موضوع عن الاخلاص ، أمرنا الإسلام بالتحلي ببعض الصفات الحسنة. موضوع عن الاخلاص، هو واحداً منها. حيث حثنا الله ورسوله دائماً على اتباعه في كل شئ سواء بالعمل، أو بالحياة الاجتماعية، أو في الكلمة التي تخرج من أفواهنا. وكان أشد الأشياء التي أمرنا بها هي الإخلاص في العبادة والتفاني فيها وحب الله ورسوله الكريم بطريقة مخلصة بعيدة عن النفاق والزيف والرياء، فتلك هي صفات المسلم. ونستشهد بقول الله تعالي حين قال في كتابه العزيز (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة). تعرف من خلال مقال موسوعة عن معنى تلك الكلمة وما العوامل المساعدة على ذلك وكيفية البعد عن المنافقين.
موضوع عن الاخلاص
معنى الاخلاص
نزل ديننا الحنيف ليعزز مكارم الأخلاق ويحثنا عليها ويُلزمنا بها. ومن أسمى أنواع الإخلاص هو التفاني في العبادة قولاً وفعل. وأن يكن الهدف الرئيسي في ذلك الذي يضعه دائماً أمام أعينه هو إرضاء الله. وهناك أنواع أُخرى من الإخلاص؛ مثل في العمل فلابد من الالتزام به ويكون عملاً خالصاً لوجه الله، فالبعض يُخلص فيه حتى ولو يأخذ حقه بالكامل. وهناك إخلاص في التعاملات الاجتماعية الذي يمل على إكساب الفرد السمعة الطيبة، وحُسن السيرة، ومدح الناس له. والأهم أن يكن كل هذا بهدف كسب الثواب من الله _عز وجل_. وهو أمر بين العبد وربه لا يعلم به أحداً فهو شئ غير ملموس ولكن محله القلب. فلا يمكن أن يُقاس مداه أو كميته.
حديث عن الاخلاص
عن عبدالله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلَاصُ العَمَلِ للهِ، وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ).
الأساليب المساعدة على الإخلاص
ليتحقق الإخلاص في أعمالكم لابد من بعض الخطوات الواجب اتباعها حتى يكتمل
إحضار النية
الأولى في كل شئ حسن تريد الإقدام عليه. وهى الأصعب حيث أنها دافع معنوي غير مادي، وتحتاج لكثير من الوقت في مراقبتها حتى يخطئ الإنسان ويكشف نواياه. فعلى الفرد إخلاص النية في كل قول وفعل يقوم به والتذكر بأنه الكاشف الوحيد له هو الله. وأنه سيجزى على كل عمل يصنعه فهو علام الغيوب. ويتذكر دائماً بأهمية مجاهدة النفس وأنه أمر من الله، وبأنه لا يستفيد أي شئ من الرياء سوى غضب الله عليه والتقليل من منزلته أمام الجميع.
رضا الله وكسب الثواب الهدف الأساسي
وهذا من أهم البنود الواجب الاعتماد عليها. بأن تجعل إرضاء الله وكأنه بطاقة أمل ونور تضئ لك طريقك وأي فعل أو قول تخلص فيه. فالفوز بالأخرة والجنة من أفضل المكاسب التي يمكنك بذل قصارى جهدك والتحلي بأفضل الأخلاق لتفوز بها.
البعد عن التفاخر بالنفس
بعد إحضارك للنوايا الطيبة، لابد من عدم التكبر أو الغرور بأي عمل تصنعه فهو لا شئ سوى ستر الله لك. وكما رزقك الله بشئ سواء الصحة أو المال أو الوجه الجميل فهو لا يعجز في أخذه منك وإعطاءه لمن تتكبر عليهم. فالإخلاص يحتاج للتحلي ببعض الصفات الجميلة. فلابد من المداومة على شكر الله على نعمه المتعددة والتفاني في أي شئ حتى يزيده الرحمن لك. وأن يتحلى بكرم الأخلاق وعدم التباهي بالنتائج التي قد وصل إليها فهي من ربه أولاً.
البعد عن ثرثرة الآخرين
فأي عمل ستقوم به سيلحقه المدح والذم في آن واحد ولكن من قبل أفراد مختلفين. فالجميع لا يتفق على سلوك واحد. والجميع يعلم مدى السعادة والفرح التي يشعر بها الفرد في حين أن يوجه له الشكر والعرفان على عمل قد أبدا فيه أفضل ما عنده، وكمية الشعور باليأس والحزن والإحباط في سماع الذم على عمل أبدع فيه. فلا تجعل تلك الثرثرة هي الأساس الذي تُحدد عليه مدى إخلاصك في عملك. وأن يتخذ الدعاء هو السبيل الوحيد الذي يُسانده في الحياة والإلحاح على الله بأن يرضى عن هذا العمل. فأن رضى الله أدهش عبده بعطاءه.
الصبر والتحمل
تحتاج كل الأعمال سواء البسيطة أو الشاقة التحلي بالصبر لكي تجمع النتائج المبهرة التي سعيت لأجلها. فلا تيأس وتقل بأنك بذلت ما بوسعك من أول مرة بل لابد من السعي عدة مرات بروح طيبة وصابرة ومستكينة ليكن الثواب أكبر وأعظم.
معرفة مدى أهمية الإخلاص
لابد من أن يعرف المسلم أ،ه من الصفات التي حثنا الله تعالى كثيراً عليها، وأنها تُكسب الفرد حب الآخرين وثقتهم بأ، ذلك الشخص يراعي الله ورسوله في جميع تعاملاته.