موضوع عن الصبر والاحتساب ، الصبر مفتاح الفرج، فهو المعين على مواجهة هموم الحياة ومصاعبها، وهو دليل على حسن إسلام المرء، لذلك قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصابرين”، فللصبر أهمية كبيرة، وفائدة عظيمة، وآثار حميدة، ولمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعة في موضوع عن الصبر.
مقدمة موضوع عن الصبر والاحتساب
الصبر هو تحمل فعل المكروه، أو ترك المحبوب، وهو أساس الطاعة، ومبدأ أساس من أسس الإيمان، وما أحوجنا في عصرنا الحالي إلى الصبر، وتحمل ضغوط الحياة والمجتمع المختلفة، ولما كان الصبر عمودًا من أعمدة بقاء المجتمع حث الله عليه في أكثر من موضع، وجعل ثوابه عظيمًا.
الصبر وأنواعه
الصبر هو حبس النفس عن الجزع، وهو تلقي البلاء بصدر رحب دون شكوى أو غضب، وهو الإيمان واليقين بالقدر خيره وشره.
أنواع الصبر
- الصبر الواجب: وهو الصبر على المحرمات، وترك المنكرات، وجهاد النفس.
- الصبر المندوب: وهو الصبر على الابتعاد عن المكروهات، وعلى فعل المستحبات، وعلى أذى العباد.
- الصبر الحرام: وهو الإضراب على الطعام، وفعل ما فيه هلاك النفس.
- الصبر المكروه: كالصبر على الظلم.
- الصبر المباح: كالصبر في صوم التطوع.
أهمية الصبر
الصبر مهم في الدين وفي الحياة بشكل عام، فهو مفتاح من مفاتيح النجاح، وهو أساس نجاح العلاقات وقت الأزمات، وهو السبيل لمواصلة الحياة، وهو سبيل لنيل ثواب الله تعالى: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”، والصبر على المصيبة والابتلاء يكفر السيئات ويغفر الذنوب ويضاعف الحسنات.
ايات واحاديث عن الصبر
ايات عن الصبر
يقول تعالى:
- ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].
- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].
- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].
- ﴿ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [هود: 11].
- ﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [هود: 115].
- ﴿ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90].
- ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 24].
أحاديث عن الصبر
يقول صلى الله عليه وسلم:
- “ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، ولا سقمٍ ، ولا حَزنٍ ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه”.
- “ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها”.
- “إنَّ العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبَّره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى”.
- “عَجَبًا لِأَمْرِ المؤمنِ؛ إنَّ أمرَهُ كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحَدٍ إلَّا للمؤمنِ؛ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضَرَّاءُ صَبَرَ فكان خيرًا له”.
الصبر مفتاح الفرج
نعم الصبر مفتاح الفرج، فالشيء لا يأتي من خلال الإيمان به، وهذه قاعدة ربانية قبل أن تكون نفسية، فقد قال تعالى في الحديث القدسي: “أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء”، كما أنه من المعلوم أن الشيء لا يتحقق وقوعه إلا من خلال التصديق في وقوعه، فالصبر هو نصف الحل، لأنه بالصبر تتهيأ النفس ويعمل العقل من أجل الخروج من الضيق والغم.
التوكل على الله والدعاء مع الأخذ بالأسباب هو عين الصبر، ووسيلة الفرج، فحقًا إن الصبر مفتاح الفرج، وكلما اشتدت المصيبة كان ذلك دليلًا على حب الله، وتكفير الذنوب، وقرب الفرج، يقول المتنبي: “ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج”.
كان ذلك حديثنا عن موضوع عن الصبر. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.