موضوع عن التواضع الذي يُعد من شيم النُبلاء على مر العصور بداية من أول الخليقة، إذ لا نجد أي إنسان ناجح نجاح منقطع النظير دون أن يكون متواضع الخُلق مع والدية ومع ذويه وأخيراً مع الناس، حيث يُعرف الكاتب أندرو موراي التواضع بأنه إظهار التنازل عن المرتبة لمن يُراد تعظيمه، كما تُعد صفه التواضع من الصفات التي تمد الإنسان بنقاء الروح وطهارتها، وهو الذي يعني خفض الجناح للخلق لا لضعف الإنسان ولكن لعلمه أن هناك المولى عز وجل فوق الجميع، فهيا بنا نتعرف على شيم التواضع مصحوبه ببعض الآيات القرآنية و الأحاديث من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.
موضوع عن التواضع
- التواضع من اليم والخِصال التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن، فقد أوصى الله تعالي على التمسك بهذه الصفة التي تعني الاستسلام للحق، ومعامله الناس معامله لينه مرنه، تدل على المحبة وتنبذ العنف.
- يُعرف التواضع في اللغة بأنه هو التذلل، واللين والبُعد عن الاغترار، وأن يلين المتكبرين للضعفاء، والخضوع للحق.
- الجدير بالذكر أنه يوجد نوعين من التواضع والذي منه المحمود والمذموم، فيما نجد أن التواضع المحمود هو التواضع لله وحده، والشعور بوجود الله كلما عظمت نفسه وتمردت عليه، أما عن التواضع المذموم فهو الذي يعني المهانة والذل للآخرين؛ وهذا النوع لا يحبه الله تعالى.
آيه عن التواضع
توجد العديد من الآيات التي تُشير إلى أهمية التواضع في القرآن الكريم لما له من أهمية وتأثير بالغ الأهمية في حياة الفرد، ومن بين تلك الآيات التي تحثنا على التواضع ما يلي:
- جاء في سورة لقمان في الآية 63″ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً” ، كما جاء في نفس السورة في الآية 18 ” ولا تُصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختالاً فخوراً” .
- ذُكر في القرآن الكريم في سورة الإسراء في الآية 36″ ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً”.
- كما جاء في سورة الشعراء في الآية 215″ واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين”.
- ذُكر في القرآن الكريم أيضاً في سورة آل عمران في الآية 159″ فبما رحمه من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غلظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين”.
- وجاء في سورة الحجر في الآية 88 ” واخفض جناك للمؤمنين”.
حديث عن التواضع
حثنا الحبيب المصطفى إلى فضل وأهمية التمثُل بخُلق التواضع والذي يُعد من الصفات المحمودة التي تُقرب المسافة بين العبد وربه، وه الذي بدوره يعمل على نشر المودة والمحبة والإخاء بين طبقات المجتمع بأكملها، فيصبح لا فرق بين غني وفقير، لذا نجد العديد من الأحاديث التي جاءت على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام التي تدعو إلى التواضع، والتي منها ما يلي:
- عن أبي هريرة رضى الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام” إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد” رواه مسلم.
- روي عن أبي هريرة رضى الله عنه عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ” ما نقصت صدقه من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه”.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” وطوبي لمن تواضع من غير منقصه، وأنفق مالاً جمعه في غير معصيه، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة” .
خاتمة عن التواضع
هو من الشيم التي لا يتبناها ولا يمنحها الله إلا إلى الأشخاص ذوات النفوس الطيبة العطرة التي تتجمل وتتزين بالإيمان وحلاوته، لذا يُهدي المولى لمن يشاء هذه الشيمة النبيلة التي تُصلح ما أفسده التكبر والتجبر على الخلق، ليُبدل الله بذلك القسوة بالرحمة والعطف.