نقدم إليك عزيزي القارئ اليوم من موسوعة موضوع عن انضباطي سر نجاحي ، فمن المهم أن يكون الإنسان على وعي وإدراك بتنظيم الوقت،وضبط المواعيد فهذه من الأسرار الهامة للناجح، بل هو ركيزة أساسية يجب الاعتماد عليها في مراحل الحياة المختلفة.
وسواء كنت طالب في الدارسة أو تعمل بإحدى الوظائف، عليك بتنظيم وقتك، والالتزام بالمواعيد التي لديك، وأن تذهب في ميعادك المحدد دون تأخير؛ حتى تعطي انطباع جيد عنك، والانضباط لا يكون في المواعيد وفقط، ولكنه أيضاً في طريقة تحدثك مع الأشخاص من حولك، فيجب أن لا تتحدث بألفاظ سيئة، أو في أمور لا تخصك، بل عليك ضبط الكلام، وتعرف متى تتحدث، ومتى عليك الصمت.
لذا فخلال السطور القادمة سنشرح لك بالتفصيل مفهوم الانضباط، وأهميته، وكيفية تطبيقه، فتابعنا.
موضوع عن انضباطي سر نجاحي ومفهوم الإنضباط
- يشتق من الفعل انضبط، ويمكن أن يسمى بالانضباط الذاتي، ويقصد به السيطرة على النفس، والتحكم في التصرفات التي يقوم بها الفرد؛ وذلك من أجل التطوير الذاتي والارتقاء.
- أما المعنى الاصطلاحي فهو يختلف حسب المجال الذي توضع فيه الكلمة.
- أيضاً يقصد به الالتزام بالضوابط، والقواعد، والقرارات التي يضعها المسئول للمواطن داخل الدولة، أو يضعها المربي للطفل، أو الابن الكبير.
- ويقصد به كل سلوك يقوم به الفرد، ويسيطر بشكل منظم وجيد على ذاته.
- فأحياناً نسمع الانضباط العسكري والمقصود به النظام، والخضوع لكل ما يسمعه الشخص من أوامر عسكرية.
أهمية الانضباط
يشكل أهمية كبيرة، وتأثير إيجابي على الفرد فهو يساعد في:-
- تطبيق المساواة بين الأفراد في المجتمع، عندما ينضبط الأفراد ويطبق عليهم النظام بشكل عادل، فلا يكون هناك أفضلية لشخص عن أخر، مما يساعد في زيادة الترابط بين المواطنين.
- حفظ حقوق الأفراد، وحماية الشخص الضعيف من وقوع أي ظلم عليه من قِبل سلطة الشخص الأقوى.
- يكون أداء الأشخاص أفضل، فالنظام و الانضباط يساعد الشخص في الابتكار، والإبداع.
- الالتزام بالمواعيد وعدم إهدار الوقت فيما لا يفيد.
- تحديد الصلاحيات المتاحة لكل شخص، أو مجموعة، وحماية الوطن من انتشار الفوضى.
- يكون هناك رادع وضابط وحساب لكل شخص يتسبب فيي ظلم، أو فساد، أو مخالفة.
أقسام الانضباط
ينقسم إلى نوعين هما
- الانضباط الداخلي
- الانضباط الخارجي.
وسنتحدث عنهم بشئ من التفصيل.
أولاً: الانضباط الداخلي”الذاتي”
وهو يصدر من الذات، ويعتمد على السيطرة والتحكم في الرغبات الشريرة والسلبية التي تكمن داخل الإنسان، والمساعدة على تحفيز الإرادة، والتحكم في الذات، والعزيمة، والابتعاد عن الأهواء الشخصية، وهذا النوع يلتزم فيه الشخص بالتعلميات والأنظمة.
ثانياً: الانضباط الخارجي
هو تلك التعليمات، والتوجيهات الصادرة من مدير، مُعلم، مسئول عن طلاب، أو مسئول داخل الدولة، ويقوم بدعوتهم للالتزام بالأعراف، والقواعد.
كيفية تطبيق الانضباط في الحياة
إن الانضباط من طرق النجاح الهامة في كافة شئون الحياة، فالله عز وجل خلق الكون في دقة ونظام، لذا على الشخص أن يلتزم بالقواعد الخاصة بالانضباط؛ حتى يساهم في ازدهار الوطن، وتقدمه.
وهناك طرق عدة للانضباط منها:-
- يكون لديك نظام في الإنفاق بشكل دقيق وجيد.
- الإنسان المنضبط يجب أن يكون نظيف في ملابسه وهيئته ووجهه وكل شئ.
- من المهم الالتزام بالوقت والمواعيد، ووضع جدول للأعمال المطلوبة من الشخص؛ حتى يتم تنفيذها وإنجازها بشكل متسلسل منظم، وأن يأتي في موعد عمله وينصرف في الموعد المحدد له، حتى يتقدم بشكل سريع في عمله.
- أيضاً يجب الانضباط والنظام في ممارسة العبادة، والصلاة في أوقاتها.
- الالتزام بالقوانين التي وضعتها الدولة.
فبدون شك نجد أن الانضباط في الحياة بشكل عام، يساعد الفرد في استغلال وقته بشكل أفضل، ولا يهدره دون فائدة، ويتعرف على الإمكانيات التي يتمتع بها، ومن ثم يقوم بتطويرها حتى يرتقي ويساعد مجتمعه أن يتقدم.