نُقدم لكم موضوع عن الصلاة واهميتها بالتفصيل من خلال السطور التالية، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، والصلة الأقوى والأهم بين العبد وربه وحق عظيم من حقوق الله على عباده، ولقد فرضها الله عز وجل على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج، حيث فُرضت على العبد 5 صلوات وهم الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، ولكل صلاة منهم وقتها وأهميتها، ولا يصح الخروج عن وقت الصلاة إلا للضرورة القصوى، وإذا حدث ذلك يجب أن تُقضى، وفي موسوعة سنتناول موضوع عن الصلاة واهميتها وفضلها.
موضوع عن الصلاة واهميتها
أهمية الصلاة
- الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، فمن خلالها يستقيم سلوك العبد ويصبح أكثر خشية من الله وأقل ارتكاباً للآثام والمعاصي، وجاء ذلك في قول الله تعالى في سورة العنكبوت (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
- الصلاة عماد الدين فلا يصح إسلام أي فرد بدونها، ولا يجوز تركها إلا في حالات معينة مثل النفاس والحيض.
- في يوم القيامة الصلاة هي أول ما يُحاسب به العبد، وهي مقياس لصلاح أو لفساد بقية أعماله.
- الصلاة هي أول ما فرض الله على المسلمين، وكان عدد الصلوات في البداية 50 صلاة، ولكن تم تخفيفهم إلى 5 صلوات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشى أن يصعب على المسلمين أداؤها، فأصبح أجرها وثوابها يعادل 50 صلاة.
- الصلاة أحب الأعمال إلى الله بعد أداء الشهادتين.
- لن يجد المسلم الراحة والسكينة وطمأنينة القلب مثلما يجدهم في الصلاة، فهي الصلة الروحانية بينه وبين الله تعالى.
أهمية الصلاة في الإسلام
- من صلى بخشوع بنى الله له بيتاً في الجنة، وهذا وعد الله عز وجل.
- الصلاة تفتح أبواب الرحمة وتقوي الصلة بالله، وتجعل دعوات العبد مُستجابة
- يساعد الوضوء للصلاة على إزالة التوتر وهدوء الأعصاب وتجديد النشاط.
- الصلاة تجلب البركة على صاحبها في عمره وماله وصحته ورزقه.
- في كل لحظة يقضيها المسلم انتظاراً للصلاة وفي كل خطواته لها أجراً يناله من الله.
- الصلاة تمحي الخطايا وتُذهب السيئات وتكفر الذنوب، وذلك لما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أرأيتم لو أنّ نهراً بباب أحدكم يغسل منه كلّ يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه. قال:فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا).
- الصلاة هي أهم وسائل نيل رضا الله ودخول الجنة، وذلك في الحديث الذي رواه ربيعة بن كعب حين قال (أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ. قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذَاكَ. قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ).
- من بقى في مصلاه ينال صلاة الملائكة عليه.
على من تجب وتسقط الصلاة
تجب الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل سواء كان ذكر أم أنثى، وتسقط الصلاة في عدة حالات، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رُفع القلم عن ثلاثة: عن الصغير حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المصاب حتى يُكشف عنه)، فالصلاة غير واجبة على الصبي الذي لم يبلغ، ولا على النائم والمصاب.
كذلك لا تجب الصلاة على المجنون، ولا في حالتي الحيض والنفاس للنساء حتى يتطهرن.
حكم تارك الصلاة
الصلاة هي الحد الذي يفصل بين الإيمان والكفر، فمن تركها عمداً يهدم الدين في نفسه، وذلك لما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).
ويُعد ترك الصلاة سبباً أساسياً لدخول النار، حيث قال الله تعالى في سورة المدثر (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ.قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ).
كما شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عقاب تاركها حيث قال (من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف).



