‘);
}

القدس

تمتاز القدس بأهمية خاصة في قلوب المسلمين، فهي القبلة الأولى التي كانوا يصلّون باتجاهها، ثم أمر الله تعالى بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرَّفةِ، كما أنها ثالث الحرمين الشريفين بعد المدينة المنورة ومكة المكرمة، وللصلاة في المسجد الأقصى الموجود فيها أجرٌ مضاعفٌ يفوق أجر الصلاة في أي مسجدٍ آخر عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى. ”

كما عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلّم من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا بعد أن صلى جماعةً بالرسل والأنبياء في حادثة الإسراء والمعراج، قال تعالى في سورة الإسراء ” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”. لذلك فإن ارتباط المسلمين بالقدس ليس أمراً متعلِّقاً بأمورٍ عابرة، وإنما هو تعلّقٌ عقائدي يُستمد من الدين والرسالة السماوية.