موضوع عن القدوة الحسنة

نتناول فيما يلي موضوع عن القدوة الحسنة . لا يمكن لحياة المرء أن تتزن إلا بوجود قدوة حسنة تبعث فيه الرغبة في الحياة وتحفزه على متابعة مسيرته فيها، فالقدوة الحسنة تجعل المرء أكثر نضجاً وتزيد من عزمه على مواجهة التحديات والصعاب مهما بلغت من تعقيد. على موقع موسوعة اليوم نتناول الشروط الواجب توافرها في القدوة الحسنة، وأهميتها في حياة الجميع بشكل عام والأطفال بشكل خاص، بالإضافة لنماذج القدوة الحسنة الكثيرة والمختلفة.

موضوع عن القدوة الحسنة

• يشيع اعتقاد خاطئ بين الناس كون المرء لا يتخذ قدوة في حياته إلا إن كانت أحلامه كبيرة تتطلب تحفيزاً مستمراً وتشجيعاً لا ينقطع، فهو بحاجة لرؤية من عانوا أموراً مشابهة وكيفية تغلبهم عليها وتخطيهم لحظات اليأس حتى لا يتخلى عن حلمه، فيرسخ في نفسه أنه ليس وحده من يعاني.
• وبالطبع هذا الاعتقاد خاطئ فأن تمتلك قدوة حسنة تسير على خطاها تكون سراجاً ينير لك عتمة الحياة لا يتطلب الأمر أحلام كبيرة وأهداف صعبة المنال، يكفيك أن ترغب في حياة أفضل مهما كانت بسيطة.
• ننصحكم بمتابعة قراءة السطور التالية لتصحيح مفهوم القدوة الحسنة لديكم.

صفات القدوة الحسنة

القدوة الحسنة لا تتطلب أن يكون المرء نجماً لامعاً في السماء أو بطلاً رياضياً، وحتى عالماً ربما تكون شخص بسيط غير متكلف لكن تتوافر فيه صفات القدوة الحسنة وهي :

• التحلي بالأخلاق الكريمة والصفات الحسنة.
• أن يشهد له بالسيرة العطرة بين الناس.
• لا يتوانى عن المشاركة في أعمال الخير.
• حصن آمن يلجأ له الجميع أملاً في التخلص من مشاكلهم.
• يتمسك بمبادئه ويدافع عنها بالحجة والمنطق الصحيح.
• يتمتع بأسلوب مهذب في النقاش ويتقبل الرأي والرأي الآخر.
• لابد أن يكون متواضع في تعامله مع الناس مهما بلغ من منزلة علمية أو اجتماعية.
• يعبر عن شخصيته بالأفعال وليس بالأقوال فقط.
• يحترم جميع الأديان، ويتمتع بقدر من الالتزام بتعاليم الدين.

أهمية القدوة الحسنة

• تعلي من أخلاق الفرد وتزيد تمسكه بالقيم والمبادئ.
• تخرج للمجتمع مزيد من الأفراد  المتسمين بالصفات الحسنة.
• نشر الإيجابيات بين أفراد المجتمع.
• تزيد الأفراد إصراراً على التمسك بأحلامهم والوصول لها.
• تبعث في النفوس أملاً بوجود أناس جيدين مهما ساءت الأمور.

نماذج عن القدوة الحسنة

• تتعدد نماذج القدوة الحسنة من حولنا في كل مكان وأول قدوة لابد على كل مسلم ومسلمة الاقتداء بها هي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وجاء الأمر صريحاً في القرآن الكريم بالدعوة لاتخاذ رسول الله قدوة حسنة في قوله تعالى :”لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” سورة الأحزاب آية 21.
• ومن بعد رسول الله أول قدوة يتبعها الطفل ويسير على خطاها هي والديه، لذا يقع على عاتقهما مسئولية كبيرة يتوجب عليهم تحمل تبعاتها، فما يفعله الأبوين سيفعله الأطفال بالضرورة لذا عليهم الحذر في كل تصرف يصدر منهم أمام أبنائهم، فما يتعلمه المرء من خلال الملاحظة أكثر مما يتعلمه من خلال النصح والتوجيه.
• بعد الوالدين ميدان القدوة الحسنة مليء بالنماذج الحسنة المتواجدة حولنا في كل مكان، فقد تكون تاجر أمين لا يغش الناس، طبيب يتقن عمله ويعامل مرضاه برفق، بطل رياضي صارع للوصل لحلمه وتحدى أحلك الظروف، إمام مسجد حسن الصوت ويشهد له بحسن الخلق، معلم نجح في احتلال مكانة خاصة في قلوب تلاميذه، أب بسيط يفني حياته لسعادة أطفاله، أم تكرس جهودها لراحة أبنائها، وغيرها الكثير والكثير من النماذج التي يمكن لنا أن نقتدي بها.
• ولا يشترط أن يكون للمرء قدوة واحدة فقط فقد تكون له أكثر من قدوة يشد انتباهه في كل منهم شيئاً مختلفاً.