موضوع عن الاب ، منذ ولادة الطفل يصبح الأب والأم هما كل عالمه، يرى أنهم أعظم الأشخاص في حياته يعتمد عليهم الاعتماد الكلى، ويشعر معهما بالأمان والراحة، فيسعا دائما إلى التحسين من نشأته وتربيته وجعله شخص منتج ونافع لمجتمعه، ويأتي ذلك بمجهود وتعب وتضحية من قبلهم، فيجب على الأبناء الإحسان لهم وبرهم ومصاحبتهم في الدنيا، كما قال الله تعالى في كتابه العزيز ” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا “، موسوعة يقدم لك موضوع عن دور الأب في حياتنا.
موضوع عن الاب
الأب هو العمود الرئيسي الذي يرتكز عليه جميع أفراد الأسرة، فهو رجل عظيم يبقى دائماً السند والقدوة لأولاده، يعمل دائمًا على بناء الأسرة والحفاظ على تكوينها، يظل متمسك بكل شخص حتي يساعده ويسانده على مواجهة الحياة حينما يكبر، يوفر للعائلة الكثير من الأمن والأمان لشعورهم بالراحة والطمأنينة، يسعى كثيرا لتأمين الحياة الكريمة له ولأولاده، فهو معلم ومربي وصديق وكادح ومكافح يقضي الكثير من وقته في مواصلة العمل فقط من أجل تحقيق السعادة والاستقرار لأسرته، فلا يُكل ولا يُمل من بذل أقصى جهد لديه في أي شئ يعود على أسرته بالسعادة والحب.
يمنح الكثير لابنائه بلا أي أسباب، يعطي ولا ينتظر المقابل، يكون خير صديق ومعين لهم، يسمع مشاكلهم وأسرارهم دون البوح بها لأي فرد، يعطف ويحنو على صغاره، ينصح ويرشد ابناءه في حياتهم، يساعدهم على تجاوز الصعاب والعقبات التي تقابلهم خلال مشاورهم، يكون خير عون لهم، يسعى دائمًا الأب إلى حسن تربية أولاده ويزرع فيهم الخلق الحميدة، وكما يشمل الأسرة بالرعاية المطلوبة، فهو بحر من العطاء لا ينتهي عند حد معين، أو ينقص منه مهما أخذ منه، فمهما تحدثنا عنه لا يمكن أن نفيه حقه.
صفات الأب مع أبناءه
ولكن في بعض الأحيان ينظر الأبناء إلى الآباء على أنهم من يقوموا بوضع القواعد وأنهم هم متحكمون في حياتهم وهذا مفهوم خاطئ، لأن الأب يسعى كثيرا إلي تعزيز الشعور بالأمان عند الأبناء جسديًا وعاطفيًا، ويسعى دائما إلى تشجيع نموهم الداخلي وإظهار قوتهم الداخلية، والكثير من الآباء يكونوا ودودين مع أطفالهم بشكل كبير، وذلك لتطوير من حياتهم الاجتماعية وغرس الشعور بالحرية والثقة بالنفس وتدعيم الاحترام وعدم الخوف من أحد، وهذا التأثير لا يأتي من الداخل فقط بل يساعدهم على التطبيق الفعلي لهذا الشعور أثناء نموهم، فيتأثر الطفل كثيرًا بتعامله مع أبيه ويقلده في كافة تعمُلاته الأخرى، وينظر إلى العلاقات واختيار أصدقاءه ومن حوله من خلال المعاني التي تعلمها من علاقته بوالده.
علاقة الأب بالبنت والولد
البنات تكون أكثر ارتباطا بوالدها، وذلك لإنه يمنحهم دائمًا العطف والحنان والدلال الزائد، ويعزز الشعور بالأمان لديهم، فعلاقة الأب بابنته ما هي إلا صورة لعلاقتها بأي رجل آخر، فإذا كان الأب حنونًا ولطيفًا يعملها باحترام وتقدير، سوف تبحث البنت دائمًا عن شخص يشبه إلى حد كبير صفات والدها، ويرتبط الولد بوالده كثيرا من خلال رؤيته كقدوة له في حياته القادمة حيث يغرس الأب فيه القوة والحماية ويعزز روح الاحترام والتقدير لأخوته البنات، فيعمم الولد هذه الصفات في الكبر، ليصبح هو أيضا قدوة لأبناءه من بعد أبيه، فالأب هو النوة التي تغرس في الأرض لتطرح جيل يعمل وينتج كل ما قام بزرعه.