موضوع عن الابتسامة لغة القلوب ، الابتسامة هي عنوان النقاء بين البشر، فلا يبقى أمامها باب مغلق، ولا قلب موصد، فهي دواء للهم، وشفاء للغم، وطريق للسرور، قد حث عليها الإسلام، وجعل فعلها من الثواب، فكانت من صفات الأنبياء عليهم السلام، وكانت وسيلةً لجلب الود، وبداية لنبذ الحقد، ولمزيد من التفاصيل حول موضوع عن الابتسامة تابعونا على موسوعة.
مقدمة موضوع عن الابتسامة لغة القلوب
الابتسامة تهدم حواجز الكراهية، وتفتح الطريق أمام الصفاء بين البشر، فتعمل على نشر المشاعر الإيجابية بين أفراد المجتمع، فالسعادة معدية، والابتسامة مفتاحها، فعندما تبتسم في وجه شخص ولو كنت لا تعرفه، فأنت بذلك أدخلت السرور عليه، ونلت الثواب من رب الثواب.
اهمية الابتسامة
- الابتسامة لغة بلا حروف، تسعى لتوحيد الألوف، فهي سلاح السعادة، ودرع المحبة، ليس لها ثمن، ولا تستغرق أكثر من لمح البصر، تسلب العقول، وتصفي الأذهان، وتذهب الحزَن.
- فالابتسامة تبعث الأمل في نفوس قد أثقلتها الهموم، و اتعبتها الحياة، فهي وقود للقلب، وجسر للتواصل والمحبة، هي نسمة من نسمات الصيف، خفيفة على النفس كخفة طيف، هي جمال على جمال، وبهاء على بهاء.
- تخلب اللب كما تخلب يخلب سنا البرق الأبصار، وتقع في النفس كما يسكن ريح المسك في القلب قبل الأنف، أو كما تخطر قافية شعر أو جملة نثر.
- هي علاج المشاكل الاجتماعية، وهي وسيلة لبعث روح الحماسة فيمن تحب، وروح المسامحة لمن تكره “ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”.
- لو استعملنا المفعول السحري للابتسامة في معاملاتنا، فلو تبسم البائع في وجه المشتري، والمشتري في وجه البائع لعمت البركة لهما في الثمن والسلعة.
- ثم إن البسمة كلا انتشرت قويت، فالابتسامة كرد فعل أقوى منها كفعل، فعندما يبتسم شخص في وجه آخر، ويرد الآخر بابتسامة أخرى تكون الثانية أجمل من الأولى نتيجة ما أحدثته الأولى من انشراح صدر كالسحر الذي لا يدرك كنهه، إلا أنه سحر حلال.
فوائد الابتسامة
- للابتسامة العديد من الفوائد الكثيرة، فهي كما أنها تبعث الود، وتمحو الكراهية، وتبث الإيجابية بين أفراد المجتمع.
- فالابتسامة كذلك تنشط عضلات الوجه، وتنير مسارات المخ، فهي مفيدة للصحة، ومفيدة للعلاقات بين الناس.
- كما انها تجعل الشخص محبوبًا بين الناس، محبوبًا من الله، وهي تزيل القلق والارتياب خاصةً لو أتت من قريب فكأنها بلسم يرطب الروح، ونفحة تبعث السرور.
الابتسامة في الإسلام
- كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس همًا، ومع ذلك كان لا يرى إلا متبسمًا حتى في آخر لحظات حياته عندما اشتد به المرض وصلى أبو بكر رضي الله عنه بالناس إمامًا، فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الستر، وتبسم.
- وكانت الابتسامة خلق الأنبياء عليهم السلام، يقول تعالى: “فتبسم ضاحكًا من قولها” في قصة سليمان عليه السلام مع النملة.
- وللابتسامة ثواب عظيم في الإسلام، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقة”، فبمجرد هذا الفعل الذي لا يكلف وقتًا ولا جهدًا ولا مالًا، تكون بذلك قد نلت ثواب من يتصدق على الفقراء والمساكين.
عبارات عن الابتسامة والتفاؤل
ومن تلك العبارات:
- ابتسم، فالابتسامة تذيب الهموم والأحزان، وتوقظ السعادة من سباتها.
- الحزن لا يغير من الواقع شيئًا؛ لكن الابتسامة تفتح واقعًا جديدًا.
- الابتسامة لا تستغرق لحظة، إلا أن ذكراها يبقى لآخر العمر.
- شق طريقك بابتسامة خير من أن تشقها بسيفك.
- العالم آلة تصوير، ابتسم من فضلك.
- رائعة تلك الابتسامة التي تقول للحزن لن تغلبني.
- من لا يرى في يومه ما لا يستحق التبسم، فليغلق عينيه؛ ليعلم أن رؤية النور وحدها تستحق الابتسامة.
خاتمة عن الابتسامة
تبسم في وجوه الآخرين، وازرع البسمة على شفاههم حتى تكسب عن كل ابتسامة صدقة. ابتسم فالابتسامة تطيل العمر، وتفتح الأبواب المغلقة، وتضع لك القبول، وتجعل ملامحك أجمل، فابتسم فالحياة أقصر من أن تملأها بالأحزان.
كان ذلك حديثنا اليوم عن موضوع عن الابتسامة. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.