موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق

الأخلاق عبارة عن التصرفات والسلوكيات والعادات والأعمال والأقوال التي يقوم بها الإنسان وذلك بناء على قناعة الإنسان وضميره، حيث أن بداخل كل انسان الشر والخير، والإنسان في نزاع مستمر، فعندما يغلب الخير الشر يكون الإنسان من أصحاب الأخلاق الحميدة، ويتم اكتساب الاخلاق وتعلمها من المنزل وذلك بالتربية السليمة، والمدارس، والجامعات، والمجتمع بصفة عامة.

ويترتب على التزام الأخلاق تقدم وتطور الأمم وازدهارها، كما أنها الأساس لبقاء وازدهار ونمو الحضارات، وبالتالي قلة ارتكائب الجرائم والانحطاط بالمجتمع، لهذا نتناول في هذا المقال على موسوعة موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق، من خلال تناول خصائص مكارم الأخلاق، وأمثلة عن مكارم الأخلاق، وأهم الأدعية التي ذكرها رسولنا الكريم عن مكارم الأخلاق، وأخيراً، سرد أهم الاشعار والحكم عن مكارم الاخلاق.

أولاً: خصائص مكارم الأخلاق:

تتعدد خصائص مكارم الاخلام، ويمكن ذكر أهمها من خلال ما يلي:

• أهم خصائص مكارم الاخلاق أن لا يحكم الإنسان على الفعل الظاهر فقط، ولكن يجب أن ينظر الإنسان على النية والمقصد من القول أو الفعل، وذلك كما قال رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات.
• يجب ان يكون هناك اتزان بين مطالب الجسد والروح، بمعنى قيام الفرد بإشباع ما يرغب به بما يتوافق مع الشرعع والدين، وكذلك بما يتوافق مع الاخلاق، وذلك كما ورد في كتاب الله العزيز، “قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق”.
• أهم ما تتصف به الأخلاق الإسلامية أنها تتسم بسهولتها ومرونتها، كما أنها تصلح في أي زمان ومكان.
• مكارم الأاخلام تعتمد على العقل وكل ما يرضي القلب، كما انها توجه الفرد إلى الصراط المستقيم، والطريق الصالح، الذي يسوده الرضا وراحة البال والسرور والخير.

ثانياً: أمثلة عن مكارم الأخلاق:

• اتصف رسولنا كريم بأخلاقه الحميدة والعالية، والتي اجتمعت في رسولنا الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، لهذا فكل من يتبع رسولنا الكريم ويتحلى بأخلاقه فأنه تحلى بمكارم الاخلاق، فقد وصلف الله عز وجل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز: ” وإنك لعلى خلق عظيم”، كما قال الشاعر أحمد شوقي: زانتك في الخلق العظيم شمائل يغرى بهن ويولع الكرماء ومن أهم مكارم الأخلاق التي يجب التنويه عنها، ما يلي:

الحياء:

• المقصود بالحياء أن يخجل الإنسان عن كل الأمور غير الجيدة والقبيحة قولاً وفعلاً، كذلك فيقصد بالحياء الخجل من المولى عز وجل، بأن يبتعد الغنسان عن جميع الاعمال والأفعال التي تغضب الله، والتي نهانا الله عنها، كذلك الخجل من الملكين الموجيدين باليمين واليسار والمسئولين عن كتابة الأعمال التي يقوم بها الإنسان، والخجل من ارتكاب الذنوب والفواحش والمعاصي، فالحياء أحد مكارم الأخلاق التي تحث عليها جميع الأديان.

العفو والصفح:

• العفو عند المقدرة أحد أهم مكارم الأخلاق السامية، ويقصد بالعفو والصفح أن يكون الإنسان قادر على العقاب إلا أنه يسامح ويعفو لوجه الله، والصفح والعفو أن يسامح الإنساد دون ذكر ذلك أمام الغير، وأهم الأمثلة الدالة على العفو والتسامح ما قام به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع الكفار ” اذهبوا فأنتم الطلقاء”، حيث قال ذلك عندما قام بفتح مكة.

ثالثاً: أهم أدعية رسولنا الكريم في مكارم الأخلاق:

• اللهم اهدني لأحسن الأعمال، وأحسن الأخلاق، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيء الأعمال، وسيء الأخلاق، فإنه لا يقي سيئها إلا أنت.
• اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء.
• اللهم جمل خلقي كما جملت خلقي.

رابعاً: أهم أبيات الشعر في مكارم الأخلاق:

• والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها        يفضل في الورى ويوقر.

• وقد ترى كافراً في الناس تحسبه       جهنمياً ولكن طيه الطهر.

• ورب قبيحة ما حال بيني                  وبين ركوبها إلا الحياء.

• فكان هو الدواء لها ولكن                  إذا ذهب الحياء فلا دواء.

• ولرب نازلة يضيق بها الفتى              ذرعاً وعند الله منها المخرج

• ضاقت فلما استحكمت حلقاتها         فرجت وكان يظنها لا تفرج.

• فلم أجد الأخلاق إلا تخلقاً                ولم أجد الأفضال إلا تفضلاً.

• والنفس من خيرها في خير عافية      والنفس من شرها في مرتع وخم.

• صلاح أمرك للأخلاق مرجعه              فقوم النفس بالأخلاق تستقم.

خامساً: أهم الحكم عن مكارم الأخلاق:

• وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا (أحمد شوقي).
• صلاح أمرك للأخلاق مرجعه … فقوم النفس بالأخلاق تستقم (أحمد شوقي).
• وإذا أصيب القوم في أخلاقهم … فأقم عليهم مأتماً وعويلا (أحمد شوقي).
• هي الأخلاق تنبت كالنبات … إذا سقيت بماء المكرمات
• فكيف تظن بالأبناء خيراً … إذا نشأوا بحضن لسافلات (معروف الرصافي).
• تنكشف الأخلاق في ساعة الشدة (أندريه موروا).
• حسن الخلق حد مراكب الحياة (جعفر الصادق).
• لا تنه عن الخلق وتأتي مثله … عار عليك إذا فعلت عظيم (المتوكل الليثي).
• فلم أجد الأخلاق إلا تخلقاً … ولم أجد الأفضال إلا تفضلاً ( أبو تمام).