نقدم إليك عزيزي القارئ مقالنا اليوم من موسوعة حول موضوع عن السنة النبوية ، فلابد أن يقتدي بها كل مسلم، طوال حياته، فالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هم من يحملون جميع القوانين، والقواعد المختصة بالشريعة الإسلامية، والتي يجب أن يسير عليها المرء خلال رحلته في الدنيا.
وقد أنزل الله سبحانه وتعالى الدين الإسلامي من خلال القرآن الكريم، وهو الكتاب المُعظم الذي نحصل منه على القيم والتعاليم، والفرائض.
فهو مرجع لنا في كافة الأمور التي تخص الإسلام، أما المرجع الثاني المهم، والذي نقتدي به أيضاً هو سنة نبي الله مُحمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فهناك أفعال وصفات وأقوال تنتسب لسيدنا مُحمد”ص”، ومن بعده تم نقلها إلى الصحابة والتابعين، حتى وصلت إلينا بفضلهم بعد ذلك.
وبالتالي يجب أن يلتزم كل مسلم بهذه المراجع، وأن يقتدي بالرسول”ص”، ويكون له أسوة حسنة، وسنتحدث بالشئ من التفصيل عن بالسنة النبوية، خلال السطور التالية، فتابعونا.
موضوع عن السنة النبوية وتعريفها
- يقصد بكلمة السنة: المنهج، أو المسلك الذي يسير فيه الإنسان.
- أما السنة من الناحية الاصطلاحية هو كل ما ذُكر وتم انتسابه إلى النبي مُحمد(ص)، من سلوك، فعل، قول، تلميح، أو أي صفة خلقية كان يتحلى بها.
- وعند علماء الفقه الإسلامي تُعرف السنة بأنها المقابل لكلمة الواجب المستحب، أو الفرض.
- أما السنة النبوية يقصد بها السيرة التي يتم إتباعها، وتلك الطرق التي نسلكها، وهو تلك الأمثلة التي تكون مثل أعلى للأفراد.
أهمية السنة النبوية الشريفة
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نقتدي به ففي إحدى الأحاديث الشريفة قال:”من سن سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة”.
فبالتأكيد معرفة ودراسة الإنسان للسنة النبوية الشريفة، والاقتداء بها، يترك أثر جيد في حياة المسلم، ويعود عليه بالفائدة والنفع.
ويمكننا أن نرى أهمية السنة النبوية في :-
- معرفة المواعظ، والعبر المختلفة عند التعمق في معرفة السنة المُحمدية، مما يساهم في زيادة إيمان وثبات المسلم على الحق، ويكون لديه ثقة ويقين بوجود العدل على وجه الأرض.
- تساعدنا في السير بطريق الحق، والابتعاد عن الضلال، والمعاصي، وفتن الدنيا، مما يبعد الإنسان عن نار جهنم، وعن عقاب الله في الدنيا والأخرة.
- أيضاً الاقتداء بنبينا مُحمد، وبأخلاقه الحسنة، يجعل الله يحبنا ويغفر لنا الذنوب، ويرضى عنا، ويراضينا.
أنواع وأقسام السنة النبوية
تم تقسيم السنة النبوية الشريفة التي وردت عن سيدنا مُحمد(ص)، إلى عدة أقسام مختلفة وهي:-
- السنة التقريرية: وهذا النوع لا يحتوي على فعل، أو قول، ولكنه يشير إلى موافقة النبي مُحمد على الأفعال، أو الأقوال، أوتأنيب الأفراد في حالة عدم موافقة هذا القول أو الفعل للشريعة الإسلامية.
- السنة القولية: والمقصود بها تلك الأقوال التي وردت عن نبينا مُحمد، وكان يحرص على ترديدها بشكل دائم، منها التسبيح، والدعاء، وذكر الله في جميع الأوقات.
- السنة الفعلية: وهي كافة الأفعال التي مارسها رسولنا الكريم، ومنها سنن الصلاة التي حافظ على أدائها وصلاتها في أوقاتها، حتى أثناء السفر.
- السنة التركية: ويقصد بها السنة التي ترك فعلها الرسول مُحمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وتنقسم إلى الأمور التي لم يتم ذكرها على الإطلاق مثل ترك الإجهار بالنية، وأيضاً ذكر بعض الصحابة أن الرسول(ص) كان لا يحبذ المشاركة بالصلاة على القتلى.
إن رسولنا الكريم هو الذي اختاره الله تعالى ليتمم مكارم الأخلاق، ولينقل لنا الدين الإسلامي، فهو خاتم النبيين المرسلين، وقد كرمه الله وأيده عن طريق حدوث العديد من المعجزات التي كانت دليلاًُ قاطعاً، وصادقاً على دعوته للعالمين.
فكانت تعاليم وأحكام الدين الإسلامي غير واضحة، فجاء رسولنا الكريم وفسرها ووضحها لنا، عن طريق نزول الوحي عليه من الله سبحانه وتعالى؛ حتى يسهل علينا فهم وإدراك تلك الأحكام، ومن ثم السير على نفس خطى حبيبنا مُحمد عليه أفضل الصلاة والسلام.