالية، وكذلك الصَّحراء المعتدلة كالتي في بعض المناطق الأوروبية أو أمريكا الشمالية وآسيا، ولكن كل هذه المساحات الشَّاسعة لم تُستغل بالشكل الصحيح، فأدَّى ذلك إلى تمدُّدها إلى حدود الأراضي الخضراء، وذلك بسبب إهمالها وتهميشها وسوء إدارة التوزيع السُّكَّاني على حساب الأراضي الخصبة.

فعلى سبيل المثال، نجد أن مصر والتي عدد سُكَّانها يُقدَّر بتسعين مليوناً تقريباً موزَّعين على مساحةٍ نسبتها ثمانٍ في المائة من المساحة الإجمالية لمصر، وهذه النسبة متجمِّعة في المناطق التي حول حوض النيل المصري، وخاصَّةً المناطق الشَّمالية، والتي هي من أكثر المناطق خصوبةً، وكانت النتيجة، تدميرٌ للأراضي الزراعية، وزحف للأراضي الصحراوية على حساب الأراضي الخصبة، والذي أدى بشكل ملحوظ لانخفاض الإنتاج المحلي الزراعي، وزيادة المشاكل التي تواجه الدولة على جميع الصُّعُد، كالاقتصادية، والصحية، والسياسية، والبيئية وحتى الاجتماعية، ولذلك يمكننا رؤية النتائج الوخيمة في حال كان التوزيع السُّكَّاني غير صحيح.