‘);
}

هجرة العقول المفكرة والأيدي العاملة

هجرة العقول المُفكِّرة

تُعرَّف الهجرة لغويّاً بأنّها الخروج من بلد إلى آخر، والشخص المهاجر هو الذي انتقل للعيش على أرض أخرى بسبب ظلم ظالم، أو للحصول على الأمن أو العيش الكريم أو العدل. وهجرة العقول هي واحدة من أشكال الهجرة، ويُمكن تعريفها بأنها انتقال الأفراد الذين يملكون مستويات تأهيل عالية، أي خريجي الجامعات والكليات وما فوق من بلدهم إلى بلد آخر؛ بهدف الحصول على الإقامة الدائمة والعمل. وفي هذا الصدد ترى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بأن هجرة العقول تُمثّل نوعاً شاذاً من أنواع التبادل العلمي الحاصل بين الدول، بحيث يتميّز بالتدفق في اتجاه واحد أو ما يُسمى بالنقل العكسي للتقنية.[١]

وفي الوقت الحاضر يُلاحظ أن هجرة الكفاءات والعقول المفكرّة تسير وفق خط نمطي مؤقت، لكن من المتوقع أن تزداد هذه الظاهرة بشكل ملحوظ مع انفتاح السوق، واشتداد العولمة، وتوسع حرية التجارة في الخدمات والسلع، وتوفّر التقنيات المتطوّرة التي تتيح مختلف وسائل الاتصال الحديثة خاصة التي تتم وسط العناصر المؤهلة وذات الكفاءة العالية. وقد لفتت ظاهرة هجرة العقول المُفكّرة نظر السياسيين والحكّام والإداريين والباحثين، ونظراً للدور المهم لأصحاب الأدمغة المفكرة في نهضة الأمم وتطورها، فقد عملت العديد من الدول على توظيف هذه العقول والاستفادة منها؛ بهدف خدمة أهدافها الحاضرة والمستقبلية، وابتكار واختراع ما هو مفيد في إنتاج المعرفة والتقنية.[١]