سنتحدث إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة حول موضوع عن اليتيم ، فبدون شك سنجد أن الشخص الذي فقد والده، أو والدته، أو كلاهما، يحتاج منا كل الاهتمام، والدعم، فقد حثنا الله على العناية به، وعدم أخذ أمواله بالباطل؛ لأن هذا أثم كبير.
كما أن الرسول صلى اله عليه وسلم حدثنا عن الثواب العظيم الذي يحظى به كل من رعى واهتم بالإيتام، فعلينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاون، ونتشارك في فعل الخير من أجلهم، ومشاركاتهم للحظات الهامة في حياتهم، وإدخال السرور والفرحة على قلوبهم؛ لأن هذا واجب علينا، و سنتحدث أكثر عن هذا الموضوع خلال السطور التالية، فتابعونا.
موضوع عن اليتيم في الإسلام
تحدثت العديد من الأيات في السور المختلفة بالقرآن الكريم عن اليتيم، ومكانته عند الله، مما يؤكد الفضل العظيم الذي يحظى به كل من أعطى اليتيم حقه في الميراث والأموال، واعتنى به، وأحسن معاملته، ولم يشعره بالعطف، أو الشفقة، بل معاملتهم مثل الأخوة.
وتقديم كل وسائل الدعم والتشجيع، والمساعدة، وعدم نهره أو الإساءة، فقد ذكر الله كلمة اليتيم في العديد من الآيات الكريمة.
وسنذكر لك بعض هذه الأيات:-
- قال الله تعالى من سورة البقرة:”وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220)”.
- كما قال عز وجل في سورة النساء:”وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2)”.
- وكذلك قوله فس سورة الأنعام في سورة الأنعام:”وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
- وغيرها من الأيات الكريمة التي ذُكر بها كلمة اليتيم في العديد من السور منها: سورة الأنفال، الإسراء، الكهف، الحشر، الإنسان، الفجر، البلد، الضحى، والماعون.
- كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيم خلال إحدى الأحاديث الشريفة المنسوبة له فقال:” أنا وكافل اليتيم في الجنة، هكذا، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى”
مما يشير إلى أن الاهتمام به، ومُعاملته بالحُسنة يجعل الإنسان يفوز بالجنة، ويجلس جنباً إلى جنب بجوار رسول الله مُحمد صلى الله عليه وسلم.
يوم اليتيم
في كل عام وتحديداً الجمعة الأولى من شهر أبريل نحتفل بيوم اليتيم، وهو فكرة إنسانية رائعة، تزيد من الاهتمام به، ورعايته، ويكون يوم ترفيهي يخرج فيه الأطفال ،ويرفهون عن أنفسهم، وأيضاً يأتي لزيارتهم الكثير من الأشخاص الذين يملأ قلوبهم الخير، ويقومون بمشاركتهم اليوم، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم، والتقليل من شعورهم بالحرمان والوحدة.
دور المجتمع تجاه اليتيم
الدولة يقع على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه الأيتام، فيجب عليها القيام برعايتهم، وحمايتهم، لذا من المهم أن:-
- تيني دور لرعاية الأيتام الذي ليس لديهم مأوى، وتقديم الدعم المعنوي، والاجتماعي، والمادي، والنفسي لهم.
- مراقبة دور الأيتام، ومعاقبة كل من يسبب ضرر جسدي، أو معنوي للفرد.
- وضع قوانين صارمة تضمن للإيتام حقوقهم في الاهتمام، والرعاية، و بالجانب المادي.
- مساعدتهم في ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، والتمارين؛ حتى يقللوا من الضغط النفسي الذي يقع عليهم.
كيفية تقديم الدعم لليتيم
من خلال:
- تنشئته وتربيته بشكل سليم، وصالح.
- تعزيز دوره في المجتمع.
- إدخاله المدارس والجامعات وتقديم التعليم له؛ لكي يتسلح بالمعرفة، والعلم.
- من المهم تقديم النصائح له، وإرشاده إلى كل ما هو صحيح.
- مساعدته على تخطي مصاعب الحياة، والوقوف بجانبه، ومساعدته.
- جبر خاطره، وإدخال الفرحة، والبهجة لقلبه.
- إعطائه حقوقه في الميراث، وعدم أكل أمواله، وتضييع حقه.
- تلبية احتياجاته الرئيسة من مأكل، وشراب، وسكن مناسب، وملابس، وغيرها.
- معاملته بشكل حسن، دون عنف، أو ضرب، أو انتهاك لإنسانيته، و كرامته.
وبالتالي يجب أن يتم دمجهم داخل المجتمعات بقوة، فمن الممكن أن يخرج منهم الكثير من الشخصيات العظيمة في المستقبل، منهم الأطباء، والمهندسين، والمدرسين، فقط هم يحتاجون لمن يؤمن بهم، ويشجعهم، ويحفزهم، ويساعدهم على التعلم، والتطوير من مهاراتهم، وإمكانياتهم؛ حتى يكونوا جزء فعال من المجتمع.